141

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

) أَي بل هم عباد وَنَحْو ﴿أم يَقُولُونَ بِهِ جنَّة بل جَاءَهُم بِالْحَقِّ﴾ وَإِمَّا الِانْتِقَال من غَرَض إِلَى آخر وَوهم ابْن مَالك إِذْ زعم فِي شرح كافيته أَنَّهَا لَا تقع فِي التَّنْزِيل إِلَّا على هَذَا الْوَجْه ومثاله ﴿قد أَفْلح من تزكّى وَذكر اسْم ربه فصلى بل تؤثرون الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ وَنَحْو ﴿ولدينا كتاب ينْطق بِالْحَقِّ وهم لَا يظْلمُونَ بل قُلُوبهم فِي غمرة﴾ وَهِي فِي ذَلِك كُله حرف ابْتِدَاء لَا عاطفة على الصَّحِيح وَمن دُخُولهَا على الْجُمْلَة قَوْله ١٧٧ - (... بل بلد ملْء الفجاج قتمه) إِذْ التَّقْدِير بل رب مَوْصُوف بِهَذَا الْوَصْف قطعته وَوهم بَعضهم فَزعم إِنَّهَا تسْتَعْمل جَارة وَإِن تَلَاهَا مُفْرد فَهِيَ عاطفة ثمَّ إِن تقدمها أَمر أَو إِيجَاب ك اضْرِب زيدا بل عمرا وَقَامَ زيد بل عَمْرو فَهِيَ تجْعَل مَا قبلهَا كالمسكوت عَنهُ فَلَا يحكم عَلَيْهِ بِشَيْء وَإِثْبَات الحكم لما بعْدهَا وَإِن تقدمها نفي أَو نهي فَهِيَ لتقرير مَا قبلهَا على حَالَته وَجعل ضِدّه لما بعده نَحْو مَا قَامَ زيد بل عَمْرو وَلَا يقم زيد بل عَمْرو وَأَجَازَ الْمبرد وَعبد الْوَارِث أَن تكون ناقلة معنى النَّفْي وَالنَّهْي إِلَى مَا بعْدهَا وعَلى قَوْلهمَا فَيصح مَا زيد قَائِما بل قَاعِدا وبل قَاعد وَيخْتَلف الْمَعْنى

1 / 152