177

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

سَوَاء الْجَحِيم) وقولك هَذَا دِرْهَم سَوَاء وَبِمَعْنى الْقَصْد فتقصر مَعَ الْكسر وَهُوَ أغرب مَعَانِيهَا كَقَوْلِه ٢٤٣ - (فلأصرفن سوى حُذَيْفَة مدحتي ... لفتى الْعشي وَفَارِس الْأَحْزَاب) ذكره ابْن الشجري وَبِمَعْنى مَكَان أَو غير على خلاف فِي ذَلِك فتمد مَعَ الْفَتْح وتقصر مَعَ الضَّم وَيجوز الْوَجْهَانِ مَعَ الْكسر وَتَقَع هَذِه صفة واستثناء كَمَا تقع غير وَهُوَ عِنْد الزجاجي وَابْن مَالك كَغَيْر فِي الْمَعْنى وَالتَّصَرُّف فَتَقول جَاءَنِي سواك بِالرَّفْع على الفاعلية وَرَأَيْت سواك بِالنّصب على المفعولية وَمَا جَاءَنِي أحد سواك بِالنّصب وَالرَّفْع وَهُوَ الْأَرْجَح وَعند سِيبَوَيْهٍ وَالْجُمْهُور أَنَّهَا ظرف مَكَان ملازم للنصب لَا يخرج عَن ذَلِك إِلَّا فِي الضَّرُورَة وَعند الْكُوفِيّين وَجَمَاعَة أَنَّهَا ترد بِالْوَجْهَيْنِ ورد على من نفى ظرفيتها بوقوعها صلَة قَالُوا جَاءَ الَّذِي سواك وَأجِيب بِأَنَّهُ على تَقْدِير سوى خَبرا لَهو محذوفا أَو حَالا لثبت مضمرا كَمَا قَالُوا لَا أَفعلهُ مَا أَن حراء مَكَانَهُ وَلَا يمْنَع الخبرية قَوْلهم سواءك بِالْمدِّ وَالْفَتْح لجَوَاز أَن يُقَال إِنَّهَا بنيت لإضافتها إِلَى الْمَبْنِيّ كَمَا فِي غير تَنْبِيه يخبر بِسَوَاء الَّتِي بِمَعْنى مستو عَن الْوَاحِد فَمَا فَوْقه نَحْو لَيْسُوا سَوَاء لِأَنَّهَا

1 / 188