Timbuktu Kitap Kaçakçıları: Tarihi Şehre Ulaşma Çabası ve Yarış
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Türler
وضع الاجتماع مذكرة لتقديمها للجنة المجلس الملكي الخاص للتجارة والمزارع، محددا أجندة استعمارية صريحة. نصحوا بأن «أول خطوة للحكومة يجب أن تتمثل في أن تؤمن للتاج البريطاني، إما بالغزو أو بالمعاهدات، سائر ساحل أفريقيا من أرجين إلى سيراليون؛ أو على الأقل أن تحصل على تنازل عن نهر السنغال.»
تزوج بارك في ذلك العام وعاد إلى اسكتلندا ليعمل طبيبا، لكن العمل لم يناسبه وسرعان ما اشتاق إلى العودة إلى أفريقيا. أخبر الكاتب الروائي والشاعر السير والتر سكوت أنه كان يعاني من خلل عصبي كان يجعله يستيقظ فجأة ليلا معتقدا أنه ما زال سجينا في خيمة علي في لودامار. عندما عبر سكوت عن استغرابه من أنه لا يزال يريد العودة إلى القارة، أجاب بارك قائلا «إنه يفضل أن يواجه أفريقيا وكل أهوالها عن أن يضيع حياته في جولات طويلة وشاقة بحصانه عبر تلال اسكتلندا، والتي كان مقابلها كافيا بالكاد للحفاظ على تماسك الروح والجسد.»
بحلول موسم شتاء عامي 1803-1804، كانت وزارة الحرب وشئون المستعمرات تناقش إرسال قوة عسكرية لاحتلال تمبكتو، بعدما تزايد قلقها من المحاولات الفرنسية للسيطرة على غرب أفريقيا. في النهاية اتفق على إعادة إرسال أنجح مستكشفي الرابطة الأفريقية مع فصيلة صغيرة من الجنود. أبحرت حملة بارك الاستكشافية الثانية هذه من إنجلترا في الثلاثين من يناير من عام 1805، وكلفت بأن تتبع مسار نهر النيجر «إلى أقصى مسافة ممكنة يمكن تتبعه إليها.»
إن كان العامل الرئيسي لنجاح رحلته الأولى هو طبيعتها التي لم تكن تشكل تهديدا - مدعومة بلطف مضيفي بارك، وقليل من الحظ الحسن، وقوة احتمال شخصية هائلة - فقد كانت الحملة الثانية تستهدف القتال. مضى بارك برتبة نقيب، وراتب 5000 جنيه إسترليني، و5000 جنيه إسترليني أخرى للنفقات، وفريق يضم خمسة وأربعين فردا، يشمل سرية من الجنود، وبحارة، ونجارين، وزوج أخته ألكسندر أندرسون، وصديقا من سيلكيرك، هو جورج سكوت. جند الجنود من جوري، وهي جزيرة قبالة ساحل السنغال كان الإنجليز قد استولوا عليها مؤخرا من الفرنسيين، لذا كانوا متأقلمين جزئيا مع غرب أفريقيا، لكن المرض ظل يودي بحياتهم بسرعة في الداخل. وبحلول وقت بلوغهم باماكو، كان واحد وثلاثون من الأوروبيين قد لقوا حتفهم. لكن الرهان على بارك كان أعلى من أي وقت مضى، وتابع طريقه بتصميم. بلغ سانساندينج في أكتوبر، حيث بنى مركبا شراعيا طوله أربعون قدما وأطلق عليه اسم قارب صاحب الجلالة «جوليبا»، وهو اسم نهر النيجر بلغة الماندينكا. واستأجر مرشدا، هو أمادي فطومي، واشترى ثلاثة بحارة عبيد للمساعدة في تشغيله، ولكن بحلول وقت استعدادهم لمغادرة سانساندينج لم يكن باقيا إلا خمسة أوروبيين، وكان أندرسون وسكوت قد توفيا.
لا بد أن الناجين بحلول ذلك الوقت كانوا يعرفون أنه من غير المحتمل أن تكتب لهم النجاة في المنطقة الداخلية، وأصاب اضطراب عقلي واحدا من الجنود على الأقل. ومع ذلك، لم يكن أي شيء سيجعل بارك يحيد عن مساره. أبلغ لندن في برقيته الأخيرة أن لديه «تصميما راسخا على أن يكتشف نهاية نهر النيجر أو أن يهلك دون ذلك»، مضيفا أنه إن فقد حياته فعلا، فعلى الأقل سيموت في النهر. أبحر قارب صاحب الجلالة «جوليبا» في نوفمبر من عام 1805، وانقطعت أخبار بارك بعد ذلك للأبد.
