حوزته بصفة نهائية. وعليه فلا تقبلوا أي شرط دون الرجوع إلى عاهلكم الشرعي ثم أوصيكم بالاتحاد، وسينصركم الله.»
صنق الجميع لهذا الخطاب ووعدوا بتنفيذه نقطة نقطة ثم سأل كامل الأعيان عن البلاد وعن ادارتي. ومن خلال هذا البحث اقتنع ببطلان اتهامات باي تونس. وبقي عندي مدة ظل يردد أثناءها نفس العبارات التي تفوه بها في الأيام الأولى. وأخيرا أراد أن يطلع السلطان بنتائج مهمته.
وقبل أن يتوجه إلى القسطنطينية طلبت منه أن يشتري لي عدة أشياء وخاصة شالات من شالات كاشمير وبمجرد وصوله أنجز المهمة، وبسرعة فائقة أرسل لي ما طلبته بواسطة أحد خدمه، ويدعى عثمان فجاءني إلى قسنطينة وسلمني رسالة من كامل هذا نصها:
«بمجرد ما وصلت إلى مقام مولانا الملك، فضحت لجلالته جميع الاتهامات المغرضة التي وجهها ضدكم مصطفى باي تونس. وان السلطان يطلب منكم ان تتسلحوا دائما بالصبر، وعما قريب سيبرم صلحا لفائدتكم، وإذا لم يكن النجاح كما يتمناه، فإنه سيقرر، عندها، نجدتكم بقوات معتبرة. فلا تخفوا عنه شيئا من أمركم، وإذا كنتم تريدون
1 / 38