وأما الزائد في الحساب فهو أن يزاد ما يخرج من تعديله على وسطه في آخر العمل والناقص هو الذي ينقص منه وأما كونه في الطريقة الوسطى فهو إذا لم يكن له تعديل يزاد على وسطه أو ينقص منه وإذا كان كذلك فالكوكب في الفلك المائل في طريقة الشمس معها دقيقة بدقيقة أو في دقيقة مقابلتها سواء فأما الزهرة فإذا نقص تقويم الشمس من وسطها فلم يبق شيء أو بقي مائة وثمانون درجة سواء فإنها مع الشمس في دقيقة واحدة ولا تعديل لها
وأما الزائد في مسيره من الكواكب الخمسة فهو أن يسير أكثر من سيره الوسط والناقص في مسيره هو أن يسير أقل من سيره الوسط ويكون في سيره الوسط إذا كان سيره مثل وسط مسيره وأما الزهرة وعطارد فإنه لا يكون سيرهما المعدل في يوم واحد في وقت من الأوقات مثل وسط مسيرهما لليوم وإنما يعرف حالات سير كل واحد منهما بأن ينظر فإن كان سير أحدهما في بعض الأيام أكثر من سير الشمس في ذلك اليوم فهو سريع المسير زائد فيه وإن كان أقل من سيرها فهو بطيء السير ناقص منه وإن كان مثل سير الشمس سواء فهو في وسط مسيره
واعلم أن الكواكب الخمسة إذا قومت بزيج فارس والهند فكان أحدهما في المنطقة الأولى أو الرابعة كان بطيء السير وعمل له في الكردجات السريعة وإذا كان في المنطقة الثانية أو الثالثة كان سريع السير وعمل له في الكردجات البطيئة
Sayfa 720