94

Büyük Giriş

Türler

وكذلك الكواكب قد تدل بقوة حركاتها على ما يحدث في هذا العالم وهي غير ذلك المحدث الذي تدل عليه وأما قولنا في حد الزمان المعلوم وسائر ما يتبعه فإنما نعني به الوقت الذي يستدل فيه بقوة حركات الكواكب على ما تدل عليه في وقته ذلك من حالات الأشياء وما يدل عليه مما يكون بعد زمان من الأزمنة المستقبلة وذلك لأن المنجم العالم بأحكام النجوم ينظر في بعض الأوقات المعلومة في شيء من الأشياء فيقول إن حركة الكواكب في هذا الوقت تدل على أن هذا الشيء في وقت الدلالة بعينه حاله كذا وكذا وبعد هذا بسنة أو بوقت آخر محدود يكون حاله كذا وكذا فقد استدل من زمان معلوم على شيء في وقته ذلك وفي زمان مستقبل فأما المنجم فهو العالم بحالات الكواكب ودلائلها والمخبر بما يكون عنها من وقت معلوم في وقته ذلك وفي الوقت الآتي المحدود فأما العالم فهو كالجنس وأما سائر ما يتبعه فهو كالفصول

والنجوم وإن دلت على كل شيء في هذا العالم فإنه لا يمكننا أن نعلمه بكنهه لعجزنا عنه لأن دلالة النجوم على الأشياء التي في هذا العالم على ثلاثة أوجه أولها الحال التي تلطف وتغمض دلالات الكواكب فيها حتى لا نحيط بها ولا بالأشياء التي تدل عليها بحالاتها من الأنواع والأشخاص علما والثاني ما نعلم حالات الكواكب في الدلالة عليه ونعجز عن معرفة كمية وكيفية الأشياء المدلولة عليها لضعفنا عنه وصعو بته علينا والثالث ما نعلم دلالاتها عليه ونعلم من كمية وكيفية الأشياء المدلول عليها

Sayfa 234