102

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

أُخْرَى بِحَسب الْمَعْنى المُرَاد ثمَّ ظَاهره أَن الْمِثَال يتَكَلَّم بِهِ هَكَذَا وَالْمَشْهُور أَن حذف الْخَبَر فِي ذَلِك وَاجِب وَكَذَلِكَ الْمَشْهُور أَن إِذا الْمقدرَة فِي الْمِثَال فِي مَوضِع نصب وَلَكِن جوز عبد القاهر كَونهَا فِي مَوضِع رفع تمسكا بقول بَعضهم أَخطب مَا يكون الْأَمِير يَوْم الْجُمُعَة بِالرَّفْع فقاس الزَّمَخْشَرِيّ إِذْ على إِذا والمبتدأ على الْخَبَر ٢ - وَالْوَجْه الثَّانِي أَن تكون اسْما للزمن الْمُسْتَقْبل نَحْو ﴿يَوْمئِذٍ تحدث أَخْبَارهَا﴾ وَالْجُمْهُور لَا يثبتون هَذَا الْقسم ويجعلون الْآيَة من بَاب ﴿وَنفخ فِي الصُّور﴾ أَعنِي من تَنْزِيل الْمُسْتَقْبل الْوَاجِب الْوُقُوع منزلَة مَا قد وَقع وَقد يحْتَج لغَيرهم بقوله تَعَالَى ﴿فَسَوف يعلمُونَ إِذْ الأغلال فِي أَعْنَاقهم﴾ فَإِن ﴿يعلمُونَ﴾ مُسْتَقْبل لفظا وَمعنى لدُخُول حرف التَّنْفِيس عَلَيْهِ وَقد أعمل فِي إِذْ فَيلْزم أَن يكون بِمَنْزِلَة إِذا ٣ - وَالثَّالِث أَن تكون للتَّعْلِيل نَحْو ﴿وَلنْ ينفعكم الْيَوْم إِذْ ظلمتم أَنكُمْ فِي الْعَذَاب مشتركون﴾ أَي وَلنْ ينفعكم الْيَوْم اشتراككم فِي الْعَذَاب لأجل ظلمكم فِي الدُّنْيَا وَهل هَذِه حُرُوف بِمَنْزِلَة لَام الْعلَّة أَو ظرف وَالتَّعْلِيل مُسْتَفَاد من قُوَّة الْكَلَام لَا من اللَّفْظ فَإِنَّهُ إِذا قيل ضَربته إِذْ أَسَاءَ وَأُرِيد ب إِذْ الْوَقْت اقْتضى ظَاهر الْحَال أَن الْإِسَاءَة سَبَب الضَّرْب قَولَانِ وَإِنَّمَا يرْتَفع السُّؤَال على القَوْل الأول فَإِنَّهُ لَو قيل لن ينفعكم الْيَوْم وَقت ظلمكم الِاشْتِرَاك فِي الْعَذَاب لم

1 / 113