50

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

أم على أَرْبَعَة أوجه أَحدهَا أَن تكون مُتَّصِلَة وَهِي منحصرة فِي نَوْعَيْنِ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا إِمَّا أَن تتقدم عَلَيْهَا همزَة التَّسْوِيَة نَحْو ﴿سَوَاء عَلَيْهِم أَسْتَغْفَرْت لَهُم أم لم تستغفر لَهُم﴾ (سَوَاء علينا أجزعنا أم صَبرنَا) وَلَيْسَ مِنْهُ قَول زُهَيْر ٥٤ - (وَمَا أدرى وسوف إخال أدرى ... أقوم آل حصن أم نسَاء) لما سَيَأْتِي أَو تتقدم عَلَيْهَا همزَة يطْلب بهَا وب أم التَّعْيِين نَحْو أَزِيد فِي الدَّار أم عَمْرو وَإِنَّمَا سميت فِي النَّوْعَيْنِ مُتَّصِلَة لِأَن مَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا لَا يسْتَغْنى بِأَحَدِهِمَا عَن الآخر وَتسَمى أَيْضا معادلة لمعادلتها للهمزة فِي إِفَادَة التَّسْوِيَة فِي النَّوْع الأول والاستفهام فِي النَّوْع الثَّانِي ويفترق النوعان من أَرْبَعَة أوجه أَولهَا وَثَانِيها أَن الْوَاقِعَة بعد همزَة التَّسْوِيَة لَا تسْتَحقّ جَوَابا لِأَن الْمَعْنى مَعهَا لَيْسَ على الِاسْتِفْهَام وَأَن الْكَلَام مَعهَا قَابل للتصديق والتكذيب لِأَنَّهُ خبر وَلَيْسَت تِلْكَ كَذَلِك لِأَن الِاسْتِفْهَام مَعهَا على حَقِيقَته وَالثَّالِث وَالرَّابِع أَن الْوَاقِعَة بعد همزَة التَّسْوِيَة لَا تقع إِلَّا بَين جملتين وَلَا تكون الجملتان مَعهَا إِلَّا فِي تَأْوِيل المفردين وتكونان فعليتين كَمَا تقدم واسميتين كَقَوْلِه ٥٥ - (وَلست أُبَالِي بعد فقدي مَالِكًا ... أموتي ناء أم هُوَ الْآن وَاقع)

1 / 61