Mugrib
المغرب في حلى المغرب
Soruşturmacı
د. شوقي ضيف
Yayıncı
دار المعارف
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٩٥٥
Yayın Yeri
القاهرة
وَشرف باسمها لجدير أَن يعتلى عَن كِتَابَة وزرائه ويزدهي بحصانة أسراره فأفرده لكتابته فجرت عَادَة وَحفظ قصيدة من سمعة ثمَّ استوزره مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَله فِي رِسَالَة يشكو بهَا نصرا الْخصي إِلَى عبد الرَّحْمَن قد علم مَا خصني بِهِ دون نظرائي من الْمنزلَة الرفيعة الَّتِي أَصبَحت علما من أجلهَا محسودًا مرميًا بالحدق تسلقني الألسن وتجول فِي الأفكار وعندما اسْتَوَى بناؤها وَقَامَ عمودها وَاسْتَرْخَتْ أطنابها سعى فِي هدمها من لَا أَزَال أوثل شرف ذكره وَأجل رفيع قدره
٢٣٧ - ابْنه حَامِد
سلك مسلكه وارتقى إِلَى الْكِتَابَة عَن سُلْطَان الأندلس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ووزارته وَكَانَ أَهلا لذَلِك لبلاغته وَحسن مَعْرفَته وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حَيَّان خلا أَنه كَانَ يُوصف بالبخل قَالَ وَقيل لمُؤْمِن بن سعيد الشَّاعِر مَا بالك لَا تسامر الْوَزير حامدًا حَسْبَمَا نرَاك تَفْعَلهُ مَعَ الوزراء من أَصْحَابه مَعَ قديم اتصالك بِهِ فَقَالَ ذَاك جَنَازَة غَرِيب لَا يصحبها من صحبها إِلَّا الله ونمت كَلمته إِلَى حَامِد فحقدها وشبعه مومن بعد أَيَّام فِي خُرُوجه من قصر السُّلْطَان إِلَى الدَّار وَهُوَ لَا يُنكر مِنْهُ شَيْئا مِمَّا كَانَ يعرفهُ فَلَمَّا أَرَادَ مُؤمن الِانْصِرَاف قَالَ لَهُ حَامِد أعظم الله أجرك أَبَا مَرْوَان وَكتب خطاك كَمَا يَدعِي لمشيع الْمَوْتَى وَغلط أَمَامه لَيْلَة فِي بعض قِرَاءَته فِي التَّرَاوِيح فَقَالَ مَكَان ﴿وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا﴾ فانكحوهما فَقَالَ حَامِد ... أبدع الْقَارئ معنى ... لم يكن فِي الثقلَيْن
أَمر النَّاس جَمِيعًا ... بِنِكَاح الزَّانِيَيْنِ ...
1 / 331