131

وفي اثبات منزله ، وما يتعلق بذلك ؛ الى علم (الكلام).

وقد تحتاج هذه العلوم على سبيل الاستلزام او الاستمداد الى علوم اخرى ؛ كاحتياج الفقه في باب المواريث والاقرار ، الى علم (الحساب ، بل الجبر والمقابلة).

وفي باب الغصب والضمان ، وقيم المتلفات ، الى علم (التجارة).

وفي باب الوصية والصوم والطهارة ونحوها الى علم (الطب).

وفي باب الديات والقصاص الى علم (التشريح).

وفي باب الصلاة وتعيين القبلة ، الى علم (الهيئة).

وفي باب الخمس والزكاة ، الى علم (معرفة المعادن).

وكاحتياج علم الكلام الى علمي (الطبيعي ، والرياضي).

وهلم جرا ، وفي تعيين مقدار ما يحتاج اليه من هذه العلوم ، كلام ذكروه في محله ، فثبت ؛ ان القرآن معجزة خالدة باقية مدى الأعصار والبشرية والاجيال.

قال سيدنا الاستاذ دام ظله في (البيان) في مقام كون القرآن معجزة خالدة ، ما هذا نصه :

ان طريق التصديق بالنبوه والايمان بها ، ينحصر بالمعجز الذي يقيمه النبي شاهدا لدعواه ، ولما كانت نبوات الأنبياء السابقين مختصة بازمانهم واجيالهم كان مقتضى الحكمة ، ان تكون معاجزهم مقصورة الأمد ، ومحدودة ، لأنها شواهد على نبوات محدودة ، فكان البعض من أهل تلك الأزمنة يشاهد تلك المعجزات ، فتقوم عليه الحجة ، والبعض الآخر تنقل اليه أخبارها من الشاهدين على وجه التواتر ، فتقوم عليه الحجة ايضا.

Sayfa 133