175

Kur’an’ın Mucizeliği ve Akranlarla Çatışması

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Baskı Numarası

الأولى ١٤٠٨ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٨ م

الثالث عشر: خطاب الجمع بلفظ الواحد، كقوله: (يا أيها الإنسانُ ما غَرّكَ بربك الكريم) . الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع، نحو: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ... إلى قوله: (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (٥٤) . فهو خطاب له ﷺ وحده، إذ لا نبي معه ولا بعده، وكذا قوله: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا) . خطاب له ﷺ وحده، بدليل قوله: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) . وكذا قوله: (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ)، بدليل قوله: (قل فأتُوا) . وجعل منه بعضُهم: (قال رَبّ ارْجِعون)، أي ارجعني. وقيل رب خطاب له تعالى، وارجعون للملائكة. وقال السهيلي: هو قول من حضرته الشياطين وزبانية العذاب، فاختلط، فلا يدري ما يقول من الشطط، وقد اعتاد أمرًا يقوله في الحياة مِنْ ردّ الأمر إلى المخلوقين. الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين، نحو: (ألْقِيَا في جهنَّم) . والخطاب لمالك خازن النار، وقيل لخزنة جهنم والزبانية، فيكون من خطاب الجمع بلفظ الاثنين، وقيل للملكين الموكلين به في قوله: (وجاءَتْ كلُّ نَفْس معها سائق وشَهيد) . فيكون على الأصل. وجعل المهدوي من هذا النوع: (قال قد أجِيبَتْ دعوتكما) . قال: الخطاب لموسى وحده، لأنه الداعي. وقيل لهما، لأن هارون أمّن على دعائه والمؤمِّن أحد الداعين. السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد، كقوله: (فمَنْ ربُّكما يا موسى)، أي ويا هارون. وفيه وجهان: أحدهما: أنه أفرده بالنداء لإدْلاله عليه بالتربية. والآخر: أنه صاحب الرسالة والآيات، وهارون تَبَع له، ذكره ابن عطية،

1 / 176