Timbuktu Kitap Kaçakçıları: Tarihi Şehre Ulaşma Çabası ve Yarış
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Türler
كان الطريق غربا رحلة شاقة، في «مناطق تكاد تكون مجهولة، ولم تطأها قدم أوروبية من قبل»، واستلزمت عبور ممالك كثيرة علاوة على تضاريس جعلتها الأمطار خطرة. ومع ذلك، وقبل أن يصل إلى المدينة بوقت طويل، بدأ بارت يكتشف اكتشافات بالغة الأهمية فيما يتعلق بتاريخ سونجاي، وهو موضوع كان افتتان المستكشف به يتزايد.
في أبريل من عام 1853، تقريبا في منتصف طريق رحلته الممتدة لمسافة 1500 ميل إلى تمبكتو، وصل إلى وورنو في صكتو، حيث التقى برجل متعلم يدعى عبد القادر دان تافا، والذي كان ملما «إلماما كاملا في ذهنه»، على حد قول بارت، بقدر كبير من تاريخ السلالات الحاكمة في سونجاي، وهي معلومات كانت «بالغة الأهمية» في تبصير المستكشف بماضي المنطقة. كان الأكثر إثارة، مع ذلك، هو أن هذا الرجل أخبره بوجود سجل تاريخي كبير لإمبراطورية سونجاي، كتبه، بحسب قوله، العلامة أحمد بابا.
بدأ بارت يسعى إلى الحصول على مخطوطات أينما ذهب. في ذلك الشهر، وجد على الأقل، مخطوطتين، «تزيين الورقات»، وهي سجل تاريخي كتبه عبد الله بن محمد فودي، وكتاب محمد بيلو «إنفاق الميسور»، الذي كان كلابرتون قد جلب مقتطفا منه في عام 1825، لكنه كان قد فقد منذ ذلك الحين. يحكي الكتابان عن الجهاد الفولاني في أوائل القرن التاسع عشر، والذي أسفر عن إقامة خلافة صكتو، ومع ذلك كان هذان الكتابان مكافأة صغيرة مقارنة بالوثيقة التي كان سيعثر عليها على مسافة أبعد غربا. في شهر يونيو، مع بداية هطول أمطار شديدة، وصل بارت إلى جاندو، على حدود دولة النيجر المعاصرة، حيث أعير نسخة من «ذلك العمل التاريخي الأقيم الذي كتبه أحمد بابا»، وهو تاريخ السودان الذي كان عبد القادر دان تافا قد أخبره عنه. جلس بارت لمدة ثلاثة أو أربعة أيام يقرأ في «مجلد قطع الربع الكبير الحجم» الذي يحتوي على الوقائع التاريخية، مستعينا بإتقانه للغة العربية ليستخرج أهم الفقرات. كتب عن هذه الفقرات أنها:
منحتني نظرة جديدة تماما فيما يتعلق بتاريخ مناطق المسار الأوسط لنهر النيجر، الذي كنت متوجها إليها، مثيرة في داخلي اهتماما أكثر حيوية بكثير مما كان لدي في السابق بمملكة وجدت منصوصا هنا، بخطوط عريضة واضحة ومتميزة جدا، النفوذ العظيم الذي كانت تتمتع به، في الأزمنة الماضية.
نسخ بارت من سجل الوقائع التاريخية بقدر ما أتاح الوقت، مركزا على البيانات التاريخية، لكنه لم يستطع أن يستوعب ما كان يقرؤه استيعابا صحيحا قبل أن يتابع المضي في طريقه صوب تمبكتو.
