98

Mühezzeb

المهذب في اختصار السنن الكبير

Araştırmacı

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Yayıncı

دار الوطن للنشر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Türler

باب من قرأ ﴿وَأَرْجُلَكُمْ﴾ (١) مَن نَصَب رجع إلى الغَسل ومن جر فللمجاورة. ٢٩٣ - خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس: "أنه كان يقرأ: ﴿وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ﴾ (١) قال: عاد إلى الغسل". ٢٩٤ - هشيم، أخبرني أبو محمد، ثنا عباد بن الربيع، عن علي: "أنه كان يقرؤها كذلك". رواهما سعيد في سننه. ٢٩٥ - قيس، عن الربيع، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله: "أنه كان يقرأ: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ (١) قال: رجع الأمر إلى الغسل". ٢٩٦ - وعن هشام بن عروة، عن أبيه قال: "رجع القرآن إلى الغسل وقرأ: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ﴾ (١)، نصبها" وكذا نصبها عطاء والأعرج، ونافع ويعقوب، وابن عامر، وعاصم، من طريق حفص، والأعشى عن أبي بكر، عن عاصم، وأبو الحسن الكسائي. ومن خفض فإنما هو للمجاورة. قال الأعمش: كانوا يقرءونها بالخفض ويغسلون (٢). ٢٩٧ - أبو إسحاق، عن الحارث، عن عليّ أنه قال: "اغسلوا القدمين إلى الكعبين كما أمرتم". ٢٩٨ - وروينا في الحديث الصحيح، عن عمرو بن عبسة، عن النبي ﷺ في الوضوء: "ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله (٣) ". ففيه دليل على أن الله أمر بالغسل. ٢٩٩ - فأما حديث عبد الوهاب بن عطاء، أنا حميد، عن موسى بن أنس قال: "خطب الحجاج فقال: اغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم، فاغسلوا ظاهرهما وباطنهما وعراقيبهما، فإن ذلك أقرب إلى جنتكم. فقال أنس: صدق الله وكذب الحجاج "وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين" قرأها جرًا". فإنما أنكر أنس القراءة دون الغسل، فقد روينا عنه عن النبي ﷺ ما دل على وجوب الغسل.

(١) المائدة: ٦. (٢) انظر كتاب "السبعة في القراءات" لابن مجاهد (ص ٢٤٢ - ٢٤٣). (٣) وصلها البيهقي (١/ ٨١).

1 / 75