مقدمة
ألف
باء
تاء
ثاء
جيم
حاء
خاء
دال
راء
زاي
سين
شين
صاد
طاء
عين
غين
فاء
قاف
كاف
لام
ميم
نون
هاء
واو
ياء
مقدمة
ألف
باء
تاء
ثاء
جيم
حاء
خاء
دال
راء
زاي
سين
شين
صاد
طاء
عين
غين
فاء
قاف
كاف
لام
ميم
نون
هاء
واو
ياء
الفهرست
الفهرست
معجم الخريطة التاريخية للممالك الإسلامية
تأليف
أمين واصف
مراجعة
أحمد زكي
مقدمة
للمطالع في كتب التاريخ القديمة لابن خلدون وابن الأثير والطبري والمسعودي وأبي الفداء وغيرهم؛ حاجة كبرى للتعرف على مواقع الأقاليم والبلدان التي يرد ذكرها في هذه الأسفار الجليلة، فإذا رجع إلى الخرائط العصرية لم يجد فيها طلبته؛ لأن البلدان تدول عليها الأيام فتغرب شمسها بشروق شمس غيرها، ويعفو رسمها بمرور الأعوام، شأن الدهر وتقلباته وحوادثه ودوراته؛ لذلك وضعت هذه الخريطة التاريخية للممالك الإسلامية، وهذا المعجم الوجيز؛ لأن المعاجم العصرية لا تذكر ما كان، والمعاجم القديمة لا تدل على ما هو الآن. وقد صرفت عناية خاصة في ضبط الأعلام معتمدا في ذلك على ما حققه الثقات من أهل العلم، كياقوت وأبي الفداء والفيروزآبادي وغيرهم.
والله تعالى ولي التوفيق.
محمد أمين واصف
تحريرا في 24 يناير 1916
ألف
الأبر
Les Avares ou Avars :
قوم من الهياطلة
Les Huns
أي من شعوب التتار الذين أغاروا على أوروبا في القرون الأولى للميلاد، وبقيت أمة الأبر إلى القرن التاسع من الميلاد، فأبادها «شرلمان» ملك الفرنج، وشتت شملها. وكانت إقامتها على نهر الطونة المعروف أيضا بالدانوب
Le Danube ، وفي الأقاليم الشمالية منه، وسهول بلاد المجر التي يسميها مؤرخو العرب «الأنجار». وقد أقامت بأوروبا أكثر من ثلاثة قرون، ومع ذلك بقيت على بداوتها القديمة؛ أي قبائل رحالة لم يستقر لها ملك، ولم تترك أثرا من العمران. وكان رئيسها يسمى «خان».
الأبلة:
بلد غرب البصرة، بقربها كانت واقعة الجمل بين علي وطلحة والزبير، ونهرها معدود من أجمل متنزهات الدنيا، وطالما تغنى به شعراء العرب.
أبهر:
مدينة ببلاد الجبال، وهي غرب قزوين، ينسب إليها أثير الدين الأبهري صاحب التآليف الجليلة في المنطق والإلهيات وعلم الهيئة، توفي سنة 633ه.
أبو صير:
راجع (بوصير).
أبده
Ubeda :
بلدة بالأندلس بكورة جيان
Jaen .
أبيورد:
مدينة بخراسان، في الشمال الغربي من «مرو الشاهجان»، ينسب إليها أبو المظفر الأبيوردي الشاعر الراوية النسابة، توفي سنة 557ه.
أخميم:
مدينة بصعيد مصر، اسمها بالمصري القديم «خمينو»، وعند اليونانيين «بانو بوليس»
أي مدينة «بان»، وهو المعبود «مينو» عند قدماء المصريين.
أدفو:
مدينة بصعيد مصر، اسمها عند الفراعنة «دبو»، وبالقبطية «أتبو»، وعند اليونان «أبولينو بوليس الكبرى»
Apollinopolis Magna
أي مدينة المعبود «هور» المسمى عند اليونان «أبولون»، وفيها معبد شهير لبطليموس الرابع، وإليها ينسب العلامة الأدفوي صاحب كتاب «الطالع السعيد في نجباء الصعيد»، المتوفى سنة 748ه.
أذربيجان:
أرض واسعة الأرجاء اسمها القديم «أتروباتان»
Atropatène ، وهي بين بلاد الجبال جنوبا، وبلاد الكرد غربا، والديلم وبحر قزوين شرقا، وأرمينية وموقان شمالا، وأشهر مدنها: أردبيل، مراغه، تبريز، شيز، وكانت بها الدولة السلارية (330-426ه).
أربونة
Narbonne :
كانت أقصى ثغور المسلمين على البحر الرومي بالأندلس، وإليها انتهت فتوحات موسى بن نصير، وخرجت من يدهم في سنة 130ه.
أربة
Aureba :
قبيلة من البربر كانت سائدة على جبال المغرب الأدنى لعهد الفتح الإسلامي، وكان أميرها يدعى كسيلة الأربي، وهو صاحب الحادث العظيم مع عقبة بن نافع الفهري.
إربل:
من بلاد الكرد، قرب الموصل، بين الذاب الأكبر والأصغر، فيها ولد قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان سنة 608ه، وبقربها انتصر الإسكندر الأكبر على دارا الثالث سنة 331 قبل الميلاد.
أرجان:
مدينة بفارس، ينسب إليها ناصح الدين الأرجاني الأديب المشهور، ولي قضاء تستر، وتوفي سنة 544 هجرية. قيل: إن أول من أنشأها قباذ بن فيروز والد أنوشروان العادل، أسكن فيها سبي ميافارقين وآمد لما غزا الروم، وتسمى الآن «باباهان».
أران:
ناحية واسعة الأرجاء، بين أرمينية وأذربيجان وبلاد الكرج وبحر قزوين، وأشهر مدنها: موقان، وبرذعة، والبيلقان، وبين أران وإقليم الكرج نهر الكر
Cyrus ، ومنها اشتق اسم دولة «إيران» في عصرنا هذا.
الأرك:
مدينة ببلاد قشتالة
Castille
اسمها عند الإفرنج
Alarcos
كانت بها موقعة من أكبر المواقع بين الموحدين وأميرهم يعقوب المنصور، وبين الفرنج وأميرهم ألفونس التاسع ملك قشتالة سنة 591 هجرية.
الأردن:
نهر بفلسطين ، يسمى عند العرب «الشريعة الكبرى»، يخرج من جبال لبنان الشرقية، ويمر ببحيرة طبرية، ويصب في بحر لوط «البحر الميت»، وفيه عمد يوحنا المعمدان سيدنا عيسى عليه السلام، ويوحنا هذا هو المعروف عندنا باسم يحيى بن زكريا عليهما السلام.
أرمينية:
إقليم عظيم بين أران شرقا، وبلاد الروم غربا، وبلاد الكرج شمالا، وأذربيجان والجزيرة جنوبا، وأشهر مدنه: أرجيش، بدليس أو بتليس، خلاط، قاليقلا، آنى، موش، قارص، حصن زياد «معمورة العزيز الآن».
أرواد:
راجع (رواد).
الإسكندرية
Alexandrie :
مدينة وثغر على بحر الروم، بناها الإسكندر المقدوني سنة 331 قبل الميلاد، وكان لها منارة عالية يبلغ ارتفاعها 400 قدم على جزيرة فاروس «طابية قايتباي الآن»، تضيء ما حولها ليلا إلى مسافات بعيدة لهداية السفن، وكانت في عصر البطالسة دار العلوم والفنون بالمشرق؛ إذ انتقلت إليها آداب اليونان وحضارتهم. وكان فيها مكتبة شهيرة لا نظير لها في العالم، أحرقها عساكر يوليوس قيصر، فالتهمت النار جزءا عظيما منها، ثم احترقت ثانيا سنة 390 ميلادية، وما بقي منها بعد الحريق الثاني زعم بعضهم أنه أحرق بأمر الخليفة عمر بن الخطاب سنة 641 ميلادية! ولكن هذا الزعم دحضه المحققون. وفيها دفن الإسكندر، ولعل قبره الآن تحت كوم الدماس.