في العشرين من يونيو، في ساي، ابتهج برؤية نهر النيجر للمرة الأولى، الذي كتب عنه أنه «مجرى مائي مهيب غير متقطع» يبلغ عرضه نحو سبعمائة ياردة. انساب النهر العظيم في اتجاه الجنوب والجنوب الغربي بتيار معتدل بسرعة ثلاثة أميال في الساعة تقريبا. عبرت جماعته الصغيرة في قاربين مصنوعين من جذوع شجر مفرغة مربوط بعضها إلى البعض ، وكان بارت «ممتلئا بالسرور عندما كنت طافيا على مياه هذا المجرى الذائع الصيت، الذي كانت تكلفة استكشافه التضحية بالكثير من الأرواح النبيلة.» وسرعان ما عاد يشق طريقه بصعوبة غربا من جديد، على طول دروب كان المطر قد حولها إلى برك، وعبر أنهار تفيض بالمياه على نحو خطر. أصابت عدوى دودة غينيا واحدا من خدمه، واخترق البعوض والذباب القارص ملابسهم وجعله محموما، لكن في أواخر شهر أغسطس وصل إلى ساريامو، في الدلتا الداخلية، حيث تمكن من استئجار قارب نهري ليأخذه إلى قرب وجهته. وبينما كان البحارة يعملون، كانوا ينشدون أغنية عن مآثر حاكم بارز لسوناجاي، هو أسكيا العظيم.
في الخامس من سبتمبر كان بارت قد وصل إلى كابارا وماضيا حينئذ على خطى ذلك «الرحالة الفرنسي الجدير بالتقدير جدا»، رينيه كاييه. وانزعج عندما علم هناك أن الشيخ البكاي، الرجل الذي كان يعتمد عليه في أن يوفر له الحماية، لم يكن في تمبكتو. فأرسل مرشده ليسبقه إلى المدينة ليطلب الحماية من شقيق الشيخ، سيدي العواتي، ومر بيوم مشحون بالتوتر، تعرض فيه لمضايقة الطوارق، منتظرا جوابا. كان قد شعر بأنه يتعين عليه أن يخبر العواتي سرا أنه مسيحي، وأن يقول إنه كان تحت حماية سلطان إسطنبول. وأخيرا، في منتصف الليل تقريبا، وصل العواتي. كان متشككا وطلب أن يرى خطاب حماية العثمانيين لبارت، وهي وثيقة كان المستكشف قد طلبها من وزارة الخارجية لكنها لم تصل أبدا. شعر بارت بالإحراج لأنه لم يكن معه دليل مكتوب على ادعائه، وهو ما جعله في موقف خطر، لكن العواتي وافق مع ذلك على حمايته.
في الساعة العاشرة من صباح يوم السابع من سبتمبر من عام 1853، انطلق بارت وجماعته شمالا على الدرب السيئ السمعة الذي يبلغ طوله ثمانية أميال. وقبل نقطة منتصف الطريق المشتهرة بجرائم القتل، أبصر حشدا من الناس آتين من المدينة لتحية زائرهم المهم، عبد الكريم. مدركا أنه يتعين عليه مواجهة الموقف أو أن يخاطر بأن يتعرض للقتل، تقدم إلى الأمام، وفي يده بندقية، ليتلقى تحياتهم الكثيرة. كادت هويته المزيفة تنكشف على يد رجل خاطبه باللغة التركية، التي كان بارت قد نسيها، لكنه سار متخطيا الحشد ليتجنب المزيد من الأسئلة ويلوذ بالأمان في المدينة. سار عبر الشوارع والأزقة الضيقة إلى حي سانيه جونجو «العامر بالسكان والغنى»، حيث قدم له منزل قبالة منزل الشيخ البكاي.
وهناك، أصيب بنوبة شديدة من الحمى وانهار. •••
كانت تمبكتو مكانا يشكل التواجد فيه خطورة على رجل مسيحي في عام 1853 تماما كما كان عليه الحال في منتصف عشرينيات القرن التاسع عشر. كانت لا تزال تحت سيطرة إمبراطورية ماسينا الفولانية، التي كان يحكمها آنذاك حفيد لوبو الشاب أحمد الثالث، مع أنه كان قد بدأ يفقد سيطرته على المدينة لصالح الطوارق. كان الشيخ البكاي، الحاكم الروحي والسياسي للمدينة، يمارس توازنا دقيقا، بحيث كان يناور مجموعة بالأخرى من أجل أن يحافظ على درجة من الاستقلال؛ وكان قد وضع نظاما يضم قاضيين شرعيين للفصل في المنازعات بين الفولانيين والطوارق، لكنه كان سلاما غير مستقر، وكانت المدينة مليئة بعملاء ينتظرون اللحظة المناسبة لينقضوا وينالوا رضا أحمد الثالث. كان من شأن هذا الجو المحموم أن يبقي بارت في تمبكتو قرابة العام.
Bilinmeyen sayfa