Timbuktu Kitap Kaçakçıları: Tarihi Şehre Ulaşma Çabası ve Yarış
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Türler
أبصر مجموعة من الناس ينصتون إلى رجل يقرأ من نص باللغة العربية. لاحظ القارئ، الذي كان تاجر رقيق يسمى كارفا تورا، بارك وسأله بابتسامة إن كان قد فهم ما كان مكتوبا في الكتاب. لم يكن بارك يقرأ العربية، لذا طلب تورا من أحد رفقائه أن يأتي بمجلد صغير كان قد جلب من الغرب. عندما فتحه بارك، وجد أنه كان «كتاب الصلاة المشتركة». شعر الرجلان بسعادة غامرة في تلك اللحظة - كان ما أسعد تورا هو حقيقة أن هذا الغريب ذا الأسمال البالية يستطيع قراءة الكلمات الإنجليزية التي لم يكن بوسع أي أحد آخر أن يفهمها؛ أما ما أسعد بارك فقد كان اكتشاف نص مسيحي ب «اللغة الإنجليزية» في غرب أفريقيا - ونشأت رابطة فورية بين الرجلين. عرض تورا أن يوفر لبارك مسكنا مجانا حتى ينتهي الموسم المطير، وقال إنه سيرشده بعد ذلك إلى نهر جامبيا مع مجموعة العبيد التي كان سيأخذها إلى الساحل. وقبل بارك عرضه. بعد ثلاثة أيام شعر بإعياء شديد لدرجة أنه لم يستطع السير، وظل في كاماليا طيلة الشهور السبعة التالية، وأخذ يسجل ملاحظات عن الحياة في المدينة عندما بدأ يسترد عافيته. أثناء هذا الوقت أصبح أول أوروبي يسجل أن المخطوطات كانت تستخدم في الداخل الغرب أفريقي.
عندما رحل تورا في رحلة عمل، ترك بارك في رعاية معلم مسلم يسمى فانكوما، والذي كان يمتلك عددا كبيرا من المخطوطات. كان قد عرض على بارك وثائق مماثلة في أماكن أخرى أثناء أسفاره، لكن الآن كان لديه الوقت ليناقشها بتفصيل:
مستعلما من المعلم حول الموضوع، اكتشفت أن بحوزة الزنوج (من ضمن مخطوطات أخرى) نسخة عربية من «بانتاتيك موسى» [الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم]، والتي يطلقون عليها «توراة موسى». هذا الكتاب ذو قيمة كبيرة حتى إنه عادة ما يباع بقيمة عبد من النخبة.
كان لدى السودانيين أيضا نسخ من المزامير ومن سفر إشعياء، وكانت تحظى بتقدير كبير، واكتشف بارك أن أناسا كثيرين في كاماليا كانوا يعرفون قصص العهد القديم؛ وفي ذلك قصص آدم وحواء، ومقتل هابيل، وطوفان نوح، وسيرة حياة إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وقصة يوسف وإخوته، وقصص موسى وداود وسليمان. وأصيب بالدهشة عندما وجد عددا من الناس الذين كان بوسعهم أن يسردوا عليه هذه القصص بلغة الماندينكا، وأذهلهم أن يكتشفوا أنه كان هو الآخر يعرفها.
استخدم فانكوما مخطوطاته لتعليم السبعة عشر صبيا والبنتين الذين كانوا في مدرسته. كان الصبية يتعلمون في الصباح والمساء ويؤدون الواجبات المنزلية لمعلمهم أثناء اليوم، وكان ذلك أثناء ما كان يعلم البنات. كان التلاميذ يتعلمون قراءة القرآن وتلاوة عدد من الأدعية، وعندما يصبحون جاهزين، كانت وليمة تعد ويجتاز التلميذ اختبارا، أو «[يأخذ] درجته»، على حد تعبير بارك. حضر المستكشف ثلاثة من هذه الاحتفالات، واستمع بغبطة إلى «الإجابات المميزة والذكية» التي أجاب بها كل واحد من التلاميذ. وعندما يصبح الممتحنون راضين، كانت الصفحة الأخيرة من القرآن توضع في يد التلميذ، ويطلب منه أو منها أن تتلوها جهرا. وأخيرا كان كل العلماء ينهضون، ويصافحون كل واحد من التلاميذ ويسبغون على كل واحد منهم لقب «بوشرين» أو عالم.
كان آباء الصبية يعطون المعلم عبدا أو السعر المعادل لذلك عند تخرج أطفالهم. (لم يقل بارك إن كان نفس الأمر ينطبق على الفتيات أم لا.) ذكر بارك أن هذا كان يحدث دوما إذا كان بمقدور الآباء تحمل تكلفته، وإلا يظل الصبي بمثابة الخادم المنزلي للمعلم إلى أن يتمكن من جمع أموال كافية ليفتدي نفسه بها. ومع أن التلاميذ كانوا يتلقون تعليما إسلاميا، فقد ذكر بارك أن معظم تلاميذ فانكوما لم يكونوا مسلمين، وأن هدف آبائهم من إدخالهم المدرسة كان يتمثل فقط في تعليم أطفالهم. لم يكن وجود مدرسة في كاماليا أمرا غير مألوف. إذ كان قد لاحظ أنه «كان ثمة تشجيع ... يولى للتعلم (على علاته) في أنحاء كثيرة من أفريقيا.»