ومكان مدينة الإسكندرية كان بلدة قديمة تعرف باسم راقوده
Rakotis ، أو
Rhacôtis ، ومكانها الآن كوم الشقافة.
أسترقه
Astrogo :
بلد بالأندلس بإقليم ليون.
أستراباد
Asterabade :
مدينة كبيرة من أعمال طبرستان
Tabristan
بمملكة الفرس، وكانت تسمى قديما هركانيا
Hyrcania ، وبقربها قرية اسمها «تاكو»، ولد فيها السيد الشريف الجرجاني سنة 740 هجرية، وهو من أكابر علماء القرن الثامن، وصاحب المؤلفات الجليلة.
أسنا أو أسنى:
مدينة بصعيد مصر، اسمها بالمصري القديم «سنى»، أو «سانيت»، وعند اليونان
Latopolis
أي مدينة السمك «لاتس»، وهو الحيوان المقدس عند أهلها يومئذ.
أسوان
Assouan :
أكبر مدينة على حدود مصر من الجنوب، قرب الشلال الأول، واسمها بالمصري القديم «سوان»، ولذلك يسميها اليونان والرومان
Syéne .
أسيوط أو سيوط:
حاضرة الصعيد، اسمها بالمصري القديم «ساووت»، وعند اليونان
Licopolis
أي مدينة الذئب، وقد كان معبود سكانها.
أشتورش
Asturies :
أي بلاد الصخرة، شمال الأندلس على البحر المحيط، واسمها عند الإسبانيين
Asturias .
أشبيلية
Séville :
مدينة عظيمة على شاطئ نهر الوادي الكبير، وهي المدينة الرابعة في الأندلس، وصفها الرواد والسائحون بما لم توصف به إلا حواضر الملك الفخم، والخلافة العظمى بالمشرق، ويقال أن كان لها 166 برجا على سورها الذي بناه الرومان، وكان بها محمد بن عباد من ملوك الطوائف «رأس الدولة العبادية»، وبني فيها أول مرصد فلكي إسلامي، وأول مرصد في أوروبا بأسرها، وفيها ولد محمد بن هانئ الأندلسي الشاعر الملقب بمتنبئ المغرب. وكان بها أبو بكر بن قزمان القرطبي إمام الزجالين، وهو أول من أبدع في الزجل، وكان لعهده من كلام العامة. وفي إحدى ساحاتها حرق ثمانون ألف كتاب من مصنفات العرب بعد خروجهم من الأندلس بأمر من الكردينال شميتر، جزاه الله.
أشدود
Azotus :
مدينة بفلسطين قرب عسقلان.
أشمونين «على صيغة المثنى»:
مدينة بصعيد مصر، اسمها بالمصري القديم «خمونو»، وعند اليونان «هرمو بوليس الكبرى»
Hermopolis Magna
أي مدينة الأرنب، وكان الحيوان المقدس عند أهلها.
أصبهان:
هي مدينة قديمة ببلاد الجبال كانت تسمى
Aspanada ، دخلها الإسكندر المقدوني، وأسلمها للنهب والسلب. وهي وطن أبي الفرج الأصبهاني المتوفى سنة 356 هجرية، صاحب كتاب الأغاني، وكانت قاعدة ركن الدولة ابن بويه الذي استوزر ابن العميد الكاتب المشهور، كما استوزر ابنه فخر الدولة الصاحب بن عباد. وإليها ينسب الفتح بن علي البنداري مترجم الشاهنامة الفارسية المتوفى في سنة 623 هجرية، وأبو القاسم الراغب الأصفهاني من أئمة اللغة والأدب المتوفى سنة 504 هجرية، وعماد الدين الأصبهاني الكاتب المشهور المتوفى سنة 597 هجرية.
إصطخر:
مدينة بفارس قرب مدينة برسبوليس «مدينة الفرس» التي كانت عاصمة تلك البلاد قديما، وهي واقعة في الشمال الشرقي من شيراز، على 35 ميلا منها في الطريق إلى أصبهان، دخلها الإسكندر المقدوني، وحرق قصر ملوك الفرس فيها سنة 331 قبل الميلاد. وفي إصطخر نبغ أبو إسحاق المعروف بالإصطخري صاحب كتاب «مسالك الممالك» في الجغرافيا، وهو من أقدم الكتب لدى العرب، واسمها الآن «تشهيل منار» أي ذات الأربعين عمودا.
أصيلا أو أصيلة:
هي مدينة «زيلس» القديمة إلى الجنوب الغربي من طنجة بالمغرب الأقصى، وكان لها أهمية في عصر الرومان، وعرفت قديما ببصرة المغرب، وتعرف عند الإفرنج باسم
Arzila
أرزيلة، أو
Azila
أزيلة.
أغادير
Agadir :
وتكتب أكادير، وهي أقصى فرضة بالمغرب الأقصى على البحر الأخضر الأطلنطي ببلاد السوس، ومرفأها من أحسن المرافئ، تعرف عند البرتقال باسم «سانتا كروس».
إفريقية:
هو القسم الشمالي من بلاد تونس سماه الرومان «أفريكا»، وعنهم سماه العرب «إفريقية»، وهو إقليم زجتان القديم
Zeugitane ، ثم أطلق عندهم على ما يعرف الآن بولايتي تونس وطرابلس.
أفراغه
Fraga :
مدينة بالأندلس في إقليم أرغونة
Aragon .
أفروجيا
:
من أقسام آسيا الصغرى قديما.
أفسوس أو أفسس
Euphése :
مدينة قديمة بقرب أزمير، كانت عامرة في زمن اليونان والرومان، وهي مدينة أصحاب الكهف، وفيها ولد الشاعر اليوناني الطائر الصيت «هوميروس» على ما جاء في بعض الروايات. وفيها هيكل «ديانا» الذي يعد من عجائب الدنيا، ومكانها الآن «أياسلوق».
أقريطش:
جزيرة عظيمة ببحر الروم، اسمها الآن «كريد».
ألبانيا:
اسم إقليم الشيراوان القديم، شمال أذربيجان، وهو غير ألبانيا بلاد الأرناؤد المعروفة الآن في أوروبا.
ألبة
Alava :
والعرب يقولون دائما «ألبة والقلاع»، وهي إقليم بشمال الأندلس، بجوار نبرة من غرب، يسكنه أمة البشكنس، وهي عند الإفرنج
Les Basques ، وعند الإسبانيين
Vascougados .
آمل، والعرب يقولون أيضا عامل:
هي قاعدة طبرستان، ولد فيها سنة 224 هجرية ابن جرير الطبري صاحب جامع البيان في تأويل القرآن، والتاريخ المشهور أيضا. وإليها ينسب بهاء الدين العاملي صاحب «الكشكول». وكانت قاعدة الدولة العلوية «من 250 إلى 316ه».
آمد:
مدينة ديار بكر الآن، وسميت بهذا الاسم منذ الفتح العثماني.
الأنبار
Anbar :
هي «فيروز سابور» مدينة بالعراق، بينها وبين بغداد 10 فراسخ على نهر الفرات قرب مخرج نهر عيسى، وكانت تسمى قديما
Aneobartis ، واختلف المؤرخون فيمن بناها، فقيل: هو سابور بن هرمز «ذو الأكتاف». وقال ابن الأثير: بنيت الحيرة والأنبار أيام بختنصر. وفتحت هذه المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، سنة 12 من الهجرة على يد خالد بن الوليد، وكانت منزلا لأبي العباس السفاح، انتقل إليها من الحيرة سنة 134 هجرية، وتوفي فيها. ومنها كمال الدين الأنباري، من أئمة الأدب واللغة والتراجم، توفي سنة 577ه.
