169

Büyük Giriş

Türler

والأخرى الخاصية المختلفة الثابتة المستعملة في صناعة أحكام النجوم وهذا الذي يدل عليه الكوكب من السعادة أو النحوسة باختلاف حالاته عن الكيفيات المختلفة للأشخاص المفردة على الكون أو الفساد والقبح أو السماحة والطول أو القصر والسمن أو الهزال والبياض أو السواد والغناء أو الفقر والجاه والسلطان والعز فقد يدل الكوكب السعد في بعض الأوقات على النحوسة في هذا المعنى ويدل الكوكب النحس في بعض الأوقات على السعادة فيه على قدر اختلاف حالات الكواكب في البروج التي تكون فيها كالتشريق والتغريب والتذكير والتأنيث وسائر الحالات المختلفة التي لها وهذه الحالات التي هي سبب انتقالها من السعادة إلى النحوسة أو من النحوسة إلى السعادة

فتلك الدلالة التي تكون لها بتلك الحال ثابتة لها أبدا ومثال ذلك أن زحل خاصيته النحوسة إلا أنه إذا كان بالنهار فوق الأرض مشرقا صالح الحال في ذاته وفي مكانه من برجه فإنه يتحول إلى طبع السعود فيدل على السعادة ومتى كان بالنهار على هذه الحال التي ذكرنا فإن دلالة السعادة ثابتة له وكذلك السعود إذا تحولت إلى طبع النحوس فدلت على شيء من المكروه فإنها متى كانت بتلك الحال التي انتقلت إليها فإن تلك الخاصية النحوسة ثابتة لها فقد صارت خاصيتا الكوكب ثابتتين له وهكذا حد وجود الخاصيات أن يقال متى كان الشيء موجودا كانت خاصيته موجودة معه فإذا كانت الكواكب موجودة بطبائعها فإن خاصيتها في الدلالة على السعادة والنحوسة موجودتان معها أبدا وكل شيء نذكره فيما يستقبل ويقول إن الكوكب بطبيعته يدل على السعادة أو على النحوسة فإنما نعني بذلك ما يدل عليه بخاصية فعله

Sayfa 396