321

وأما القمر فإن له من الشمس ست عشرة حالا فأما الأولى فهو إذا كان معها متقدما لها أو متأخرا عنها بمقدار تلك الدقائق التي ذكرنا أن الكوكب إذا كان بينه وبينها مثلها يقال له صميمي فإذا جازها إلى المغرب انتقل إلى الحال الثانية ويقال له محترق فيكون على حاله إلى أن يصير بينه وبينها ست درجات لأنه أقرب ما يكون من الشمس حين يرى في خط الاستواء في أطول البروج مطالعا هناك إذا كان بينه وبينها تمام هذه الدرجات ولا يرى عندهم فيما دون هذه الدرج فإذا جاز هذه الدرج انتقل إلى الحال الثالثة ويقال له تحت الشعاع حتى يتباعد منها في المغرب اثنتي عشرة درجة فإذا جاز هذه الدرج انتقل إلى الحال الرابعة ويكون على حاله إلى أن يتباعد منها خمسا وأربعين درجة وهو حيث يصير في جرمه ربع الضوء فإذا جاز هذه الدرج انتقل إلى الحال الخامسة إلى أن يصير بينه وبينها تسعون درجة فإذا جاز هذه الدرج انتقل إلى الحال السادسة إلى أن يصير بينه وبينها مائة وخمس وثلاثون درجة وهو حيث يكون في جرمه ثلاثة أرباع الضوء فإذا جاز هذه الدرج انتقل إلى الحال السابعة إلى أن يكون دون الاستقبال باثنتي عشرة درجة فإذا كان بينه وبين استقبالها هذه الدرج انتقل إلى الحال الثامنة إلى أن يقابلها فإذا قابلها انتقل إلى الحال التاسعة فإذا جاز استقبالها انتقل إلى الحال العاشرة فيكون على حاله إلى أن يتباعد من استقبالها اثنتي عشرة درجة فإذا جازها انتقل إلى الحال الحادية عشرة فيكون على حاله إلى أن ينقص من جرمه ربع الضوء وهو حيث يبعد عن استقبالها خمسا وأربعين درجة فإذا جازها انتقل إلى الحال الثانية عشرة حتى يتباعد من استقبالها تسعين درجة ويبقى في جرمه نصف الضوء فإذا جازها انتقل إلى الحال الثالثة عشرة إلى أن يكون بينه وبينها خمس وأربعون درجة ويبقى في جرمه ربع الضوء فإذا جازها انتقل إلى الحال الرابعة عشرة فلا يزال على حاله إلى أن يكون بينه وبينها في المشرق اثنتا عشرة درجة فإذا كان منها على مثل هذه الدرج انتقل إلى الحال الخامسة عشرة وصار تحت الشعاع فلا يزال على حاله إلى أن يكون بينه وبينها ست درجات فإذا كان بينهما هذه الدرج انتقل إلى الحال السادسة عشرة ويقال له محترق فلا يزال على حاله إلى أن يكون بينه وبينها قدر تلك الدقائق التي يقال لها صميمي ولكل واحد من هذه الحالات دلالات على أشياء سنذكرها في كتابنا هذا في المواضع التي يحتاج إلى ذكرها فيها الفصل الثالث في حالات الكواكب من أرباع الفلك وبيوتها ومقدار قوة أجرامها

Sayfa 738