الأنباط
Nabathèens :
عرب كان لهم دولة ذات شأن مع اليونان والرومان، لم يذكرها مؤرخو العرب فيما كتبوه، وكانت بين فلسطين وخليج العقبة ووادي الحجر والبحر الرومي، أعني: بلاد مملكة أدوم قديما
Edumée ، يسميها اليونان في كتبهم بلاد العرب الحجرية
Arabia Petra ، وكان مقرها مدينة سلع
بوادي موسى الآن، وسماها بعضهم بعد الفتح الإسلامي مدينة الرقيم، وظنوها مدينة أصحاب الكهف. وكان يغلب في ملوكها اسم الحارث وعبادة ومالك، واستمروا من القرن الثاني قبل الميلاد إلى أوائل القرن الأول منه.
والأنباط عرب من بقايا العمالقة.
الأندلس
Andalousie :
بلاد الأندلس إقليم عظيم في القسم الجنوبي من بلاد إسبانيا، وهو ذو رياض أريضة، ومروج أريجة، ومدن عامرة، وضياع زاهرة، وكان في أول أمره قليل العمارة، ضئيل العمران، دخلته العرب فاتسعت عمارته، واستبحر عمرانه، حتى كان غرة في جبين الحضارة الإسلامية. وكلمة «أندلس» مأخوذة من «أندلوشيا»، وهي كلمة إسبانية معناها «الفندال»، أو «الوندال»، وهي أمة من البرابرة الذين أغاروا على المملكة الرومانية في القرن الخامس من الميلاد، وهم قبائل الفرنجة
Les Francs ، وقبائل برغنده
Burgondes ، وغيرهم من الأمم الجرمانية. وقبائل «الوندال»
Les Vandales ، وقبائل السويفة
Les Suéves
من أمم القوط
Les Gothes
أو الصقالبة
Les Slaves ، وقبائل الأبر
Les Avars
وقبائل المجر
Les Magyars
من أمم التتار الذين دخلوا أوروبا في القرون الأولى من الميلاد. وأما كلمة «بربر» فأطلقها الرومان على جميع الأمم الخارجة عن جنسيتهم، كما فعل اليونان إذ سموا أنفسهم «أغارقة»، ومن عداهم «برابرة»، وكما فعل العرب حيث سموا غيرهم من الأمم «عجما» و«علوجا».
أنطاكية
Antioche :
مدينة ببلاد الشام لها شهرة عظيمة في الحروب الصليبية، لا تقل في أهميتها عن دمشق، وهي على نهر العاصي
L’Oronte ، ومنه اشتق اسم الأرنط عند العرب. وفيها قبر حبيب النجار، وكانت قاعدة العواصم. ولد فيها أبو القاسم علي، المعروف بالقاضي التنوخي، من شيوخ الفقه والأصول والأدب، توفي سنة 342 هجرية. وإلى أنطاكية ينسب بطاركة الكنائس الشرقية.
أنقرة
Angora :
اسمها في كتب العرب أنكورية
Ancyre
بإقليم غالاطيه
Galatie
القديمة في آسيا الصغرى، وفيها دفن امرؤ القيس الشاعر المشهور «نحو سنة 565 ميلادية». وقد افتتحها المعتصم الخليفة العباسي، وعندها وقع السلطان يلدرم بايزيد خان أسيرا في يد تيمورلنك سنة 1402 ميلادية.
أنقلزم
Iculisma :
مدينة ببلاد إفرنجة ، تعرف الآن باسم أنجوليم
Angoulème
فتحها عبد الرحمن الغافقي، ثم تقدم إلى الشمال حتى وصل مدينة «تور»، وهناك التقى بجيوش «قارلة»
Charles Martel ، فقتل عبد الرحمن وانهزمت جنود المسلمين، فرجعوا إلى الأندلس، وكان ذلك في سنة 114 هجرية بمكان يسميه العرب «بلاط الشهداء» بظاهر مدينة «بواتيه»
.
إهناس:
مدينة بمصر الوسطى، اسمها بالمصري القديم «هنس».
الأهواز:
من بلاد خورستان، ومنها الحسن بن هانئ الشهير بأبي نواس، وابن السكيت، وأبو العيناء صاحب النوادر والشعر والأدب، المتوفى سنة 273ه.
الأوالي
Bostréne :
نهر بفلسطين.
أوجلة
Augla :
بلدة بصحراء برقة، جنوب أجدابية.
أيلة
Ailath ou Ælana :
فرضة على خليج العقبة سميت باسم أيلة بن مدين بن إبراهيم عليه السلام، كانت مدينة شهيرة في الأزمان الخالية، وفيها قلعة شيدها أحمد بن طولون صاحب مصر، وفي جنوبها على ساحل بلاد العرب كانت مدينة «أزيونجابر» القديمة
Asiongaber ، وخليج أيلة أو العقبة يعرف في كتب اليونان باسم «إلانيتيك»
Elanitique .
باء
بابل
Babylone :
مدينة من أقدم وأكبر مدن العالم القديم، على الجانب الأيسر من نهر الفرات، بناها الكلدان، وهي مدينة النمروذ، اشتهرت في الأزمان الغابرة بالثروة والحضارة، وفيها مات الإسكندر المقدوني سنة 323 قبل الميلاد، وحملت جثته إلى الإسكندرية. وهذه المدينة الآن خراب لا يوجد غير أطلالها، وفيها جرت أكبر موقعة بين سعد بن أبي وقاص وجيوش الفرس سنة 16 هجرية حين فتح المداين، ويقال إن فيها ألقى النمروذ الخليل إبراهيم في النار. وبقربها مدينة الحلة.
باب الأبواب:
مدينة قديمة على بحر قزوين حصينة من بلاد السرير «طاغستان، وتلفظ داغستان»، دخلها سراقة بن عمرو في خلافة عمر بن الخطاب، وتسمى أيضا بالدربند.
باجة
Béja :
مدينة عظيمة بالأندلس بين «شنتمرية» و«بطليوس»، ينسب إليها أبو الوليد الباجي الفقيه الحافظ المشهور المتوفى سنة 474ه، واسمها القديم «باكس جوليا»
Bax Julia ، وفيها آثار رومانية.
باجة
Béja :
مدينة بإفريقية، غرب تونس، يمر بقربها نهر «مجردة» أو «بجردة».
البتراء:
موضع بقرب تبوك، فيه مسجد للرسول صلوات الله عليه.
بجاية
Bougie :
ثغر بالمغرب الأوسط، على بحر الروم، عند مصب نهر مضاف إليها، وهو ثغر «صلدا» القديم
Saldae .
البجه :
ويقال أيضا «البجاة»، وهم قبائل البشارية الآن، وبلادهم على سواحل البحر الأحمر مما يلي صحراء عيذاب إلى بلاد الحبشة، وفيها معدن الزمرد، ونزل بها أقوام العرب من ربيعة بن نزار. وللبجاة أخبار طويلة مع الفراعنة واليونان والرومان والعرب بمصر؛ حيث كانوا يواصلون شن الغارة عليها، وتعرف عندهم باسم أمة الهيروشا.
بجانة
:
مدينة بالأندلس بجوار المرية.
البحرين «على صيغة المثنى»:
إقليم البحرين، وكان يسمى قديما عند اليونان
Tylos ، إقليم عظيم ببلاد العرب من الجهة الشرقية، على بحر فارس، قاعدته مدينة «هجر»، ويلحق به إقليم الأحساء أو الحسا. وأشهر مدنه: الحفوف، والقطيف «وضبطها ابن بطوطة: القطيف»، ودارين، وجزيرة أوال، والنسبة إلى البحرين بحراني، وإلى هجر هاجري.
بحر بنكام:
هو خليج بنغالة، أو بنقالة الآن.
بحر أريثره
Mer Erythrèe :
هو المحيط الهندي الآن، وفي العصور الأولى أطلق اليونان هذا الاسم على المحيط الهندي وخليج العرب والخليج الفارسي.
بحر الصنف:
جزء من بحر الصين، بين جزيرة «بورنيو»، ومملكة «أنام».
البحر اليمني:
هو جزء المحيط الهندي المجاور لسواحل اليمن والشحر ومهره.
