١٥ - أَبُو إِسْحَاق
إِبْرَاهِيم بن عبيد الله الْمَعْرُوف بالنوالة
وَصفه الحجاري بِأَنَّهُ بَحر أدب لَيْسَ لَهُ سَاحل وأفق رئاسة قد زينه الله بنجوم المكارم والفضائل وَأَنه كَانَ مِمَّن يُؤْخَذ من مَاله وأدبه وَأَنه اسْتَعَانَ بخزائن كتبه الْعَظِيمَة على مَا صنفه فِي كتاب المسهب وَكتب لَهُ رِسَالَة يعتبه فِيهَا على كَونه دخل قرطبة فَلم يُبَادر إِلَى الِاجْتِمَاع بِهِ أَولهَا أَنا عَاتب على سَيِّدي عتبًا لَا تمحوه بحور البلاغة وَلَا تحمله يَد الِاعْتِذَار على مر الزَّمَان وختمها بقوله وَبعد هَذَا فَإِنِّي أخبط خبط عشواء فِي تيه ظلام فَأطلع على صبح وَجهك لنصبر بِهِ سبل الْهِدَايَة على جري عادتك فِي تِلْكَ الْأَيَّام
وَمِمَّا أنْشد من شعره قَوْله ... بَادر إِلَى شاد وكأس تَدور ... ومجلس قد زينته بدور
فِي جنَّة تضحك غدرانها ... وترقص القضب وتشدو الطُّيُور
لما غَدا الرَّعْد بهَا مطربًا ... شقّ لَهُ الزهر جُيُوب السرُور ...
وَبلغ فِي دولة الملثمين من الجاه وَالْمَال وَالذكر بقرطبة مَا لم يبلغهُ أحد
وَمن كتاب أردية الشَّبَاب فِي حلى الْكتاب
١٦ - مُحَمَّد بن أُميَّة مولى مُعَاوِيَة بن يزِيد بن عبد الْملك
كتب عَن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن وَكَانَ وَالِده كَاتبا لعبد الرَّحْمَن
وَمن تَارِيخ ابْن حَيَّان أَنه كتب عَن الحكم بن هِشَام فأتهمه بولائه لِعَمِّهِ سُلَيْمَان الثائر عَلَيْهِ فَعَزله وَكَانَ سُلَيْمَان قد هم بالركون حَتَّى كتب إِلَيْهِ ابْن أُميَّة
1 / 71