193

Mugrib

المغرب في حلى المغرب

Araştırmacı

د. شوقي ضيف

Yayıncı

دار المعارف

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٩٥٥

Yayın Yeri

القاهرة

وَقَوله ... قطيم يغلق أبوابه ... ويفرح بِالْبَيْتِ مهما خلا يفرج أَوْلَاده عَامِدًا ... ويبعدهم أبدا منزلا وَيرجع للبيت من حِينه ... لوغد أخي فيشة مبتلى يعذبه يَوْمه منشدًا ... عَلَوْت فَلَا تزهدن فِي الْعلَا تعلم من لطفه صَنْعَة ... تصير مخرجه مدخلًا ... علمت قدر شعره وَمَا صبه الله مِنْهُ على أهل عصره قَالَ وَالِدي هجاء والاندلس المَخْزُومِي واليكى والأبيض وَأنْشد عَليّ بن أضحى قَاضِي غرناطة قصيدة مِنْهَا ... عجبا للزمان يطْلب ثاري ... وملاذي مِنْهُ عَليّ بن أضحى الأبي الَّذِي يمد من البأ ... س إباه إِلَى السماكين رمحا جَاره قد سما على النطح عزا ... لَيْسَ يخْشَى من طَالب الثأر نطحا فَكَأَنِّي عَلَوْت قرن فلَان ... أَي تَيْس مطول الْقرن ألحى ... فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بكر هلا اقتصرت على مَا أَنْت بسبيله فكم تقع فِي النَّاس فَقَالَ أَنا أعمى وهم لَا يبرحون حفرًا فَقَالَ وَالله لَا كنت لَك حُفْرَة أبدا وَجعل يوالي عَلَيْهِ يَده وَأَخْبرنِي وَالِدي أَن جده عبد الْملك بن سعيد كَانَ كثير الْإِحْسَان لَهُ مستحفظًا من لِسَانه وَبعد ذَلِك فَمَا سلم من أذاته وَمن خَبره مَعَه أَنه قَصده مرّة وَهُوَ بقلعته فانزال وتلقاه ببر قولا وفعلًا ثمَّ إِنَّه قَالَ لغلام لَهُ اسْأَل فِي الْموضع الَّذِي نزل فِيهِ المَخْزُومِي مَتى يرحل وَكَانَ غَرَضه أَن يُرْسل

1 / 230