وقال المستر سنودجراس: «سأحضر معك.»
وقد تولته الدهشة مما عرفه، ولكنه لم يرع مطلقا، والمشاهد في هذه المسائل أن الذين لا يعنيهم الأمر فيها يبدون أقل انفعالا إلى حد غير مألوف، وأكثر هدوءا من الشخص المقدم عليه، وكان المستر ونكل قد نسي ذلك وغاب عنه، وراح يقيس شعور صاحبه بشعوره ...
ومضى يقول: «قد تكون العاقبة مروعة.»
قال: «أعتقد أن الدكتور سلامر يجيد الرماية إلى حد بالغ.»
وعاد المستر سنودجراس يجيب بهدوء: «أكثر هؤلاء العسكريين هم كذلك ... ولكنك لا تقل عنهم في هذا الشيء كذلك؟»
وأمن المستر ونكل على قوله، وأدرك أنه لم يستطع تخويف صديقه إلى الحد الكافي، فانتقل بالحديث إلى موضوع آخر.
قال بصوت مفعم بالانفعال: «سنودجراس ... إذا سقطت في هذا القتال، فسوف تجد رسالة مني إلى أبي، داخل رزمة سأضعها بين يديك.»
ولكن هذا الهجوم لم ينجح كذلك ... نعم لقد تأثر المستر سنودجراس، ولكنه تعهد بحمل الرسالة وتسليمها باستعداد ورضى، كأنه ساعي بريد يحمل كتبا ورسالات إلى الناس.
واستولى المستر ونكل يقول: «إذا سقطت، أو إذا سقط الطبيب، فسوف تحاكم يا صديقي العزيز؛ لاشتراكك في الأمر ومساعدتك على تنفيذه ... فهل تراني مورطا صديقي في هذه المسألة ... وقد أعرض حياته للخطر؟»
وغمز المستر سنودجراس بعينه لسماع هذا القول، ولكن بطولته كانت غلابة قاهرة، فصاح بحماسة قائلا: «في سبيل الصداقة لأواجهن كل المخاطر ...»
Bilinmeyen sayfa