283

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Soruşturmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

لِأَن قَوْله تَعَالَى ﴿وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيل فِيهِ هدى وَنور﴾ مَعْنَاهُ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيل للهدى والنور وَمثله ﴿إِنَّا زينا السَّمَاء الدُّنْيَا بزينة الْكَوَاكِب وحفظا﴾ لِأَن الْمَعْنى إِنَّا خلقنَا الْكَوَاكِب فِي السَّمَاء زِينَة وحفظا وَإِمَّا مُتَعَلق بِفعل مُقَدّر مُؤخر أَي ليحكم أهل الْإِنْجِيل بِمَا أنزل الله أنزلهُ وَمثله ﴿وَخلق الله السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ ولتجزى كل نفس﴾ أَي وللجزاء خلقهما وَقَوله سُبْحَانَهُ ﴿وَكَذَلِكَ نري إِبْرَاهِيم ملكوت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وليكون من الموقنين﴾ أَي وأريناه ذَلِك وَقَوله تَعَالَى ﴿هُوَ عَليّ هَين ولنجعله آيَة للنَّاس﴾ أَي وخلقناه من غير أَب
وَإِذا كَانَ مَرْفُوع فعل الطّلب فَاعِلا مُخَاطبا استغني عَن اللَّام بِصِيغَة افْعَل غَالِبا نَحْو قُم واقعد وَتجب اللَّام إِن انْتَفَت الفاعلية نَحْو لتعن بحاجتي أَو الْخطاب نَحْو ليقمْ زيد أَو كِلَاهُمَا نَحْو ليعن زيد بحاجتي وَدخُول اللَّام على فعل الْمُتَكَلّم قَلِيل سَوَاء أَكَانَ الْمُتَكَلّم مُفردا نَحْو قَوْله ﵊ قومُوا فلأصل لكم أَو مَعَه غَيره كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا اتبعُوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم﴾ وَأَقل مِنْهُ دُخُولهَا فِي فعل الْفَاعِل الْمُخَاطب

1 / 296