64

Müthiş

المدهش

Araştırmacı

الدكتور مروان قباني

Yayıncı

دار الكتب العلمية-بيروت

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Yayın Yeri

لبنان

ثمَّ حام الْعَدو حول حمى المحمى فلولا سَابق الْقدر مَا قدر عَلَيْهِ فَلَمَّا نزل إِلَى الأَرْض خدخد الْفَرح بدمع التَّرَحِ حَتَّى أقلق الْوُجُود فجَاء جِبْرِيل فَقَالَ مَا هَذَا الْجهد فصاح لِسَان الوجد للخفاجي (مَا رحلت الْعَيْش عَن أَرْضكُم ... فرأت عَيْنَايَ شَيْئا حسنا) (هَل لنا نحوكم من عودة ... وَمن التَّعْلِيل قولي هَل لنا) يَا آدم لَا تجزع من كأس خطإ كَانَ سَبَب كيسك فَلَقَد استخرج مِنْك دَاء الْعجب وألبسك رِدَاء النّسك لَو لم تذنبوا للمتنبي (لَعَلَّ عتبك مَحْمُود عواقبه ... فَرُبمَا صحت الْأَجْسَام بالعلل) لَا تحزن لقولي لَك ﴿فاهبط مِنْهَا﴾ فلك خاتمتها وَلَكِن اخْرُج مِنْهَا إِلَى مزرعة المجاهدة وسق من دمعك ساقية لشَجَرَة ندمك فَإِذا عَاد الْعود أَخْضَر فعد للبحتري (إِن جرى بَيْننَا وَبَيْنك عتب ... أَو تنأت منا ومنك الديار) (فالغليل الَّذِي عهِدت مُقيم ... والدموع الَّتِي شهِدت غزار) مَا زَالَت زلَّة الآكلة تعاده حَتَّى استولى داؤه على أَوْلَاده فَنمت هينمة الْمَلَائِكَة بِعِبَارَة نظر الْعَاقِبَة فنشروا مطوى ﴿أَتجْعَلُ﴾ قرعوا بعصي الدعاوي ظُهُور العصاة فَقيل لَهُم لَو كُنْتُم بَين أفاعي الْهوى وعقارب اللَّذَّات لبات سليمكم سليما فَأَبَوا للجرأة أَلا جرجرير الدعاوي وَحَدثُوا أنفسهم بالتقى بالتقاوي فَقيل نقبوا عَن خِيَار نقبائكم وانتقوا ملك الملكوت فَمَا رَأَوْا فِيمَا رَأَوْهُ لمثلهَا

1 / 77