بحر الزنج:
هو جزء من المحيط الهندي، مجاور لبلاد الصومال ولبلاد زنجبار المعروفة عند العرب ببلاد الزنج.
بحر قزوين
Mer Caspienne :
ويسمى أيضا بحر طبرستان، وبحر جرجان، وبحر الخزر، وهم قبائل يقطنون سواحل هذا البحر. قال عنهم صاحب القاموس: إنهم جيل خزر العيون. وقال القزويني: الخزر من الخزرج، وهو الاسم الفارسي لهذه القبائل.
البحر الأخضر أو بحر الظلمات:
هو المحيط الأطلنطي، ويسمى أيضا بحر الظلمة، أو بحر أقيانس، أو البحر الأعظم، ويقرأ في بعض الكتب «بحر إقنايس»، وهو تصحيف ظاهر.
بحر الكردنج:
هو خليج سيام الآن.
بحر إيجه
Mer Egèe :
ويسمى في التوراة ببحر «هيجاي»، وهو بحر الأرخبيل، ولم نستدل من الكتب العربية على أسماء جزائره؛ لأن العرب لم تتمكن من الاستقرار فيها، وإنما الذين فتحوها واستقروا فيها هم الأتراك، وهاك أسماء أهم تلك الجزائر عندهم:
طاشوز
Thasos
مدللي
Mytilène
ساقز «وعند العرب جزيرة المصطكى»
Chio
قاشوط
Cassos
ميس
Castellorizo
استانكوي
Cos
قاليمنوز
Calimnos
خالكي
Chalki
إيلياكي
Episcopia
فورنوز
Fourins
قاريوط
Karie
إمبروز
Imbroso
يونده
Ionda
إيبصاره
Ipsara
ليمني
Lemnos
لريوز
Leros
أنجرلي
Nyssyros
باطنوز
سومبكي
Symi
كربه
Scarpanto
بوزاطه
Tènèdos
بحر بنطش
:
هو البحر الأسود الآن، وقد يقرأ في بعض الكتب «بحر نيطس»، وهو تصحيف ظاهر.
بخارا:
من بلاد ما وراء النهر، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 90ه، وكانت قاعدة الدولة السامانية التي ظهرت فيما وراء النهر سنة 874م، وأول أمرائها نصر بن أحمد بن سامان، وهي وطن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، إمام المحدثين، صاحب «الجامع الصحيح» - ولد سنة 194 هجرية، وتوفي سنة 256ه. وبقربها قرية اسمها «خرمثين»، ولد فيها الشيخ الرئيس ابن سينا؛ ويعرفه الإفرنج باسم
Avicenne «سنة 370ه».
بربشتر
Barbastro :
بلد بالأندلس بإقليم أرغونه.
البربر بالمغرب
Berberes :
هم قبائل كثيرة لا تحصى، ولكن أشهرها قبائل البرانس، وقبائل البتر، وكانت لها السيادة والسلطان على المغرب بحكم الكثرة والغلب لعهد الفتح الإسلامي. أما بطون البرانس فهي أربة، وهوارة، وصنهاجة، وكتامة (راجع صنهاجة)، وكان التقدم بالأخص لأربة وأميرهم كسيلة الأربي، صاحب الحادث العظيم مع عقبة بن نافع، ومن أكبر بطون كتامة «زواوة»، ومنها عرف عساكر الجزائر عند الإفرنج باسم الزواوه
Les Zouaves ، وكانت مواطنهم محتفة ببجاية، وما جاورها. أما بطون البتر فهي: نفوسة، وزناتة، ومطفرة، ونفزاوة (راجع زناته).
برتقال
:
وهي مدينة بالأندلس، على الشاطئ الأيمن من نهر «دويره» بالقرب من مصبه، وكانت قاعدة مملكة البرتقال لغاية سنة 1174 ميلادية، وبها سميت المملكة.
البردان
Cydnus :
نهر بقرب طرسوس، واسمه بالتركية «قره صو»، وباليونانية «كودنوس».
برقه
Cyrénaique :
بلاد بين مصر والمغرب الأدنى، وقاعدتها قرناه
Cyréne «أطلال قورين الآن»، فتحها عمرو بن العاص في خلافة عمر سنة 22 هجرية، واسمها القديم بنتابوليس
أي المدن الخمس، ومنه الاسم العربي «بنطابلس».
برديل - بردال
Bordeaux :
مدينة ببلاد إفرنجة، اسمها القديم
Burdigala ، ومنه الاسم العربي، فتحها عبد الرحمن الغافقي سنة 114 هجرية، وهي الآن ثغر «بوردو» المشهور على مصب نهر الجارون.
بيزاسيوم
Byzacium :
مدينة قديمة بالمغرب الأدنى، وبها كان يسمى القسم الجنوبي من بلاد تونس الآن باسم البزاسين
Bysacéne ، وكانت قاعدته «سوسه»
Adrumet ، وأشهر مدنه «تبسة»
Theveste ، وقابس
Gabés ، واسمها القديم
Tacapa ، وجزيرة جربه
Menix . أما القسم الشمالي فسماه الرومان «أفريكا»، وكان قرطاجة وما حولها من مدن وضياع، وسمته العرب «إفريقية»، وهو إقليم زجتان القديم
Zeugitane .
البشكنس
Les Basques ، وعند أهلها
Vascondos :
أمة تسكن سفح جبال «البرنات»
بين أفرنجة والأندلس، حافظت على استقلالها ، ولم تقهرها أمة من الأمم التي خضعت لها الأندلس.
بصرى:
في الجنوب الشرقي من دمشق، في بسيط من الأرض، كان لها المقام الأسنى في زمن اليونان والرومان، وفتحها الإسكندر المقدوني، وضارعت «تدمر» في عمرانها، فتحها خالد بن الوليد في سنة 13 هجرية، وكان فيها الراهب «بحيرا» صاحب القصة المشهورة مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل الرسالة، ولا تزال آثار قصورها ومعابدها وهياكلها موجودة إلى الآن، وتعرف بصرى اليوم باسم «اسكي شام».
البصرة
Bassorah :
بناها عمر بن الخطاب سنة 14 من الهجرة على شط العرب، وهو نهر يجمع دجلة والفرات، ويصب في بحر فارس قرب عبادان، وبقربها «الخريبة»، وفيها كانت واقعة الجمل في 10 جمادى الثانية سنة 36 هجرية. وفيها اجتمع أخوان الصفا، وألفوا فيها رسائلهم المشهورة، وهم على ما قاله عمدة المحققين أبو حيان التوحيدي: زيد بن رفاعة، وأبو سليمان محمد بن مشعر البستي المعروف بالمقدسي، وأبو الحسن علي هارون الريحاني، وأبو أحمد المهرجاني، والعوفي، وغيرهم. وكانوا من أهل القرن الرابع الهجري، وكان بها سيبويه وأصحابه، كما كان بالكوفة الكسائي وتلميذه الفراء وأصحابهما، فقامت بين الفريقين - الكوفييين والبصريين - المناقشات العديدة المشهورة في علم النحو. وكان بها عدد لا يحصى من العلماء والنحاة والفقهاء والأدباء والشعراء، ومنها آل «ماسرجويه» من نقلة العلم في زمن المأمون العباسي، كان رئيسهم حنين بن إسحاق العبادي؛ وهم: حبش الأعسم الدمشقي، وقسطا بن لوقا البعلبكي، وآل الكرمي من الكرخ، وآل ثابت بن قرة من حران، وغيرهم. ومنها أبو القاسم الحريري، وبشار بن برد، والسيد الحميري، والأصمعي، وخلف الأحمر، والخليل بن أحمد، وأبو عثمان الجاحظ، وأبو الحسن علي الأشعري، وغيرهم.
بطليوس
Badajoz :
مدينة بالأندلس، اسمها القديم «باكس، أو غطسا» حرفها العرب إلى «بطليوس»، وكانت مدينة جليلة في أيامهم، بنى فيها بنو الأفطس - من ملوك الطوائف - المباني الجميلة، وكان بها ابن عبدون وزيرهم وشاعر الأندلس المشهور المتوفى سنة 520ه.
