112

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Araştırmacı

صفوان عدنان الداودي

Yayıncı

دار القلم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ

Yayın Yeri

الدار الشامية - دمشق بيروت

فيكون فُعْلا بمعنى مفعول، أو لانّه يبطل دم المتعرّض له بسوء، والأول أقرب. وقد بَطُلَ الرجل بُطُولَة، صار بَطَلًا، وبُطِّلَ: نسب إلى البَطَالة، ويقال: ذهب دمه بُطْلًا أي: هدرا، والإِبطال يقال في إفساد الشيء وإزالته، حقّا كان ذلك الشيء أو باطلا، قال الله تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ [الأنفال/ ٨]، وقد يقال فيمن يقول شيئا لا حقيقة له، نحو: وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ [الروم/ ٥٨]، وقوله تعالى: وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ [غافر/ ٧٨] أي: الذين يبطلون الحقّ. بطن أصل البَطْن الجارحة، وجمعه بُطُون، قال تعالى: وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ [النجم/ ٣٢]، وقد بَطَنْتُهُ: أصبت بطنه، والبَطْن: خلاف الظّهر في كلّ شيء، ويقال للجهة السفلى: بَطْنٌ، وللجهة العليا: ظهر، وبه شبّه بطن الأمر وبطن الوادي، والبطن من العرب اعتبارا بأنّهم كشخص واحد، وأنّ كلّ قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وكاهل، وعلى هذا الاعتبار قال الشاعر: ٥٨- النّاس جسم وإمام الهدى ... رأس وأنت العين في الرأس «١» ويقال لكلّ غامض: بطن، ولكلّ ظاهر: ظهر، ومنه: بُطْنَان القدر وظهرانها، ويقال لما تدركه الحاسة: ظاهر، ولما يخفى عنها: باطن. قال ﷿: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ [الأنعام/ ١٢٠]، ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ [الأنعام/ ١٥١]، والبَطِين: العظيم البطن، والبَطِنُ: الكثير الأكل، والمِبْطَان: الذي يكثر الأكل حتى يعظم بطنه، والبِطْنَة: كثرة الأكل، وقيل: (البطنة تذهب الفطنة) «٢» . وقد بَطِنَ الرجل بَطَنًا: إذا أشر من الشبع ومن كثرة الأكل، وقد بَطِنَ الرجل: عظم بطنه، ومُبَطَّن: خميص البطن، وبَطَنَ الإنسان: أصيب بطنه، ومنه: رجل مَبْطُون: عليل البطن، والبِطانَة: خلاف الظهارة، وبَطَّنْتُ ثوبي بآخر: جعلته تحته. وقد بَطَنَ فلان بفلان بُطُونًا، وتستعار البِطَانَةُ

(١) البيت لعليّ بن جبلة العكوك في حميد الطوسي، وهو في ديوانه ص ٧٤، وعقد الخلاص في نقد كلام الخواص لابن الحنبلي ص ٢٠٠، وذيل أمالي القالي ٣/ ٩٦، والأغاني ١٨/ ١١٣، وله قصة فيه. (٢) جاء عند أبي نعيم في الطب النبويّ قال عمر بن الخطاب ﵁: إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسم، مورثة للفشل، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح. راجع: كشف الخفاء ١/ ٢٨٦، والمقاصد الحسنة ص ١٢٤ و١٤٤.

1 / 130