سَمِعَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ عَلَيَّ، كَتَبَ الطِّبَاقَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَلَمْ يَتَكَهَّلْ.
تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ.
أَحْمَدُ بْنُ فَرَحِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ اللَّخْمِيُّ الْأَشْبِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَسَرَهُ الْعَدُوُّ ثُمَّ نَجَّاهُ اللَّهُ وَحَجَّ وَطَلَبَ الْعِلْمَ، أَخَذَ بِمِصْرَ عَنِ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، وَشَيْخِ الشُّيُوخِ شَرَفِ الدِّينِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالْكَمَالُ الضَّرِيرُ، وَطَائِفَةٌ، وَبِدِمَشْقَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعُمَرَ الْكَرْمَانِيِّ، وَابْنِ أَبِي يُوسُفَ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ، وَعَنِّي بِهَذَا الشَّأْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى تَجْوِيدِ الْمُتُونِ وَفَهْمِهَا فَتَقَدَّمَ فِي ذَلِكَ وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةُ اشْتِغَالٍ بِجَامِعِ دِمَشْقَ يُقْرِئُ فِيهَا فُنُونَ الْحَدِيثِ.
حَضَرْتُ مَجَالِسَهُ وَأَخَذْتُ عَنْهُ وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ، سَكِينَةً وَوَقَارًا وَدِيَانَةً وَاسْتِحْضَارًا.
مَاتَ بِبَيْتِهِ بِتُرْبَةِ أُمِّ الصَّالِحِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي
1 / 32