============================================================
ثم إن آبا العباس ظهر على ذلك بعد فسعى بأى الحسين إلى بعض خدمة السلطان ؛ ليحبسه ويعاقبه فى ذلك، فامتنع مته أبو الحسين بصاحب خراج بغداد فيها يومتذ، وكان فيها أبو الحسين يورب ولده، فأجاره منه، ثم إن صاحب الخراج ألظ بأبى العباس ، يطلب إلينه أن يقرأ عليه أبو الحسين الكتاب حى فعل ".
وكانت مهنة أبى العباس المبرد التدريس، وكان أكثر ما يقوم به هو اقراء كتاب سيبويه، حتى نبغ واشتهر بذلك . قال "اليوسنى الكاتب ": 0 كنت يوما عنسد أبى حاتم السجستانى، إذ أتاه شاب من أهل نيسابور؛ فقال له: يا آبا حاتم، إنى قدمت بلذكم، وهو يلد العلم والعلماء، وآنت شيخ هذه المدينة، وقد آحببت آن آقرا عليك كتاب سيبويه فقال له : الدين النصيحة ؛ إن أردت أن تنتفع ما تقرأ، فاقرا على هذا الغلام: "محمد من يزيد" فتعجبت من ذلك وكان المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه، يقول: لهل ركبت البحر؟ تعظيما له، واستعصابا لمسا فيه " وكان أبو العباس المبرد عظيم المكانة فى نفوس معاصريه وغيرهم؟
قيصفه تلميذه " أبو بكر بن أبى الأزهر" بأنه " كان من العلم، وغزارة الأدب، وكثرة الحفظ، وحسن الإشارة، وفصاحة اللسان (1) انظرترجمنه فى الفهرست 14/184 وانظر لهذا الخبر طبقات الزبيدى 17/108 وإنباه بالرراء 242/3 ونثر الدرر فى المحاضرات 7/ 766 وتلخيص ابن مكشوم 238 (2) انظر أخبار النحوبين البصريين 4/39
Sayfa 27