85

وبهذا القيد يتميز عن اللف والنشر اذ لا تعيين فيه.

قال التفتازاني : قد أهمل السكاكي هذا القيد ، فيكون التقسيم عنده اعم من اللف والنشر ، مثاله في النثر قوله عليه السلام : «وكل نفس معها سائق وشهيد سائق يسوقها الى محشرها وشاهد يشهد عليها بعملها».

ومن النظم قول المتلمس :

ولا يقيم على ضيم يراد به

إلا الاذلان عير الحي والوتد

ذكر العير والوتد ، ثم أضاف الى الاول الربط مع الخسف ، والى الثاني الشج.

وثانيها : أن تذكر احوال الشيء ، مضافا الى كل من تلك الاحوال ما يليق به كقول علي عليه السلام : «المرأ المسلم ينتظر من الله احدى الحسنيين ، اما داعي الله فما عند الله خير له. واما رزق الله فاذا هو اهل ومال ومعه دينه وحسبه».

وقوله عليه السلام : «أو لستم ترون اهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى ، فميت يبكي ، وآخر يعزي ، وصريع مبتلى ، وعائد يعود ، وآخر بنفسه يجود ، وطالب للدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه».

ومن النظم قوله :

سأطلب حقي بالقنا ومشايخ

كانهم من طول ما التثموا مرد

وثالثها : استيفاء اقسام الشيء ، وبعبارة اخرى ان يتقصى تفصيل

Sayfa 87