244

Mugrib

المغرب في حلى المغرب

Araştırmacı

د. شوقي ضيف

Yayıncı

دار المعارف

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٩٥٥

Yayın Yeri

القاهرة

.. والشهب تنثر من خيط الصَّباح
والقضب ترقص فِي أَيدي الرِّيَاح
على غناء الْحمام ... والكاس ذَات ابتسام
والظلام قَتِيل ... وَالصُّبْح دامي الحسام ...
وَقد وَقع لَهُ تأليف هَذَا الْمَعْنى وقوعًا عجيبًا كَمَا وَقع لِابْنِ الْفرس الغرناطي قَوْله ... نفض مسك الختام ... عَن عسجدي المدام
ورداء الْأَصِيل ... تطويه كف الظلام ...
وَكِلَاهُمَا كَانَ يزهى بالمعنيين
موشحة لِابْنِ عِيسَى الإشبيلي ... عرف الرَّوْض فاح وَالطير قد غنى ... وَالصُّبْح أضا فباكر الدنا
خُذْهَا كالرجا فِي عقب الياس
إِذا صبها الإبريق فِي الكاس
مشعشعة تضيء للنَّاس
كالنجم ألاح فِي أفقه وَهنا ... هوى فَمضى أَن يخطف الجنا
أَلا بِأبي نورية الْبرد
بلبتها لآلئ العقد
تَطوف بهَا مليحة الْقد
تخال الصَّباح فِي وَجهه عَنَّا ... وَإِن أعرضا حسبته غصنا
غزال كَأَن الْبَدْر يحكيه
أذوب حذارًا من تجنيه ...

1 / 282