بعد كتابة هذه الملاحظات عن هذا النظام التعليمي الأفريقي الذي كان سائدا في القرن الثامن عشر، غادر بارك كاماليا في أبريل من عام 1797. سافر مع قافلة تورا المكونة من خمسة وثلاثين عبدا، الذين كان بعضهم قد بقي مكبلا بأغلال حديدية لسنوات وكان بالكاد يستطيع السير، ولكنهم كانوا الآن في طريقهم إلى حياة بائسة في الأمريكتين أو إلى ميتة مريعة أثناء نقلهم. استغرق الأمر شهرين لعبور الأميال «المملة والمرهقة». وعندما اقتربوا من بيسانيا ، التقى بارك بامرأة تتحدث الإنجليزية والتي كانت تعرفه قبل أن ينطلق في رحلته لكنها حينئذ ظنت خطأ أنه مسلم. عندما أخبرها بهويته، نظرت إليه «بدهشة عظيمة، وبدت غير مستعدة للإقرار بما شهدت به حواسها.» كان قد قيل لتجار نهر جامبيا منذ وقت طويل إن بارك قد أردي قتيلا في لودامار، ولم يتوقعوا أبدا أن يروه مجددا. •••
بلغ بارك فالموث قبل أعياد الميلاد المجيد لعام 1797 مباشرة، بعد غياب عن إنجلترا دام لعامين وسبعة شهور. ابتهجت بريطانيا باكتشافاته، وكان الأكثر ابتهاجا بها هم أعضاء الرابطة الأفريقية، الذين صار لديهم أخيرا ما يحتفلون به. كان بوفوي قد توفي سنة 1795، لذا أعد المستكشف سردا لرحلته مع سكرتير الرابطة الجديد، براين إدواردز. نشر كتاب «أسفار في المناطق الداخلية لأفريقيا» الذي تضمن خرائط جديدة رسمها رسام الخرائط البارز جيمس رينيل، في عام 1799. كان الكتاب عبارة عن قصة مغامرات واقعية، أعطى فيها بارك القراء الأوروبيين أول سرد صحيح عن بلاد السودان وشعبها، وسرعان ما صار من الكتب الأكثر مبيعا. وأصبحت تمبكتو ونهر النيجر حديث أوروبا.
كانت الرابطة الأفريقية قد نمت نموا هائلا في العقد الذي مضى منذ تأسيسها. في الخامس والعشرين من مايو من عام 1799، التقى أعضاؤها في حانة «ستار آند جارتر» في شارع بول مول، حيث هنأ بانكس الجمع على كتاب بارك، «الذي تلقاه الجمهور بقبول حسن.» وفي حين أنه لم يكن قد أحسن اختيار لوكاس وهوتون، فقد أظهر بارك «قوة لبذل الجهود، وبنية جسدية تتحمل المشقة، ورباطة جأش قادرة على تحمل الإهانات بصبر، وشجاعة للاضطلاع بمجازفات خطرة، وحسن تقدير لوضع حدود لجهوده عندما كان من المحتمل أن تكون الصعوبات التي واجهها مستعصية.»
كان موقف أوروبا تجاه أفريقيا قد تغير في العقد الذي مر منذ أنشأ نادي السبت الرابطة. كانت بريطانيا وفرنسا في خضم سلسلة طويلة من الحروب، وكان نابليون قد احتل مصر ليحاول تهديد المصالح البريطانية في الهند. كان ثمة قيمة استراتيجية لركن واحد على الأقل من القارة الأفريقية، وتحدث بانكس، الذي عمل دوما على تعزيز مصالح الأمة، صراحة الآن عن استغلال معلومات بارك الجديدة من أجل الربح، وذلك بالوسائل العسكرية. كان بارك قد فتح «بوابة على الداخل الأفريقي»، حسبما قال بانكس، يمكن «لكل أمة» أن تدخل من خلالها وتوسع تجارتها. وأضاف: «عن قريب ستجعل فصيلة من 500 من الجنود المختارين ذلك الطريق ميسورا، وستبني موانئ على [نهر النيجر] - إذا ركب 200 من هؤلاء سفينة ومعهم قطع حربية ميدانية فسيكون في مقدورهم التغلب على كل القوات التي يمكن لأفريقيا أن تجلبها في مواجهتهم.» وبالاستعانة بالتكنولوجيا الأوروبية، يمكن تلقين «المتوحشين الجهلة» المنتمين إلى الداخل الأفريقي كيفية التنقيب عن ذهبهم بطريقة أفضل، وسيكون من المرجح أن تزيد قيمة العائد السنوي، التي قدرها بأنها حاليا مليون جنيه إسترليني، بمقدار مائة ضعف.
Bilinmeyen sayfa