البطيحة، ويقال لها أيضا «البطحاء»:
أرض واسعة بين دجلة والفرات من الجنوب، معروفة بخصب تربتها، وأشهر مدنها «واسط»، وهي الآن أطلال.
بعلبك - أي مدينة المعبود «بعل » عند الأشوريين والفينيقيين:
مدينة بالشام فيها آثار يونانية ورومانية من عصر الإسكندر المقدوني، سميت
Héliopolis
أي «مدينة الشمس»، خربت تلك الآثار بالزلازل التي وقعت في سنة 1170، وسنة 1750 ميلادية. ومنها قسطا بن لوقا من كبار نقلة العلم في عصر المأمون (راجع البصرة)، وبهاء الدين العاملي صاحب «الكشكول» المتوفى سنة 1007 هجرية، وبقربها قرية «كرك نوح» بها قبر سيدنا يعقوب عليه السلام، وفوقه قبة بناها صلاح الدين يوسف بن أيوب.
بغداد:
هي «مدينة السلام» بناها أبو جعفر المنصور؛ بغضا بأهل الكوفة، وتجافيا عن جوارهم، اختطها الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة النعمان، ووضع المنصور بيده أول لبنة، وابتنى له قصرا في وسطها، وجعل المسجد الجامع بجانبه، والطرق أربعين ذراعا، في موضع يقال له: «بغداد» و«الزوراء»، وقيل إنه لم يمت فيها خليفة قط. وكان ذلك سنة 145 هجرية. ثلثها على الضفة اليمنى من نهر دجلة ويسمى بالكرخ، والثلثان على الضفة اليسرى، وهو القسم الشرقي منها، ويسمى بالرصافة، وفيه قبر الإمام موسى الكاظم. وكان بهذه المدينة العدد العديد من العلماء والحكماء والأدباء والشعراء الذين وفدوا عليها من كل فج؛ طلبا للصلات من خلفاء بني العباس وآل برمك
Barmécides ، وكانت زاهية زاهرة بمجالس العلم وأندية الأدب بما لم تلحقها فيه مدينة في عصرها، وبلغ أهلها نحو مليونين من السكان، وقد لاقت هذه المدينة من النعماء والبأساء ما تلاقيه عادة مثلها من الحواضر الكبرى. وفيها قبر الإمام أبي حنيفة، والإمام ابن حنبل، وغيرهما، وفيها نشأ عبد اللطيف البغدادي الرحالة المعروف، وعبد الله ابن المقفع، والواقدي، وابن الرومي، وأبو العباس المبرد، وأبو إسحاق الزجاج، والبلاذري خاتمة مؤرخي الفتوحات الإسلامية، والشريف الرضي، والشريف المرتضى، ومهيار الديلمي، وابن زريق، وأبو إسحاق الصابئ، وابن جني، وأبو علي القالي، وغيرهم.
البقاع
Coelé-Syrie ، أو سهل البقاع، أو بقاع العزيز:
يعرف في الكتاب المقدس بوادي لبنان، وفي كتب العرب بمرج الروم، وهو قسم من سورية خلف جبل لبنان.
بلنسية
Valence :
مدينة مشهورة بالأندلس على بحر الروم، وفيها ولد ابن جبير الرحلة الطرفة المعروف سنة 540ه، المتوفى بالإسكندرية. ومنها ابن الأبار القضاعي المؤرخ المشهور المتوفى سنة 658ه، وكانت قاعدة الدولة العامرية من دول الطوائف، وبقربها بلدة اسمها جزيرة «شقر» بينها وبين شاطبة، ولد فيها ابن خفاجة الأندلسي الشاعر المشهور المتوفى فيها سنة 533ه، وفي شمالها على البحر الرومي أيضا أطلال مدينة ساغونتة القديمة
Sagonte .
بلغار:
قسم عظيم من بلاد الخزر على نهر «الإثل» «الفولجا»
Volga ، «ولاية قازان الروسية الآن»، وهي بلاد «بلغار» التي يرد ذكرها في كتب الفقه. ولا تزال أطلالها وآثارها باقية، أما بلغار الحالية فهي مملكة في البلقان معروفة.
بلخ
Bactres :
مدينة «بقطر» القديمة بين «جوزجان»، و«طخارستان»، فتحها الأحنف بن قيس في خلافة عمر بن الخطاب، وفيها نبغ أبو زيد البلخي في غرة القرن الرابع، واضع كتاب «صور الأقاليم»، وهو من أقدم كتب الجغرافيا عند العرب.
بلنجر:
هي إثل مدينة الخزر، ولعلها مدينة «ترك» الآن.
بلاد ما وراء النهر
Transoxiane :
لما انساحت جيوش المسلمين فيما يلي خراسان، وفتحت بلاد «بقطريان»
Bactriane ، واستولوا على حاضرتها، وهي مدينة بقطر
Bactres
سموها «بلخ»، ثم عبروا نهر «اكسوس»
Oxus ، وسموه جيجون «أموداريا الآن»، وسموا البلاد التي افتتحوها «ما وراء النهر»، وهي بلاد الصغد
Sogdiane
إلى نهر «يكزرت»
Laxartes «وهو الآن سيرداريا»، وسموه سيحون. فتح هذه البلاد قتيبة بن مسلم سنة 86ه بمساعدة من أهل تبت
Thibet . وأشهر مدن بلاد ما وراء النهر: قاسان أو كاشان، وإخسيكت، وبيكند، وصغانيان، وفاراب، وفرغانة، والشاش، وسمرقند، وبخارا، وبنكث، ونخشب «وهي نسف»، وكش.
وهذه البلاد كانت تسمى قديما بلاد الهياطلة، والعرب سموها بلاد ما وراء النهر.
بلاد الجبال:
قسم عظيم من بلاد الفرس بين طبرستان وأذربيجان شمالا، وأرض الجزيرة والعراق غربا، وخوذستان وفارس جنوبا، وقهستان شرقا، وهو الآن العراق العجمي. وأشهر مدنها: الري، وحلوان، وقزوين، وأبهر، وزنجان، وشهر زور، والدينور، وهمذان، وقم، وقرمسين، وقاشان، وأصبهان، ونهاوند. وهي إقليم «ميديا» القديم
La Médie .
بلاد العرب:
قسم بطليموس القلوذي بلاد العرب إلى ثلاثة أقسام: البادية
Arabia Deserta
والحجرية
Arabia Petra
والسعيدة
Arabia Felix ، ويريد بالأولى القسم الشمالي من بلاد العرب، وبالثانية شبه جزيرة سيناء، وبالثالثة الحجاز ونجد واليمن وغيرها. أما العرب فيقسمون بلادهم إلى خمسة أقسام: الحجاز، وتهامة، ونجد، واليمن ، والعروض «وهي اليمامة، والبحرين، وعمان».
والعرب البائدة هم عاد بحضرموت، وثمود بواد الحجر، وطسم وجديس باليمامة، وأميم وجرهم بالحجاز. ومنهم أيضا عرب العمالقة، وهم قدماء العرب الذين سكنوا شمال بلاد الحجاز مما يلي بلاد مصر، ومنهم أمة الشاسو «الرعاة»، ويسميها اليونان «هيكسوس» أغاروا على مصر، وحكموها خمسمائة سنة، وكان للعمالقة دولة كبيرة بالعراق، وهي الدولة البابلية الأولى، ودولة حمورابي، وكانوا قبل المسيح بنحو ألفي سنة.
العرب القحطانية، أي بنو قحطان، أشهرهم حمير وكهلان، وكانوا باليمن، وكتابتهم بالحرف المسند، ولغتهم الحميرية، والنسل والكثرة في كهلان، وأشهر بطونها: طيئ، والأشعر، وبجيلة، وجذام، والأزد، وكندة، ولخم، ومذحج، وهمدان، ومازن، وغسان، والأوس، والخزرج، وخزاعة.
