ها نحن استعرضنا أمام أنظارنا أسماء كثيرة من كتاب وأدباء فرنسا في العصر الحاضر فلوبير وزولا ولوتي وبورجيه وتين وغيرهم، ولكن أحب اسم بين القصصيين المعاصرين إلى نفسي، الاسم الذي أضعه إلى جانب اسم تين، وأعجب به إلى حد العبادة إعجابي بتين، ذلك هو أناتل فرانس، وإني لأختتم بكلمة موجزة عنه هذه الكلمة المقتضبة عن تاريخ الأدب الفرنسي.
أناتل فرانس هو أكبر كاتب في العصر الحاضر يمثل فرنسا، يرى القارئ في كتابته صورة صحيحة من هذه الأمة وحركتها الفكرية والروح السارية في نفوس الطبقات المختلفة من أهلها روح التهكم والاستهزاء، كما يقع في كل صحيفة على الأفكار العصرية في العلم والفن والنظرة المجردة، ويرى ذلك كله بلغة أصفى وأرشق ما يمكن.
ولقد كتب عدة مؤلفات أحدها يقع في أربعة أجزاء، وجمع فيه المؤلف ما كتب في نقد الأدباء والشعراء وسماه (الحياة الأدبية)، ومؤلف آخر يقع في أربعة أجزاء كذلك قص فيه تاريخ العصر الحاضر بشكل روائي جميل، ومؤلف عن جان دارك، ثم عدة روايات كان آخر ما ظهر منها روايته عن الثورة الفرنساوية بعنوان (الآلهة ظماء)، ومن بين هاته الروايات والكتب يجد الإنسان عددا كبيرا بالغا أقصى غايات الإبداع، أخص هذه الزهرة الحمراء
Le lys rouge
وعلى الحجر الأبيض
Sur la Pierre blanche
وجزيرة البنجوان
I’ile des Pingouins
وجريمة سلفسربونار وتاييس وكتاب صديقي إلخ.
والفكرة القائدة في كل هذه الكتب، أو بالأحرى الخلق الذي تنم عنه جميعا هو (السبتسزم)
Bilinmeyen sayfa