" فقال: واسع الكلام، كثير النظام، فمن شعره يمدح إسماعيل بن علي الخزاعي: بسيط
حَنّت إلى الصدِّ تبغي طاعة الملل ... لما دَرَت أنّ قلب الصبِّ في شُغُل
إذا بدتْ قلت: غصنٌ فوقه قمر ... من تحت ليل على أعلاه منسدل
لما رأته أسيرَ الحب ذا كلفٍ ... سقتْه من لحظها كأسًا من الخبَل
ترحلتْ بفؤادي يوم رحلتها ... وخلفتني أسيرًا في يدي أجلي
ويقول في مدحه: بسيط
واقصدْ فتى الجود إِسماعيلَ ممتدحًا ... بخير شعرٍ كنظم الدرِّ منتخل
تنَلْ فلاحًا وتظفره عند رؤيته ... بكلِّ ما تبتغي من صالح الأمَل
أَغرَّ أبلجَ إنْ حالَ الجوادُ على ... ضنْكِ الزمان عن المعروف لم يَحُل
حازالتكرّمَ قِدْمًا والسماح معًا ... والمجدَ والفخر عن آبائه الأول
٣٨ - محمد بن أحمد بن يحيى
الكاتب الصقليّ، له شعر وكتابة، فمن شعره قوله: رمل
إن يَغِصْ دمعي ففي القلب كلوم ... وإذا حلّ الأسى ليس يَريمْ
أيها المغترّ بالدهر اتَّئِدْ ... هل نعيم فيه أو بؤس يدوم؟
٣٩ - محمد بن أحمد أبو عبد الله الصقليّ
صاحب ديوان الإنشاء بجزيرة صِقليّة، له نظم ونثر، فمن شعره يرثي الأمير ثقة الدولة يوسف من قصيدة أوّلها:
حَنانَيْكَ، ما حَيٌّ على الدهر يَسْلَمُ
1 / 69