وقال المستر ونكل: «إذا جئت إلى هنا يا سيدي، فدعني أقل لك: كيف تجرؤ أنت على النظر إلي شذرا، وتدعوني ثعبانا يا سيدي؟»
وأجاب المستر بت: «لأنك ثعبان.»
وقال المستر ونكل بحرارة: «أثبت ذلك يا سيدي ... أثبته.»
وهنا خطفت عبسة خبيثة على وجه رئيس التحرير، وهو يخرج من جيبه عدد الصباح من «الإنديبندنت»، ويضع إصبعه على فقرة معينة فيه، ويقذف بالجريدة من فوق المائدة إليه.
وتناول المستر ونكل الجريدة، فقرأ ما يلي:
إن زميلنا الخامل الذكر القذر، حاول في بعض ملاحظاته التي تتقزز منها النفوس على الانتخابات التي جرت أخيرا في الدائرة، أن ينتهك قدسية الحياة الخاصة، فأشار بشكل لا يمكن أن يساء فهمه إلى شئون مرشحنا الخاصة، بل دعنا نقول، رغم هزيمة مرشحنا بوسائل دنيئة، نائبنا العتيد، المستر فيزكن، فماذا يعني زميلنا النذل بهذا الذي كتبه، بل ماذا هو قائل إذا نحن فعلنا ما فعله، فلم نبال مثله بالأدب الاجتماعي، وحرمة الحياة الخاصة، وأزحنا الستار الذي يخفي لحسن الحظ حياته هو الخاصة عن السخرية العامة، إذا لم نقل عن اشمئزاز الناس واستنكارهم؟ بل ماذا تكون الحال إذا نحن أوضحنا وعقبنا على الوقائع والظروف التي افتضح أمرها، وشاهدها الناس جميعا إلا زميلنا المكفوف البصر؟ ماذا تكون الحال حقا، إذا نحن نشرنا الأبيات التالية التي تلقيناها ونحن نكتب هذه السطور من مواطن موهوب، ومراسل لنا؟ وهذه هي الأبيات:
نداء إلى «إبريق»
1
نحاسي
لو أنك يا بت عرفت
Bilinmeyen sayfa