Alfred North Whitehead ile Müzakereler

Mahmut Mahmud d. 1450 AH
70

Alfred North Whitehead ile Müzakereler

محاورات ألفرد نورث هوايتهد

Türler

فقال: «حينما كنت في كمبردج بكلية ترنتي، أثير موضوع منح الدرجات العلمية للسيدات؛ فكان يؤيد الرأي من ناحية الرجال الذين يعملون في المعامل، ويعارضه من ناحية أخرى أولئك الذين يدرسون الكائنات البشرية، ومنهم الأطباء. وكان المؤيدون لمنح الدرجات العلمية للسيدات أولئك الذين يعالجون المادة التي لا حياة فيها، وذلك بغير استثناء. أما أولئك الذين كانوا يعالجون النساء كمخلوقات حية فكانوا من المعارضين، وقد رأيت كثيرا من الأطباء في لندن. إنهم بعد عمل اليوم حينما يلتقطون الكتاب أو الصحيفة للاطلاع لا يفقهون ما يقرءون من شدة الإجهاد.»

فقال مستر جمير: «الأطباء في هذا البلد دقيقون من الناحية العلمية، وعطوفون على غيرهم من الناس، ولكنا لا نتوقع منهم أن يفهموا المشكلات الاجتماعية.»

وسألت جريس: «وهل يرى الطبيب كل جوانب الكائن البشري؟»

فأجاب هوايتهد قائلا: «كلا، إن المرء حينما يكون منتعشا لا يقول: «هيا بنا نزور طبيبا.» فالطبيب آخر من يفكر فيه. إنه لا يرانا إلا حينما نعتل، والأمر أسوأ من ذلك إن كان طبيبا نفسانيا، فهو لا يأتي إلا حينما يبدأ أصدقاؤنا في القلق علينا. أعتقد أن أصحاب المهن الرفيعة - على وجه الجملة - لا يحسنون الحكم خارج نطاق المهن التي يحترفونها.» - «هذا يعود بنا إلى سؤالك عن الأحرار الأمريكان. إن كثيرا من خيارهم - قبل الحرب، وربما حتى الآن - كانوا يأتون من أسرات الطبقة المتوسطة الذين على شيء من الدعة، حيث يتوافر التعليم المدرسي الجيد والتربية الدينية، ثم هم بعد ذلك إما يشهدوا الفقر بإقامتهم في منازل المحلات الاجتماعية، ومن هؤلاء جين آدمز وليليان والد، أو يلتقون بشخصيات فعالة مثل براند هويتلوك، أو كما فعل نيوتن بيكر في توم جونسون الكليفلاندي، ثم هناك من الأحرار أيضا الصحفيون الثائرون الذين أصبحوا من المؤلفين، وهي الزمرة التي تشمل إيدا تاربل، وراي ستانارد بيكر، ولنكولن ستفنز.»

وسألت جريس: «وماذا حدث لإيمانهم الديني؟» - «اتجه نحو الخدمة الاجتماعية.»

وأثير بعد ذلك سؤال عما إذا كان هناك أمل الآن في ظهور طبقة مماثلة.

فقال هوايتهد: «حينما بدأت محاضراتي في الكليات الأمريكية، وذلك على وجه التقريب بين عامي 1924م و1929م، سرعان ما رأيت أنني إذا استعرت آية من الإنجيل لا أجد من بين طلابي من اطلع عليها من قبل، أو من عزم على الاطلاع عليها، أو كانت لديه أدنى فكرة عما أتحدث فيه، وإذا أحسوا أني أتكلم في الدين، أشاحوا بوجوههم حتى أطرق موضوعا آخر. أما فيما بعد عام 1929م حتى التقاعد، وهي السنوات السبع الأخيرة من حياتي التعليمية الفعالة، فقد تغير هذا الاتجاه، وإذا تحدثت في الدين أصغوا إلي منصتين.»

فقال كنستابل: «إني أشاهد ذلك بين الشباب الذين ألاقيهم في المتحف. إن العمل عندهم كأنه رسالة دينية يؤدونها بحماسة بالغة، وهم يشعرون بهذا الإحساس بغض النظر عن مواردهم، يحسه أبناء الأثرياء منهم، كما يحسه أولئك الذين لا يكادون يملكون ما يقيم أودهم.»

فسألت: «وهل يعني ذلك أن الروح الدينية في عهدنا، التي يبدو أنها تنحسر عن الكنائس، قد تعود إلى الظهور على شكل نشاط فني خلاق؟»

بيد أن أحدا من الحاضرين لم يأبه بقولي، وتحول الحديث إلى موضوع الزينة الداخلية، فقال مستر كنستابل: «كان من واجباتي بمعرض الصور الوطني بلندن حينما كانت تتفتت

Bilinmeyen sayfa