62

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

قَالَ ابْن عُصْفُور وَلَا تقع هَذِه إِلَّا بعد أَسمَاء الْإِشَارَة نَحْو جَاءَنِي هَذَا الرجل أَو أَي فِي النداء نَحْو يَا أَيهَا الرجل أَو إِذا الفجائية نَحْو خرجت فَإِذا الْأسد أَو فِي اسْم الزَّمَان الْحَاضِر نَحْو الْآن انْتهى وَفِيه نظر تَقول لشاتم رجل بحضرتك لَا تَشْتُم الرجل فَهَذِهِ للحضور فِي غير مَا ذكر وَلِأَن الَّتِي بعد إِذا لَيست لتعريف شَيْء حَاضر حَالَة التَّكَلُّم فَلَا تشبه مَا الْكَلَام فِيهِ وَلِأَن الصَّحِيح فِي الدَّاخِلَة على الْآن أَنَّهَا زَائِدَة لِأَنَّهَا لَازِمَة وَلَا يعرف أَن الَّتِي للتعريف وَردت لَازِمَة بِخِلَاف الزَّائِدَة والمثال الْجيد للمسألة قَوْله تَعَالَى ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ﴾ والجنسية إِمَّا لاستغراق الْأَفْرَاد وَهِي الَّتِي تخلفها كل حَقِيقَة نَحْو ﴿وَخلق الْإِنْسَان ضَعِيفا﴾ وَنَحْو ﴿إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين آمنُوا﴾ أَو لاستغراق خَصَائِص الْأَفْرَاد وَهِي الَّتِي تخلفها كل مجَازًا نَحْو زيد الرجل علما أَي الْكَامِل فِي هَذِه الصّفة وَمِنْه ﴿ذَلِك الْكتاب﴾ أَو لتعريف الْمَاهِيّة وَهِي الَّتِي لَا تخلفها كل لَا حَقِيقَة وَلَا مجَازًا نَحْو ﴿وَجَعَلنَا من المَاء كل شَيْء حَيّ﴾ وقولك وَالله لَا أَتزوّج النِّسَاء أَو لَا ألبس الثِّيَاب وَلِهَذَا يَقع الْحِنْث بِالْوَاحِدِ مِنْهُمَا وَبَعْضهمْ يَقُول فِي هَذِه إِنَّهَا لتعريف الْعَهْد فَإِن الْأَجْنَاس أُمُور معهودة فِي الأذهان متميز بَعْضهَا عَن بعض وَيقسم الْمَعْهُود إِلَى شخص وجنس وَالْفرق بَين الْمُعَرّف بأل هَذِه وَبَين اسْم الْجِنْس النكرَة هُوَ الْفرق بَين الْمُقَيد وَالْمُطلق وَذَلِكَ لِأَن ذَا الْألف وَاللَّام يدل على الْحَقِيقَة بِقَيْد حُضُورهَا فِي الذِّهْن وَاسم الْجِنْس النكرَة يدل على مُطلق الْحَقِيقَة لَا بِاعْتِبَار قيد

1 / 73