وأستطيع أن أقول بصراحة إنه بالرغم من سروري بهذه الدعوة واغتباطي بالوصول إلى هذه النتيجة، فإنني قد سافرت متهيبة تلك المسئولية الكبرى، خاشية مغبة الفشل.
ولكن بقي يقيننا بالله يقوي إيماننا بأننا نحمل رسالة المرأة المصرية التي عاشت إلى ذلك الحين مهضومة الحق مهيضة الجناح لا سيما أن هذه كانت فرصة تتيح لنا دحض الافتراءات التي أثيرت في الخارج حول حركتنا الوطنية وحاولت أن تنال من جلالها وعظمتها.
وقبل أن أتحدث عن مؤتمر روما، فإنني أود أن أعطي صورة عن تشكيل الاتحاد النسائي المصري، فبعد أن وصلتنا الدعوة لهذا المؤتمر وجهت إلى بعض السيدات الرسالة التالية:
حضرة السيدة الفاضلة
بما أن مؤتمر النساء الدولي الذي سينعقد في روما بتاريخ 12 مايو 1923 لغاية 19 منه قد أرسل دعوة لسيدات مصر، وبما أن من مصلحتنا نحن معشر السيدات المصريات ومن مصلحة قضيتنا المصرية أن نعمل لرفع شأن المرأة المصرية والمطالبة بما ينقصها من الحقوق، وجب علينا أن نوفد من يمثلنا في هذا المؤتمر للاندماج في عضويته ضمن بعض أعضائه للسعي في تحقيق هذا الغرض.
لذلك نتشرف بدعوة حضرتك للحضور يوم 16 مارس الجاري الساعة الرابعة مساء بمنزلي بشارع قصر النيل نمرة 2 بمصر للاشتراك في تأليف لجنة للعمل وانتخاب من يمثلها في المؤتمر.
واقبلي وافر احترامنا
هدى شعراوي
وقد ترتب على هذا الاجتماع؛ بدء تشكيل الاتحاد النسائي المصري، وقد جاء في القانون الأساسي لهذا الاتحاد ما يلي:
المادة الأولى:
Bilinmeyen sayfa