أما العرب العدنانية، أي بنو عدنان، فكانوا بتهامة والحجاز ونجد، إلا قريشا فكانت بمكة، ولغتهم العربية، ومعد هو البطن العظيم من ولد عدنان، ومنه فرعان: نزار، وقنص، والكثرة والنسل في نزار؛ فإن منه عدة فروع، أشهرها: (1)
قضاعة، ومنها: بلي، وجهينة، وسليم، وضجعم، وتغلب، وأسد، وتنوخ، وكلب، وكنانة، وزياد. (2)
مضر، ومنها: قيس عيلان، وجديلة، وغطفان، وعدوان، وعبس، وذبيان، وهوازن، وسليم، وبكر، وثقيف، وكعب، وكلاب، وهذيل، وأسد، وكنانة، وقريش، وتميم، ويربوع، وما. (3)
ربيعة، ومنها: أسد، وضبيعة، وعنزة، وجديلة، وعبد القيس، ووائل، وبكر، وتغلب، وجشم، وشيبان، وقيس، ومرة، ومالك. (4)
أنمار، وهما: بجيلة، وخثعم. (5)
إياد.
ولما تكاثر النسل وضاقت عليهم بلادهم، تفرقوا بمشارف الشام وسواد العراق والجزيرة.
وأشعر القبائل: ربيعة وقيس. فمن ربيعة: المهلهل، والمرقشان، وطرفة، وابن قميئة، وابن حلزة، والمتلمس، والأعشى. ومن قيس: النابغتان، وزهير، وربيعة، ولبيد، والحطيئة.
وقد اعتمد اللغويون والنحاة في النقل على قيس وتميم وأسد في الغريب والإعراب والتصريف، وأخذوا شيئا عن هذيل وكنانة، وكذلك عن طيئ، ولم يعولوا على غيرهم.
بلاد العدوة:
هي الثغور المغربية من جزائر بني مزغنان إلى طنجة؛ لأن منها يركب البحر إلى بلاد الأندلس.
بلاق
:
جزيرة جنوب أسوان على الشلال الأول، فيها معبد لبطليموس الثاني اسمه عند العامة «قصر أنس الوجود»، وهي غير جزيرة أسوان التي كان فيها سوق العاج الوارد من الأقطار السودانية، ولذلك سماها اليونان «جزيرة الفيل»
Eléphantine .
بلزمة
Bilisma :
مدينة على حدود المغرب الأوسط، شمال بسكرة، على سفح «جبل أوراس»، انتصر فيها أبو عبد الله الشيعي على جنود زيادة الله بن الأغلب، وكانت ملحمة فاصلة ضاع بها ملك الأغالبة سنة 296ه.
بنبلونة أو بمفلونة
:
مدينة بالأندلس، قاعدة بلاد نبرة
Navarre ، وقيل إن الذي أسسها هو بومبيوس القائد الروماني المشهور.
بن زرت أو بنزرت:
اسمها القديم
Hyppo Zarytus ، واسمها الحالي
Bizerte ، وهي فرضة قديمة ببلاد إفريقية، على بحر الروم قرب تونس.
بنطش:
راجع بحر بنطش.
بوصير:
يسمى بهذا الاسم اليوناني
Busiris
عدة قرى بمصر، أشهرها «بوصير سمنود» التي كانت قاعدة شهيرة قبل الإسلام، ومنها قرية «بوصير الملق» في مديرية بني سويف، فيها قبر محمد بن مروان آخر بني أمية.
بوزنطية
Bysance :
اسم مدينة القسطنطينية قديما.
بونة
Bône :
مدينة على حدود المغرب الأوسط، تسمى الآن «عنابة»، وهي مدينة
Hippos Regnis
القديمة.
بياسة:
في كورة جيان، بينها وبين أبدة فرسخان، منها أبو الحجاج البياسي المتوفى في تونس سنة 653ه صاحب كتاب «الأعلام» في التاريخ والأدب، وهو من مطولات الكتب.
بيروت:
ثغر من ثغور الشام، له شهرة الآن، ولكنه كان صغيرا في الأزمنة الأولى، بجانب عكة وأنطاكية وغيرهما، فتحه المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب. ومعنى بيروت بالعبرانية «الآبار»، وبقربه مصب نهر الكلب
Lycus .
بيسان:
مدينة بوادي الأردن بالغور الشامي «وهو بين حوران وفلسطين»، وهي مدينة قديمة كانت تعرف باسم
Scythopolis .
البيرون:
من بلاد الهند، يفصلها عن السند نهر «مهران»، أو «مكران»
Indus ، وينسب إليها أبو الريحان البيروني، العالم الفلكي صاحب التصانيف العجيبة المتوفى سنة 440ه.
البيرة
Illévira :
مدينة وكورة ببلاد الأندلس، في الجنوب الشرقي من قرطبة، بين غرناطة وجيان.
تاء
تاجه
Tagus ,
Le Tage :
نهر عظيم بالأندلس يصب عند أشبونة
Lisbonne .
تازة
Taza :
بلدة حصينة بالمغرب الأقصى على واديسبو
Sebou
على بعد 60 ميلا من فاس إلى المشرق، وهي مركز تجارة بين الجزائر وتلمسان وفاس، وبينها وبين فجيج وتافيللت طرق للقوافل.
تاهرت:
مدينة عظيمة بالمغرب الأوسط بناها عبد الرحمن بن رستم سنة 144 هجرية، وجعلها حاضرة بني رستم، وهي في سفح جبل صغير، وكانت تسمى عراق الغرب.
تبريز أو تبريز أو توريز:
من بلاد أذربيجان، فتحها نعيم بن مقرن المزني في خلافة عمر بن الخطاب. توفي فيها ناصر الدين البيضاوي صاحب التفسير سنة 685ه، وإليها ينسب أبو بكر زكريا التبريزي إمام اللغة والأدب المتوفى سنة 502ه.
تدمر
:
مدينة قديمة معناها بالعبرانية «النخيل»، وكانت عامرة ذات تجارة واسعة مثل مدينة سلع
، وهي واقعة بطرف بادية الشام، في الشمال الشرقي من دمشق، تمر عليها القوافل بين الشام والعراق من القرن السادس قبل الميلاد. وزادت أهميتها بعد سقوط سلع في أوائل القرن الثاني من الميلاد، وكان لها شأن عظيم مع الرومان، وعلى الأخص في عصر ملكتها نائلة بنت عمرو بن الظرب المعروفة بالزباء، وزوجة أذينة بن حيران أحد الملوك المشهورين في عصره، والتي يسميها الرومان زينبيا
Zénobie .
هدمها الإمبراطور أورليانوس سنة 272م. والتدمريون عرب من بقايا العمالقة كالأنباط أو النبط.
تستر:
مدينة بخوزستان، وترد في كثير من الكتب ششتر، وهو تصحيف ظاهر.
تطوان وتطاون
Tétouan :
فرضة على ساحل بحر الزقاق، على بعد سبعة فراسخ من جبل طارق.
تطيلة
Tudela :
بلد بالأندلس في إقليم نبرة على إبره
Ebre .
تكريت:
من بلاد الجزيرة على نهر دجلة، بناها سابور بن أزدشير، وفتحها المسلمون سنة 16ه، وفيها ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب سلطان مصر.
تل باشر
Turbessel :
مدينة شمالي الشام، يرد ذكرها في حروب الصليب كثيرا.
تلمسان:
مدينة كانت قاعدة المغرب الأوسط، بناها قوم من زناتة على أطلال مدينة رومانية كانت تسمى بوماريا
، وهي وطن سيدي أبي عبد الله السنوسي، قطب الطريقة المشهور، المتوفى سنة 892ه، وأبي العباس أحمد المقري صاحب كتاب «نفح الطيب» المتوفى بالقاهرة سنة 1041ه، وكانت قاعدة الدولة الزيانية من بني عبد الواد.
