185

Müthiş

المدهش

Araştırmacı

الدكتور مروان قباني

Yayıncı

دار الكتب العلمية-بيروت

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Yayın Yeri

لبنان

الْفَصْل السَّادِس عشر يَا من نسبه معرق فِي الْمَوْتَى وَقد وعظوه وَإِن لم يسمع صَوتا أدْرك أَمرك فَمَا تأمن فوتا لأبي نواس (أَلا كل حَيّ هَالك وَابْن هَالك ... وَذُو نسب فِي الهالكين عريق) (فَقل لغريب الدَّار أَنَّك راحل ... إِلَى منزل نأى الْمحل سحيق) (وَمَا تعدم الدُّنْيَا الدنبة أَهلهَا ... شواظ حريق أَو دُخان حريق) (تجرع فِيهَا هَالكا فقد هَالك ... وتشجى فريقا مِنْهُم بفريق) (فَلَا تحسب الدُّنْيَا إِذا مَا سكنتها ... قرارا فَمَا دنياك غير طَرِيق) (إِذا امتحن الدُّنْيَا لَبِيب تكشفت لَهُ ... عَن عَدو فِي ثِيَاب صديق) (عَلَيْك بدار لَا يزَال ظلالها ... وَلَا يتَأَذَّى أَهلهَا بمضيق) (فَمَا يبلغ الراضي رِضَاهُ ببلغة ... وَلَا ينفع الصادي صداه بريق) يَا رَاقِدًا وَقد أُوذِنَ بالرحيل يَا مشيد الْبُنيان فِي مدارج السُّيُول بَادر الْعَمَل قبل انْقِضَاء الْعُمر لَا تنس من يعد الأنفاس للقائك (وَمَا هِيَ إِلَّا لَيْلَة ثمَّ يَوْمهَا ... وَيَوْم إِلَى يَوْم وَشهر إِلَى شهر) (مطايا يقربن الْجَدِيد إِلَى البلى ... ويدنين أشلاء الصَّحِيح إِلَى الْقَبْر) (ويتركن أَزوَاج الغيور لغيره ... ويقسمن مَا يحوي الشحيح من الوفر) يَا عجبا أما تعلم مَا أمامك فتهيأ للرحيل واصلح خيامك وتأهب للردى واقطع قطع المدى مدامك واجتهد أَن ينشر الْإِخْلَاص فِي الْمحل الْأَعْلَى أعلامك واحضر قَلْبك وسمعك وَإِن ملا

1 / 198