.. قرطبة الغراء على أوبة ... إِلَيْك من قبل الْحمام الْمُصِيب
ذكرك قد صيرته ديدنًا ... وَكَيف أنساك وفيك الحبيب ...
وَمَات بسرقسطة فِي الْمِائَة الْخَامِسَة
١٢ - بشر بن حبيب بن الْوَلِيد بن حبيب الْمَعْرُوف بدحون
ذكر صَاحب السقط أَن جده حبيب بن عبد الْملك بن عمر بن الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان صَاحب طليطلة وبنوا دحون اعيان بلكونة رأسوا بهَا وَوَصفه بالفروسية والأخلاق الملوكية وَالْأَدب وَأنْشد لَهُ قَوْله ... قل لبرق أَضَاء من نَحْو نجد ... كَيفَ بِاللَّه سَاكن الْجزع بعدِي
أَترَاهُم على العهود أَقَامُوا ... أم ترى الْبَين قد أخل بعهدي
من يكن فِي الدنو غير وَفِي ... كَيفَ يُرْجَى وفاؤه فِي الْبعد ...
قَالَ وَلما قَالَ ... لاضر من جَمِيع الارض قاطبة ... نَارا وابلغ مَالا يبلغ الْأَجَل
أَنا الَّذِي لَيْسَ فِي الدُّنْيَا لَهُ مثل ... وبارتقائي فِي الْعليا جرى الْمثل ...
سجنه عبد الرَّحْمَن الْأَوْسَط ثمَّ تشفع فِيهِ فسرحه فَرَحل إِلَى الْمشرق وَحج وروى الحَدِيث وَجَاء إِلَى الأندلس فِي صُورَة أُخْرَى
1 / 62