استغرق الأمر من الحكومة البريطانية ستة أعوام حتى تكتشف ما حدث. في عام 1811، تعقب واحد من مرشدي بارك السابقين فطومي، الذي كان قد كتب روايته عن الأيام الأخيرة للحملة الاستكشافية باللغة العربية. كان القارب «جوليبا» قد أبحر مع تيار النهر مسافة 1500 ميل، واختار بارك، الذي كانت تجربته مع «المور» لا تزال تطارده، ألا يرسو حتى يبلغوا الساحل. وكلما واجهوا تهديدا كانوا يشقون طريقهم خلاله وهم يطلقون النار، ومع انتشار الأنباء عن عدوان المسيحيين، كذلك انتشرت المقاومة في طريق تقدمهم. لا تذكر رواية فطومي البسيطة عن مرور «جوليبا» بتمبكتو سوى تلميحات عن الأيام الأخيرة للطاقم الذي أنهكته الأمراض بينما كان أفراده على شفير الجنون:
وصلنا إلى [كابارا]؛ ولدى مروري بها، جاءت ثلاثة زوارق صغيرة لتعترض طريقنا، فدرأناها بالقوة كما في السابق؛ ووصلنا إلى [تمبكتو]؛ ولدى مرورنا بها تعرضنا من جديد لهجوم من ثلاثة زوارق صغيرة أخرى، ودرأناه؛ ومررنا [بجورما]، وبعد مرورنا بها [جاءت] سبعة زوارق صغيرة في إثرنا، وبالمثل درأنا هجومها؛ وفقدنا رجلا أبيض، بسبب المرض؛ بعد ذلك لم يكن على متن [«جوليبا»] سوى أربعة رجال بيض، وأنا، وثلاثة عبيد كنا قد اشتريناهم، أي إن عددنا مجتمعين كان ثمانية؛ وكان لكل واحد منا 15 بندقية مسكيت، ملقمة جيدا، وجاهزة دوما للقتال ... جاء في إثرنا [ستون] زورقا صغيرا، فدرأنا هجومها بعد أن قتلنا كثيرا من السكان الأصليين، وهو ما كنا قد فعلناه في كل اشتباكاتنا السابقة.
في هذا القتال الأخير كان واحد من الجنود القليلين الباقين على قيد الحياة، وهو الملازم جون مارتين، في حالة تعطش وحشي للدماء وأخذ يطلق طلقات كثيرة لا داعي لها حتى إن فطومي أمسك بيديه وحاول أن يكبح جماحه. وقال لمارتين: «لقد قتلنا ما يكفي.» ثم أضاف: «فلنتوقف عن إطلاق النار!» حول الجندي غضبه إلى المرشد، لكن بارك تدخل لينقذه.
بجهد هائل نابع من الإرادة، بلغ المركب الدموي بلدة يلوا، في نيجيريا المعاصرة، في أوائل عام 1806، حيث غادرهم فطومي. كانوا على بعد خمسمائة ميل فقط من دلتا نهر النيجر، حيث يصب نهر النيجر في خليج غينيا، لكنهم لن يصلوا لأبعد من ذلك. مباشرة فوق شلالات بوسا شديدة الانحدار، تعرضوا لهجوم من ضفة النهر. انجرف المركب نحو ضفة النهر، وقفز بارك والأوروبيون الثلاثة الباقون إلى النهر، حيث غرقوا جميعا. •••
بحلول عام 1820 كانت الحكومة البريطانية قد أخذت على نحو متزايد تضطلع بدور الرابطة الأفريقية في استكشاف القارة. كان نفوذ الرابطة قد تضاءل وكذلك عدد أعضائها، من خمسة وسبعين عضوا في عام 1810 إلى ستة وأربعين بحلول عام 1819. كانت قد ملأت كثيرا من الفجوات في خرائط أفريقيا واستحدثت نموذجا جديدا للاستكشاف ستستند عليه الجمعيات الجغرافية التي كانت على وشك أن تظهر فجأة وبسرعة في سائر أنحاء العالم. ومع ذلك، كانت اكتشافات الرابطة قد أحرزت بتكلفة ما؛ إذ إن جميع «مستكشفيها»، باستثناء سيمون لوكاس، قد لقوا حتفهم خارج البلاد. وصل الألماني الشاب فريدريك هورنمان إلى فزان متنكرا في هيئة مسلم في عام 1799 وأرسل معلومة مفادها أن «تمبكتو هي بالتأكيد المدينة الأبرز والأهم في الداخل الأفريقي»، قبل أن يختفي. وبعد عشرين عاما بلغ بريطانيا نبأ موته في عام 1801 في نيجيريا الحالية. أرسل هنري نيكولز من خليج غينيا في عام 1804 للعثور على نهاية نهر النيجر، دون أن يدرك أن هدف بحثه كان هو نفس الموضع الذي كان قد انطلق منه. وتوفي في عام 1805، ربما بسبب الملاريا. وفي عام 1809 أرسلت الرابطة يوهان لودفيك بركهارت، الذي تجول في الشرق الأوسط تسعة أعوام، تعلم خلالها اللغة العربية وأعاد اكتشاف مدينة البتراء، التي كانت قد فقدت منذ ألف سنة، والمعبد العظيم لرمسيس الثاني في أبو سمبل، الذي كان مدفونا بالرمال. وعندما جهز نفسه أخيرا ليتجه صوب بلاد السودان في أواخر عام 1817، أصيب بالدوسنتاريا ومات.
Bilinmeyen sayfa