Muhammed İkbal: Hayatı, Felsefesi ve Şiiri
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Türler
لعل شاه ولي الله الدهلوي أول من شعر بالحاجة إلى نظر جديد، ولكن الذي أدرك كل الإدراك خطر العمل وسعته، هو جمال الدين الأفغاني، وكان حريا أن يكون حلقة حية بين الماضي والمستقبل بنظره الثاقب، ونفاذه إلى حقيقة تاريخ المسلمين وتاريخ ثقافتهم، إلى ما أوتي من إدراك واسع يسرته له تجاربه في الناس والأخلاق.
فلو قصر جهاده الدائب على الإسلام من حيث هو نظام للعقائد والأعمال الإنسانية، لكانت قواعد الفكر الإسلامي اليوم أقوى وأقوم.
ليس لنا اليوم إلا أن نقوم من العلم الحديث مقام المكبر له القادر على نقده، وأن نقوم الفكر الإسلامي في نور هذا العلم، وإن أدى هذا إلى أن نخالف سلفنا.
هذا الشعور بحاجة المسلمين إلى الأخذ من العلم الحديث أخذ الناقد المعتد بنفسه، وإعادة النظر في المذاهب الإسلامية، هو الذي أوحى إقبال أن يفكر التفكير الواسع العميق، ويتناول الموضوعات العسيرة الخطيرة التي تناولها في هذه المحاضرات.
أعرض على القارئ جملة مختصرة من هذه المحاضرات، ومسائل قليلة مما فيها، لعله يتشوف إلى قراءتها كاملة والتأمل فيها، وإدراك معانيها ومراميها.
1 (أ)
في المحاضرة الأولى «العلم والإدراك الديني»: يبين إقبال فرق ما بين المعارف المستقاة من ينابيع مختلفة. ويقول إن القرآن يسوي بين نواحي الإدراك الإنساني كلها في الاستمداد منها لمعرفة الحقيقة النهائية.
ويقول: ولا بد من أجل إدراك هذه الحقيقة، أن يصحب الإدراك الحسي هذا الإدراك الذي يسميه القرآن القلب.
وتكلم إقبال في هذه المحاضرة عن قيمة الإدراك الديني في المعرفة الإنسانية، وبين قدر الإلهام. وللإلهام في فلسفة إقبال مكانة عالية. وهو يرى أن الفكر والإلهام ليسا متنافرين. (ب)
وفي المحاضرة الثانية التي عنوانها «التمحيص الفلسفي للإدراك الديني»: يتحدث إقبال عن الامتحان العقلي الذي يمكن تطبيقه على المدركات الدينية. ويبين أن الإدراك الديني يقبل تمحيصا مشابها للتمحيص الذي تعالج به أنواع المعرفة الأخرى. (ج)
Bilinmeyen sayfa