Muhammed
محمد صلى الله عليه وسلم
Türler
Peygamberin Hayatı
-كانت غزوة العشيرة في جمادة الأولى وقيل الآخرة على رأس ستة عشر شهرًا من الهجرة (اكتوبر سنة ٦٢٣ م) وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب وكان لواء أبيض واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي وخرج في خمسين ومائة ويقال في مائتين من المهاجرين ممن انتدب ولم يكره أحدًا على الخروج وخرجوا على ثلاثين بعيرًا. خرج يعترض لعير قريش حين أبدأت إلى الشام وكان قد جاءه الخبر بقفولها من مكة فيها أموال قريش فبلغ العشيرة وهي لبنى مدلج بناحية ينبع وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العير التي خرج لها قد مضت قبل ذلك بأيام وهي العير التي خرج لها أيضا يريدها حين رجعت من الشام فساحلت على البحر وبلغ قريشًا خبرها فخرجوا يمنعونها فلقوا رسول الله ﷺ ببدر فواقعهم وقتل منهم من قتل، وبالعشيرة كنى رسول الله علي بن أبي طالب أبا تراب وذلك أنه رآه نائمًا متمرغًا في البوغاء (١) فقال أجلس أبا تراب فجلس، وفي هذه الغزوة وادع بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع إلى المدينة ولم يلق حربا.
كانت قريش قد جمعت أموالها في تلك العير ويقال إن فيها خمسين ألف دينار وألف بعير وكان قائد تلك العير أبا سفيان بن حرب ومعه سبعة وعشرون وقيل تسعة وثلاثون رجلا منهم مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص.
(١) البوغاء ماثار من الغبار ودقاق التراب.
1 / 208