وما اخترت رأيَ الشافعيِّ تَدَيُّنًا ... ولكنّما تَهوَى الذي هو حاصل
وعمّا قليلٍ أنتَ لا شكّ صائِرٌ ... إلى مالكٍ فافطن لما أنا قائل
خرج المؤيد محمد بن أحمد التكريتي في تجارة إلى الشام، فتوفي في إصعاده بالموصل في أحد الربيعين سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودفن بها.
٢١ - محمد بن أحمد بن علي بن عبد الغفار
المكنّى بأبي الغنائم البيع، المعروف بابن الأجوه، سبط أبي علي ابن شبل، الشاعر، من أهل الجهم، الظاهري، كان شيخًا ظريفًا، ديِّنًا عفيفًا.
٢٢ - محمد بن أحمد أبو الفضل الهلالي
أديب، شاعر مغلق، خوارزمي المنزل، كان مختصًا بملكها مأمون بن مأمون، ومن غُرَر شعره قوله في نَوْرُوز: بسيط:
نُورٌ ونَوْرٌ ونَوْرُزٌ ومُنْيَتُها ... لُقْيَا الأميرِ فقي لقياهُ مَهواها
كأنما نَغَمُ الأطيار من نغم الْ ... أَوتارِ قد أخذتْ في الطيب أَشباها
ومنها:
حَدَائق شاقتْ الدنيا شقائقها ... وبالحُلَى خزَمَ الدنيا خُزاماها
ومنها في المديح:
فُلْكُ المواهبِ تجري من أنامله ... طوعًا فللشكر مَجراها ومَرْساها
لو كان للأرضِ جزءٌ من سَماحته ... لأظهرتْ كل كنزٍ من خباياها
1 / 53