تونس
Tunis :
مدينة بالمغرب الأدنى، بجوار قرطاجة، بينهما خمسة عشر كيلومترا، وقيل إنها أقدم منها، إلا أنها لم يكن لها شأن إلا بعد خراب قرطاجة؛ إذ فضلها العرب لبعدها عن البحر، واستمروا على الانزواء في الداخل حتى أسس حسان بن النعمان، بأمر عبد الملك بن مروان الأموي، أول دار صناعة في فرضتها لعمل السفن والآلات البحرية، فكانت أول دار صناعة في الإسلام، وبعد ذلك استوت إليهم الإقامة بالمدن والثغور.
وفيها جامع الزيتونة الشهير، بناه عبد الله الحبحاب في خلافة هشام بن عبد الملك.
وهي وطن المؤرخ الفيلسوف أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون المتوفى بالقاهرة سنة 808ه، وتوفي فيها ابن سعيد الرحالة المشهور سنة 673ه، وبقربها نهر «مجردة»، أو «بجردة».
ولما استقر ملك العبيديين بالمغرب فشا فيهم مذهب الشيعة، حتى دخلت سنة 406 هجرية، وفيها حمل المعز بن باديس الصنهاجي أهل تونس على اتباع مذهب مالك، ومنها انتشر ببلاد المغرب من أقصاها إلى أقصاها.
ثاء
الثغور
Villes Frontières :
الثغور عند كتاب العرب ومؤرخي الإسلام هي مدن بين بلاد الإسلام وبلاد الروم؛ أشهرها ملطية، وهي مدينة حسنة بولاية ديار بكر، ومرعش، والمصيصة على نهر «جيحان» الذي كان يسمى قديما بورامس
، وأذنة «أطنة»، وطرسوس على نهر سيحان الذي كان يسمى قديما ساروس
Sarus ، وكلا النهرين في آسيا الصغرى، وهما يصبان في بحر الروم. وقد فتح طرسوس مسلمة بن عبد الملك.
والثغور غير العواصم التي كانت قاعدتها أنطاكية حينا، ومنبج حينا، وهي عبارة عن المدن والثغور التي بجندي أنطاكية وقنسرين.
جيم
جبال تينملل أو تين ملل:
جبال بالمغرب الأقصى، بها قرى ومزارع، بينها وبين مراكش ثلاثة فراسخ، خرج منها محمد بن تومرت رأس الموحدين.
جبل طارق:
مدينة على بحر الزقاق، وعلى جبل الفتح أو جبل طارق بن زياد فاتح الأندلس في عصر الأمويين، بناها عبد المؤمن بن علي الثاني من أمراء دولة الموحدين سنة 555ه، واسمه القديم
Mont Calpè .
جبيل
Giblet :
مدينة فينيقية قديمة بين طرابلس وبيروت، في سفح لبنان، على ساحل البحر الرومي، وعرفت قديما باسم
Byblos .
جرجان:
مدينة وإقليم عظيمان، بين طبرستان وخراسان، وهو إقليم «هرقانية» قديما
Hyrcanie
بالجنوب الشرقي من بحر الخزر.
ومدينة جرجان
Hyrcania
كانت قاعدة الدولة الزيارية التي ظهرت بجرجان وطبرستان، وأول أمرائها مرداويخ بن زيار سنة 928م/316ه، هدمها المغول في القرن الثامن من الميلاد.
ومنها أبو بكر الجرجاني صاحب كتاب «دلائل الإعجاز».
وفيها توفي مسلم بن الوليد، المعروف بصريع الغواني، وكان ولاه المأمون بريد جرجان.
وفتحها سويد بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب .
الجرجانية:
وتسمى أيضا جرجان الأقصى، وهي قاعدة خوارزم، وكان بها سراج الدين السكاكي صاحب كتاب «مفتاح العلوم» المتوفى سنة 626ه.
وكانت دار إقامة أبي الريحان البيروني أشهر علماء النجوم والرياضيات، المتوفى سنة 430ه.
جليقية
Galice :
إقليم بالشمال الغربي من جزيرة الأندلس، دخله العرب ولكنهم لم يستقروا به طويلا لقلة سكانه وجدب أرضه، ومن أمهات مدنه:
شنتياقو
Santiago ، وسكانها يسمون بالجلالقة.
أما جاليسية، أو غاليسية
Galicie
فهي إقليم في بلاد النمسا والمجر الآن.
الجزيرة، أو ما بين النهرين
Mèsopotamie :
هي ديار ربيعة ومضر الواقعة بين نهري دجلة والفرات، من منبعهما إلى الأنبار، أي إلى حدود العراق. وأشهر مدنها: الموصل، وتكريت، وهيت، والحديثة على الفرات، وقرقيسيا، وسنجار، والرها، ونصيبين، وماردين، وميافارقين، والرقة، وسروج، ورأس العين «قرب حران من شرق»، وجزيرة ابن عمر «على نهر دجلة في محازاة نصيبين». والنسبة إليها جزري، ومنها ابن الأثير الجزري المؤرخ المشهور وأخواه. وبعضهم يضيف بلاد الكرد إلى أرض الجزيرة هذه، وأرض الكرد إقليم واقع بين أذربيجان ونهر دجلة.
جزائر بني مزغنان
Alger :
هي مدينة الجزائر، قاعدة المغرب الأوسط الآن، وهي ثغر قديم كان يسميه الرومان
Icosium .
جنابة:
من بلاد فارس على خليج فارس، قبالة جزيرة «خارك»
Karak
في شمال بوشير، ينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو محمد مصطفى الجنابي المؤرخ الأديب المتوفى سنة 999ه، وأبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي أكبر زعماء فتنة القرامطة بالقرن الثالث الهجري، قتل سنة 301ه.
جنديسابور:
مدينة بخوزستان، بناها سابور بن أزدشير من الدولة الساسانية في أواسط القرن الثالث للميلاد، لأسرى الروم، وكان فيها مدرسة جليلة، خرج منها كثير من العلماء والفلاسفة، كآل بختيشوع وغيرهم، وكانت من أكبر معاهد العلم في القرون الوسطى، فتح هذه المدينة عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب.
جيان
Jaen :
كورة ومدينة ببلاد الأندلس، كانت من المدن الزاهية الزاهرة، خصوصا بعد سقوط قرطبة.
حاء
حران:
هي قصبة ديار مضر بين الرها والرقة، قيل إنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان. فتحها عياض بن غانم في خلافة عمر بن الخطاب، وهي مدينة معظمة عند الصابئة، ومنها آل ثابت بن قرة من مشاهير نقلة العلم في عصر المأمون (راجع البصرة)، وابن تيمية إمام عصره في العلوم الإسلامية المتوفى سنة 827ه.
حصن زياد:
مدينة بأرمينية من بلاد الثغور، فتحها المسلمون في عصر عمر، وأطلالها الآن قرب مدينة خربوط «معمورة العزيز».
الحضر:
مدينة قديمة بأرض الجزيرة، في الجنوب الشرقي من سنجار، على نهر صغير يصب في دجلة، يسميها اليونان
Atra ، فتحها سابور بن أزدشير الساساني، وطرد منها الضجاعمة، وكانوا من بطون قضاعة ذوي كثرة وغلب بمشارف الشام.
وكان بها عمرو بن الظرب بن حسان العمليقي، والد الزباء الذي قتله جزيمة الأبرش في الحديث الطويل المدون في كتب التاريخ والأدب.
حلب
Alep-Aleppo :
سماها الصليبيون
Berée ، وعربت «باروا»، وهي مدينة كبيرة ببلاد الشام شمالا، فتحها أبو عبيدة عامر وخالد بن الوليد، وتسمى قديما هلبون أو هلبة، وكانت قاعدة الدولة المرداسية (414-473ه). توفي فيها في سنة 740ه علاء الدين الخازن صاحب كتاب «لباب التأويل في معاني التنزيل»، وفيها مشهد إبراهيم الخليل، قيل إنه مكان تعبده. وبناها قوم من العماليق.
وكان فيها ابن سنان الخفاجي صاحب كتاب «سر الفصاحة»، وابن حيوس الشاعر المشهور، وكلاهما نبغ في دولة بني مرداس.
