وتفضلوا يا سيدي بقبول وافر الاحترام.
ددسن وفج
وكان في تلك الدهشة الصامتة التي أخذ كل منهم ينظر بها إلى الجالس بجواره، وراح الجميع بها ينظرون إلى المستر بكوك كذلك - شيء أبلغ من كل قول، حتى لكأن كل منهم خشي الكلام.
وأخيرا عمد المستر طبمن إلى تبديد ذلك الصمت المستطيل، فانثنى يكرر وهو لا يدري: «ددسن وفج!»
وقال المستر سنودجراس ساهما مفكرا: «باردل وبكوك!»
وغمغم المستر طبمن، وهو شارد الفكر: «يزعجون سكينة أنثى وادعة مطمئنة، ويفقدونها سعادتها ورغدها!»
وقال المستر بكوك وقد استرد أخيرا القدرة على النطق: «هذه مؤامرة، مؤامرة دنيئة دبرها هذان المحاميان العتيدان ددسن وفج؛ لأنه من المستحيل أن تفعل مسز باردل ذلك، ولا يطاوعها قلبها على فعله، وليست لها قضية ما حتى ترفعها، هذا شيء مضحك، شيء مضحك!»
وقال المستر واردل وهو يبتسم: «أما فيما يتعلق بقلبها، فأنت بلا شك خير من يحكم، ولست أريد أن أثبطك أو أخذلك، ولكني أريد أن أقول فيما يتعلق بقضيتها أن ددسن وفج هما خير من أي أحد فينا وأعرف بأسبابها ومبرراتها.»
وقال المستر بكوك: «هذه محاولة خبيثة لابتزاز المال.»
وأجاب المستر واردل بسعلة قصيرة جافة: «أرجو أن تكون كذلك.»
Bilinmeyen sayfa