Muhammed İkbal: Hayatı, Felsefesi ve Şiiri
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Türler
وكان - رحمه الله - يحس دنو أجله ويذكره غير هائب ولا جازع. وكان يردد قبل موته ببضعة أيام أن المسلم يلقى الموت مسرورا. وقال لصديق ألماني قبل وفاته بيوم: إني مسلم لا أرهب الموت، إذا جاء الموت لقيته مبتسما.
وأرسلت إليه جزازة من صحيفة في جنوبي أفريقيا فيها أن المسلمين في اجتماع لهم في ناتال، دعوا له ولجناح وكمال أتاتورك بطول الحياة. فقال: أنا ختمت عملي، وجناح يؤدي رسالته، فعلى المسلمين أن يدعوا له هو بطول العمر. وفي مساء العشرين من نيسان دخل عليه ابنه جاويد وسنه حينئذ ثلاث عشرة سنة. فقال له: هلم إلي يا بني! اجلس، فما أدري لعلي ضيف لبضعة أيام. قال أحد الحاضرين: إنه صغير السن يفزعه مرضك. فأجاب: أريد أن يلقى كل حدث لقاء الرجال. وقال لجود هري محمد حسين، وكان من المقربين إليه ووصي على أولاده بعد موته ولقيته سنة 1947 في لاهور وذهبت معه إلى دار إقبال وقبره، وفي دار إقبال لقيت جاويد فأهدى إلي صورة والده، ولم يعش محمد حسين بعد صديقه كثيرا؛ قال له إقبال: كتبت في آخر «جاويد نامه» أبياتا عنوانها «خطاب لجاويد»، وقلت فيها: إن في عصرنا هذا قحطا في الرجال. وعسير فيه الظفر بلقاء رجال الله؛ فإن تكن سعيد الجد لقيت أحد أصحاب البصائر، وإلا فاعمل بهذه النصائح.
ثم قال: وحين يشب جاويد، بعد موتي، أفهمه هذا الشعر.
وفي هذه الليلة سئل عن صحته، فقال: أريد الخلاص من هذه المشقة فورا. (5) وفاته
روي عن راجه حسن، وكان مع إقبال ليلة وفاته - ولقيته في لاهور مرات وفي كراجى وسمعت منه هذا - أن إقبالا رحمه الله - أنشد قبل موته بنحو عشر دقائق:
نغمات مضين لي هل تعود؟
أنسيم من الحجاز يعود؟
آذنت عيشتي بوشك رحيل
هل لعلم الأسرار قلب جديد؟
ومن شعر إقبال:
Bilinmeyen sayfa