الثاني السهم الذي يدل على الوقت الذي يكون فيه الولد وعددهم لما كان المشتري هو الدليل على بدء كون الأولاد والرطوبة المعتدلة والنشوء وكان المريخ له الدلالة على الحرارة والحركة والشهوة والحرص والتسافد والنكاح الطبيعي الذي يكون في الرجال ووجدوا الولد لا يكون إلا بالتسافد ونكاح الرجال للنساء وبحرارة غريزية تمازجها رطوبة معتدلة قالوا سهم الذين يقضي لهم الأولاد وعددهم وذكر يكون أم أنثى يؤخذ بالنهار والليل من المريخ إلى المشتري ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك السهم فانظر فإن كان السهم الأول الذي ذكره هرمس وسائر أدلاء الولد يدل على أنه يكون للمولود ولد فإن هذا يدل على عددهم ومع هذا فمتى صار المشتري إلى هذا السهم بمقارنة أو نظر إليه بقوة فإنه يحدث له في ذلك الوقت ولد بعد أن يكون الإنسان محتلما وإن كان في برج ذكر كان أكثر ولده الذكور وإن كان في برج أنثى كان أكثرهم إناثا وإذا كانت الأدلاء تدل على كثرة الولد للمولود فانظر إلى هذا السهم وصاحب بيته في أي برج هو فإنه يدل على أنه يكون له من الأولاد بعدد سني رب السهم الصغرى أو الوسطى أو الكبرى وربما زادته النواظر إليه عدد سنيها
الثالث سهم الأولاد الذكور لما كان القمر يدل على الحداثة والسن الصغرى والمشتري يدل على الكون والنشوء والخلق والأولاد الذكور حسبوا سهم الولد الذكور منهما وقالوا سهم الولد الذكور يؤخذ بالنهار والليل من القمر إلى المشتري ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع وقال بعض الفرس إن سهم الولد الذكور يؤخذ بالنهار من القمر إلى زحل وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وزعم توفيل أنه يؤخذ بالنهار والليل من القمر إلى زحل ويلقى من الطالع وقال بعض الفرس وتوفيل إن هذين السهمين اللذين ذكروهما يستعان بهما على سعادة المولود كما يستعان بسهم السعادة وقد صدقوا أن لهذا السهم دلالة على السعادة والصواب في استخراج سهم الولد الذكران هو الذي ذكره هرمس وهو يؤخذ من القمر إلى المشتري على الأولاد الذكور أدل من زحل وهو يدل على حالات الولد الذكور من الخير والشر والجودة والردائة والعز والسلطان والتزويج وسائر حالاتهم وتقلبهم وهذا السهم وصاحبه متى كانا صالحي الحال والمكان نال الولد الذكور العز والسلطان والسعادات ومتى كانا رديء الحال دل على خلاف ذلك ومتى ما يحسن هذا السهم يدل على أنه ينال الولد الذكور النكبة والمكروه
Sayfa 868