============================================================
الهيبة، طاشوا وان هبت عليهم نسمات الانس عاشوا، فتلك قلوب المحين، وهذا اسرار الصديقين، يتقلبون بين نسيم انسه، ورياض قدسه، وينادون بالسن احوالهم، والمعرفة بطريق الولاية، هي الفناء الجرد(1) في حالة الباقي، في مشاهدة الحق بتوليه سياسته ورعايته، فتوالى عليه انوار الموالي، فأذا تولاه والام وأذا والاه أصطفاه وأذا اصطفاه صفاه، وأذا صفاه باتجاه، ل وأعانته الروح في الجاهدة وسربله الانس في المكابدة، ثم فتح عليه باب القرب ثم رفعه الى مجالس الفتح، ثم اجلسه على كرسي(2) التوحيد، ثم رفع عنه الحجب، ثم كشف له عن الجلال ال و العظمة، فيبقى هو بلاهو، فالولي ريحانة الله في الارض، يشمه الصديقون فتصل رايحته الى قلوبهم، فيشاقون الى ربهم، على تفاوت منازلهم(1)، فالأولياء(2) عرائس الله تعالى لايراهم إلا ذومحرم، خدرون عنده في حجاب الغيرة، لايطلع عليهم الامحبوب، والمعرفة بطريق التجريد هي تخرد للقلوب(2)، بشواهد الالهية عن رؤية اكدار صفات الحدوث، مع سقوط رؤيتك عنهم، فلايبقى لك نظرمعه، فحينذ تنظر الى ما هنالك من الكرامات، وتشاهد ما ذكرلك من ()ق: الخالص.
(3ق: بساط: (4) م: درجاتهم.
(2) الأولياء : وهم منتهى غاية الواصلين للعلم الألهي، فقد صانوا قلوبهم أن يد خلها غير الله أو أن تعلق بشيء سوى الله . ينظر: إبن عربي، المصدر السابق، ج9بص302.
(6) ق: للالباب،
Sayfa 205