قَالَتْ: فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَسْلَمَتْ.

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ (^١) فِي المَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ (^٢).

قَالَتْ: فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ (^٣) عِنْدِي.

قَالَتْ: فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ:

وَيَوْمُ الوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا … أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الكُفْرِ أَنْجَانِي (^٤)!

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا: مَا شَأْنُكِ، لَا تَقْعُدِينَ (^٥) مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلْتِ هَذَا؟

قَالَتْ (^٦): فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الحَدِيثِ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ (^٧).

٤٢٤ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «البُزَاقُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا: دَفْنُهَا (^٨)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (^٩).

٤٢٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَحَبُّ البِلَادِ إِلَى اللَّهِ: مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إِلَى اللَّهِ: أَسْوَاقُهَا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (^١٠).

(^١) «الخِبَاء»: أحد بيوت العرب من وَبَر أو صوف، ولا يكون من شعر. النِّهاية (٢/ ٩).

(^٢) «الحِفْش»: البيت الصغير. العين (٣/ ٩٧).

(^٣) في أ، د، ز زيادة: «هي».

(^٤) في ب: «نجاني».

(^٥) في أ، ب، هـ، و، ز: «تقعدي»، وفي د: «تقعد»، والمثبت من صحيح البخاري، وهو الأصح لغةً فإن الفعل «تقعدين» هنا مرفوع، فتثبت النون.

(^٦) «قَالَتْ» ليست في و.

(^٧) صحيح البخاري (٤٣٩).

(^٨) قوله: «وَعَنْ أَنَسِ» إلى هنا سقط من هـ.

(^٩) البخاري (٤١٥)، ومسلم (٥٥٢).

(^١٠) صحيح مسلم (٦٧١).