فأوعي، وفاق أقرانه جنسا ونوعا، التي شنف بسماعها الأسماع، وانعقد على كمالها لسان الإجماع، ورزق فيها الحظ السامي عن اللمس، وسارت بها الركبان سير الشمس، وهو حافظ محقق، متين الديانة، حسن الأخلاق، لطيف المحاضرة، حسن التعبير، علم النظير.
١٣ - كان شيخه ابن جماعة يرده كثيرا ويشهد له في غيبته بالتقدم.
١٤ - قال البرهان الحلبي: ما رأينا مثله.
١٥ - قال تاج الدين الغرابيلي: ما رأيت مثله وما رأى هو مثل نفسه وما دخل دمشق بعد ابن عساكر أجل منه، ولا مثله.
١٦ - قال الحافظ تقي الدين أبو الطيب الفاسي: وبالجملة فهو أحفظ أهل العصر للأحاديث والآثار، وأسماء الرجال المتقدمين والمتأخرين، والعالي من ذلك والنازل مع معرفة قوية بعلل الأحاديث، وبراعة حسنة في الفقه وغيره.
١٧ - قال القاضي قطب الدين الخيضري: شيخنا الإمام شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام إمام الحفاظ فارس المعاني والألفاظ قدوة المحدثين عمدة المخرجين علم الناقدين... عرف العالي والنازل وحفظ المتون ونظر في الرجال وطبقاتهم ومعرفة تراجمهم من جرح وتعديل، وحقق جميع أنواع هذه الصناعة، وغيرها من فقه وأصول وعربية.
مصنفاته:
صنف ابن حجر تصانيف في مختلف الفنون، من الحديث، والفقه، واللغة والأدب لذا فقد زادت مصنفاته على ١٥٠ مصنف كما ذكر السخاوي. وزاعت شهرة مؤلفاته حتى صارت بها الركبان وتهادى بها الملوك، وهذه بعض من مؤلفاته:
١ - فتح الباري شرح صحيح البخاري. وهو من أجل الشروح على صحيح البخاري، وأكثرها نفعا وفوائد. مما جعل الملوك تتهادى به فقد أرسل شاه رخ في سنة ٨٣٠ هـ. إلى الملك الأشرف طالبا منه ما أكتمل من فتح الباري. ثم طلب بقيته في سنة ٨٣٧ هـ. كما طلبه سلطان المغرب. وقيل أنه بيع بثلاثمائة دينار.
٢ - هدي الساري وهي مقدمة فتح الباري مطبوعة مع الفتح.
٣ - نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
1 / 31