ولأن البروج هي الدالة على الأركان الأربعة والكواكب هي علة تغييرها وإحالتها من شيء ئلى إلى شيء على ما ذكرنا في القول الأول والثاني من كتابنا هذا وهذه السبعة فيها أكثر فعلا ولها أكثر تغييرا وإحالة من غيرها وهي مختلفة الذات والطبيعة والحال صار لكل واحد منها في بعض الأركان من خاصية الفعل في التغيير والإحالة والكون والفساد خلاف ما لغيره وإنما يكون أكثر فعل كل واحد منها في الركن الذي يشاكل طبيعته المنسوبة إليه فالشمس والمريخ أكثر تغييرهما وإحالتهما وفعلهما في ركن الحرارة واليبوسة النارية التي تشاكل طبيعتهما وعطارد وزحل أكثر تغييرهما وإحالتهما وفعلهما في ركن البرودة واليبوسة الأرضية التي تشاكل طبيعتهما والزهرة والقمر والذنب أكثر تغييرها وإحالتها وفعلها في البرودة والرطوبة المائية التي تشاكل طبيعتها والمشتري والرأس أكثر تغييرهما وإحالتهما وفعلهما في طبيعة الحرارة والرطوبة الهوائية التي تشاكل طبيعتهما
Sayfa 230