============================================================
الأخوان لا يحسن في حكم الموافاة ترك مواساة الأحباب، فأنعطف عليهم بعواطف مراحمة و انتنى عليهم بمعاطف بره، وجعل لهم نصيبا من شرف منزلته وبرككه من صالح(1) دعوته، وذكرهم حيث نسى لا الذاكر نفسه ولم ينسهم في مقام انفراده بالفرد، ومناجاته للرب فقال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فناداه الحبيب ياسيد السادات وأمام أهل المكرمات، لك الجلالة أولا وآخرا والمفاخر باطنا وظاهرا، ولك المروعة والوفاء والفتوة والصفاء (ألم نشرح لك صدرك الم نضع عنك وزرك الذي أنقض ظهرك الم نرفع لك ذكرك) (2)، الم نشرفك في الأزل على جميع الرسل، الم نرسلك الى الأحمر(2) والأسود، الم نؤثل لك في عليين الجد الأمجد، الم نجعل عيسى (ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد) (4)، ذاك يقول: (رب أشرح لي صدري)(5) وأنت يقال لك: (الم نشرح لك صدرك)(6)، ذاك يقول رب أرني، وأنت يقال لك الم ترالي ربك أنت في الدنيا على أمتك شهيد، ولا يكون في الأخرة إلاما تريد فأذا فرغت من تمهيد الشريعة، فانصب والى ربك في امتك فأرغب، فأتصلت الرسائل بين الصب والحبائب، ورق نسيم وصل 12م بوك.
(7) سورة الانشرح الأيات1،2،3،4 .
(1) ق:الأيض.
(4) سورة الصف: الأية 6.
(5) سورة طه: الأية 25.
(2) سورة الشرحنالأية1.
Sayfa 100