ومد المستر بكوك يده بالشلن إلى الحوذي قائلا: «إليك أجرتك.»
ولشد ما كانت دهشة العالم؛ إذ رأى ذلك المخلوق غير المسئول يلقي بالشلن على الإفريز، ويطلب بالكناية والمجاز السماح له بمتعة الدخول معه - أي مع المستر بكوك - في عراك، نظير هذا القدر، فصاح المستر سنودجراس: «أنت مجنون.»
وقال المستر ونكل: «أو سكران.»
وقال المستر طبمن: «أو كلاهما.»
وقال الحوذي مبادرا إلى المناوشة: «هيا ... هيا ادخلوا لي أنتم الأربعة كلكم.»
وصرخ بضعة حوذية قائلين: «ذلك أمر عجيب! هيا يا سام اشتغل»، وأقبلوا في فرح بالغ يحيطون بالجمع.
وانبرى سيد في أكمام سود من البعثة يسأل السائق: ما سبب هذه «المعركة» يا سام؟
قال الحوذي: «عركة! لماذا يريد أن يدون (رقمي)؟»
وقال المستر بكوك في دهشة: «أنا لم أرد أن أدون (رقمك).»
فعاد الحوذي يسأله قائلا: «لماذا دونتها إذن؟»
Bilinmeyen sayfa