127

Gençlik Hatıraları

مذكرات الشباب

Türler

1

الذي أخذ مني مائة يوم بالضبط، ابتدأته في آخر ديسمبر وفرغت منه في عاشر أو حادي عشر أبريل، ولم أتفرغ إليه كل الوقت بل بقيت على عادتي أقرأ من حين لآخر كتبا خارجة عنه كبعض كتب تين وموباسنت وأناتل فرانس وراجعها (وسيل) بورجيه إلخ، وأودعت التيز في سكرتارية المدرسة يوم 17 أبريل وقمت بطبعه بعد ذلك، وتحدد له موعد النظر

Soutenance

يوم 14 يونية؛ لذلك غادرت باريس يوم 6 مايو قاصدا لندرة حيث بقيت ثلاث ليال ثم انتقلت لاستبورن فبقيت بها أسبوعين ورجعت للندرة ليلتين ثم طفشت منها ثلاثة أيام، وبعد يومين آخرين بلندرة رجعت إلى باريس يوم الخميس 30 مايو، حيث قابلت صديقي بهي الدين وحيث نزلت معه، ثم قمت بنظر التيز يوم 14 يونية، وكان حاضرا معي بهي الدين وحمدي وعبد الحميد سعيد وزكي كوهين، وظهرت النتيجة بعد ساعة من الانتظار فكانت

Trés bien .

نفعني تحضير التيز وكتابته كثيرا، من هذه الأبحاث عرفت سلسلة حياة مصر في نصف القرن الأخير، واطلعت على أسرار مركزنا الحاضر، ولكن ما كنت فيه من العجلة المتناهية جعلني لا أصل عند الكتابة للأعماق التي كنت أود أن أصل إليها، بل مررت ببعض نقط كان من الواجب الوقوف عندها والنظر فيها وتحليلها والبحث الطويل عن أسبابها ونتائجها من غير خروج عن الموضوع بل مع البقاء في لبه.

أما ما عدا ذلك من الأعمال فقد استفدت كثيرا من ملاحظة إخواني وأصدقائي القديمين، استفدت معرفتهم بهذا الضحك من كل شيء الذي أدى بي إليه النظر للأشياء والناس والبحث عن دقيق نفوسهم، فإذا هي جميعا تضحك ضحكا كالبكاء، ولكن الحياة أقصر من أن نقضيها في اليأس؛ لذلك خير أن نسخر منها.

القسم الثاني

ما بعد المذكرات

مقالات معاصرة للمذكرات

Bilinmeyen sayfa