Muhammed Ali Cinnah: Büyük Lider
القائد الأعظم محمد علي جناح
Türler
كلاهما رسم الخطة التي تكره المستعمر على الجلاء، فنفذت كما رسم، وإن اختلفا بينهما فيما رسماه.
وكلاهما ولا شك كان مخلصا لمبادئه، مخلصا لدعوته، مخلصا في وجهة نظره، ولهذا لزم الوجهتين قائدان، ولزم كلا منهما أن يقف أمام صاحبه موقف المعارضة والخلاف.
وإذا رأينا أن أحدهما كان أقرب إلى الدهاء، وأن الآخر كان أقرب إلى الصراحة فذلك هو حكم القضيتين عليهما، أو ذلك هو حكم الإخلاص عند كل منهما لقضيته ووجهة نظره.
كان غاندي يطلب التغليب والتسليم بسياسة واحدة، ولا معدى لمن يطلب هذا من محايلة ومحاولة.
وكان جناح يطلب الانفصال ويرفض السيادة الواحدة، ولا معدى لمن يطلب هذا من صراحة ومجاهرة بكل ما يريد.
إن المقابلة بين العظماء أنفع الدراسات النفسية، فهي دراسة نافعة لفهم حقيقة الإنسان وفهم حقيقة الجماعات، ونافعة لكل من يعنيه أن يحسن تقدير الأعمال الكبرى والدعوات الشاملة، ونافعة لمتعة العقل وتوسيع آفاقه.
غاندي وجناح.
وما من مقابلة أو موازنة بين عظيمين تخلو من منافعها الفكرية والعملية في جميع هذه الأغراض.
إلا أن الموازنة بين الزعيمين الهنديين تذهب بنا إلى مدى أوسع جدا من الموازنات الشائعة بين الزعماء من قبيل واحد أو من أنماط متعددة؛ لأنها تكشف لنا النقاب عن سر من أسرار التاريخ طالت فيه المناقشة، بل طالت فيه المكابرة، ولا تزال تطول.
هل المرجع في التاريخ إلى ضمير الإنسان، أو إلى المادة الذي توزن حينا بميزان الطعام، وتوزن حينا بميزان النقد في الأسواق؟
Bilinmeyen sayfa