130

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Araştırmacı

صفوان عدنان الداودي

Yayıncı

دار القلم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ

Yayın Yeri

الدار الشامية - دمشق بيروت

وفلان ابن بطنه وابن فرجه: إذا كان همّه مصروفا إليهما، وابن يومه: إذا لم يتفكّر في غده. قال تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقالَتِ النَّصارى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة/ ٣٠] . وقال تعالى: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود/ ٤٥]، إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ [يوسف/ ٨١]، وجمع ابْن: أَبْنَاء وبَنُون، قال ﷿: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل/ ٧٢]، وقال ﷿: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ [يوسف/ ٦٧]، يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف/ ٣١]، يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ [الأعراف/ ٢٧]، ويقال في مؤنث ابن: ابْنَة وبِنْت، وقوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود/ ٧٨]، وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ [هود/ ٧٩]، فقد قيل: خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته «١» لا أهل قريته كلهم، فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجمّ الغفير، وقيل: بل أشار بالبنات إلى نساء أمته، وسماهنّ بنات له لكون كلّ نبيّ بمنزلة الأب لأمته، بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدّم في ذكر الأب، وقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ ٥٧]، هو قولهم عن الله: إنّ الملائكة بنات الله. بهت قال الله ﷿: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ [البقرة/ ٢٥٨]، أي: دهش وتحيّر، وقد بَهَتَهُ. قال ﷿: هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ [النور/ ١٦] أي: كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال تعالى: وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ [الممتحنة/ ١٢]، كناية عن الزنا «٢»، وقيل: بل ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرّجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح، ويقال: جاء بالبَهِيتَةِ، أي: بالكذب. بهج البَهْجَة: حسن اللون وظهور السرور، وفيه قال ﷿: حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ [النمل/ ٦٠]، وقد بَهُجَ فهو بَهِيج، قال: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [ق/ ٧]، ويقال: بَهِجٍ، كقول الشاعر: ٦٩- ذات خلق بهج «٣» ولا يجيء منه بهوج، وقد ابْتَهَجَ بكذا، أي:

(١) وهذا قول حذيفة بن اليمان فيما أخرجه عنه ابن أبي حاتم. وانظر: الدر المنثور ٤/ ٤٥٨. (٢) وهذا بعيد لأن الزنا ذكر في أول الآية، وقال ابن عباس: كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما. راجع: الدر المنثور ٨/ ١٤١. (٣) لم أجده.

1 / 148