الحلة:
مدينة على الجانب الغربي من نهر الفرات قرب أطلال بابل، وإليها ينسب صفي الدين الحلي أشعر شعراء عصره، وكانت قاعدة الدولة المزيدية (403-545ه).
حماة:
مدينة بالشام على نهر العاصي (راجع أنطاكية)، فتحها خالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر سنة 14ه، اسمها قديما إفامية
Epiphanie ، وفيها ولد أبو عبد الله المعروف بياقوت الحموي المتوفى ببغداد سنة 626ه صاحب كتاب «معجم البلدان»، وهو من أمهات كتب الجغرافية، بل أدقها وأوفاها. وكانت حماة دار إقامة الملك المؤيد أبي الفداء المؤرخ الجغرافي الجليل المولود بدمشق سنة 732ه، وهي وطن ابن حجة الحموي المتوفى سنة 837ه ، وكان إمام عصره في الأدب؛ وابن أبي الدم المؤرخ المعروف المتوفى سنة 642ه.
الحميمة:
قرية بوادي الشراة جنوب البلقاء من الشام، أظهر فيها محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، جد العباسيين، وولده إبراهيم الإمام الدعوة سرا لبني العباس سنة 100ه.
حمص
Emesse :
مدينة بالشام على نهر العاصي (راجع أنطاكية) بظاهرها قبر خالد بن الوليد القائد الكبير، وولد فيها الشاعر المعروف بديك الجن المتوفى سنة 235ه.
الحيرة:
مدينة على بعد ثلاثة أميال من الكوفة شمالا، على نهر صغير يصب في دجلة، وكانت من أكبر مدن العصور السالفة، أقام بها ملوك العرب في الجاهلية من نصر بن ربيعة وبني لخم، وبنى فيها المناذرة بعد تنصرهم القصور والكنائس الكبيرة والحصون المنيعة، وبقيت عامرة زاهية إلى أن فتحها خالد بن الوليد سنة 12ه، ولما بنيت الكوفة تحول عمرانها إليها.
وكان المناذرة عمال أكاسرة الفرس على العرب بالعراق، كما كان آل جفنة، وهم بنو غسان، عمال قياصرة الروم على العرب بالبلقاء، وبنى فيها النعمان بن المنذر قصرين شهيرين، وهما الخورنق والسدير، وهي وطن حنين بن إسحاق العبادي المولود سنة 194ه، رئيس المترجمين في عصر المأمون (راجع البصرة).
ومعنى الحيرة في اللغة السريانية «الحصن».
خاء
خابور: (راجع نهر الخابور.)
خراسان:
إقليم من أكبر الأقاليم الفارسية، يشمل بلاد بيهق، أي إقليم «فرطيا» القديم
، وجوزجان، إلى طخارستان. والأول هو إقليم مرجيان القديم، أو المرج
Margiane ، وأشهر مدنه: مرو، وهراة، ونيسابور، وصوس، وسرخس، وأبيورد، ونسا
Nisœ ، وبلخ، وبعضهم يجعل قهستان منه، فتحه الأحنف بن قيس في خلافة عمر بن الخطاب.
الخزر: (راجع بحر الخزر.)
خسروجرد:
مدينة بخراسان بجانبها بلدة «إسفرايين»، وطن تاج الدين الإسفراييني المتوفى سنة 684ه، من أكابر علماء الفقه.
خوارزم:
هي بلاد «خانة خيوة» الآن إلى بحيرة أرال
Oxien
التي سميت عند العرب ببحر خوارزم.
وأشهر مدنها الجرجانية «الجرجان الأقصى»، وخيوق «خيوة الآن»، وهزرأسب ودرغان.
ومن قرى الجرجانية زمخشر، وفيها ولد جار الله الزمخشري إمام عصره في اللغة والتفسير والحديث، المتوفى سنة 538ه.
والنسبة إلى خيوة خيوقي.
خوزستان:
قسم من بلاد الفرس، بين بلاد الجبال شمالا، وبحر فارس جنوبا، والعراق غربا، وفارس شرقا.
وأشهر مدنها: جنديسابور، وتستر، والأهواز، ورامهرمز، وسوس، وعسكر مكرم.
دال
الدامغان:
مدينة ببلاد طبرستان بين إستراباد وقومس، مكان مدينة هيكاتومبيلوس
Hécatompylos
التي كانت قاعدة مملكة الفرطانيين «الفرس الأول»
Les Parthes ، قتل في ظاهرها دارا الثالث؛ آخر ملوك الفرس لعهد الإسكندر المقدوني ، وقتله غيلة مرزبان أكباتان «همذان»، فحزن عليه الإسكندر، واحتفل بدفنه احتفال الملوك الكرام.
فتحها سويد بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب.
دانية
Denia :
مدينة بالأندلس على ساحل البحر الرومي أسسها القرطاجيون، وكان فيها هيكل على اسم المعبود «ديانا»، ومنه اشتق اسمها، وكان بها الموفق العامري من ملوك الطوائف، وهي وطن أبي عمر الداني صاحب كتاب التفسير في القراءات، وهو من أشهر كتب التجويد.
الدبجات:
هي جزائر ملديف ولكديف الآن في بحر الهند
Maldives et Laquedives .
دجلة
Le Tigre :
نهر مشهور بالعراق اسمه الآشوري «أيديجلات»، ولا تلحقه أداة التعريف قط؛ فلا يقال الدجلة.
دمشق
Damas ,
Damascus :
اسمها بالمصري القديم «دمسكو»، وعند العرب دمشق، وهي حاضرة الشام من قديم، على عدة أنهر؛ أشهرها نهر «بردى»، فتحها أبو عبيدة عامر، وخالد بن الوليد (سنة 13ه/سنة 635م)، بعد واقعة اليرموك.
ثم كانت قاعدة الأمويين، فانصرفت إليها الآمال، ووفد عليها من أقاصي بلاد العرب وجوه القبائل وشعراؤها. وبنى فيها الوليد بن عبد الله الجامع الأموي، فحج إليه العلماء والطلاب من جميع الآفاق، وفي وسطه قبر زكريا عليه السلام. وأصبحت دمشق وطن كثير من الفقهاء والشعراء والأدباء، نخص منهم ابن أبي أصيبعة صاحب كتاب «عيون الأنباء» المتوفى سنة 668ه، وابن خلكان المتوفى سنة 681ه، ومحيي الدين بن عربي إمام الصوفيين المشهور المتوفى سنة 638ه، وابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751ه، وشمس الدين الذهبي الإمام الحافظ صاحب المؤلفات العديدة المتوفى سنة 748ه، وابن عربشاه المؤرخ المعروف المتوفى سنة 854ه، وابن الساعاتي الشاعر المتوفى بالقاهرة سنة 604ه.
وفيها قبر معاوية بن أبي سفيان، وصلاح الدين الأيوبي، ونور الدين محمود بن زنكي، وقبر محيي الدين بن عربي، وأبي نصر محمد الفارابي، وعدة من السلاطين.
دمياط:
من أشهر ثغور مصر على مصب فرع النيل المضاف إليها، قديمة لا يعلم من بناها، ولها حوادث شهيرة خصوصا في أيام الحروب الصليبية، واسمها القديم تمياتيس
Thamiatis .
دهلك:
جزيرة في الخليج العربي «البحر الأحمر» تجاه مصوع الآن.
دويره
Duero :
نهر عظيم ببلاد الأندلس يروي صوريا
Soria ، وبرغش
Borgos ، وبلد الوليد
Valladolid ، وسموره، وليون، وسلمنقة، ويصب في بحر الظلمات «المحيط الأطلنطي» عند مدينة برتقال.
ديروط :
مدينة بصعيد مصر اسمها القديم «تيروتي».
الديلم:
ناحية واسعة بين طبرستان وأذربيجان على بحر قزوين، قاعدتها مدينة «رشت»، خرج منها طائفة من دول الشرق؛ مثل بني بويه بالعراق، وبني مرداويخ بجرجان، وغيرهم.
وهي الآن إقليم جيلان
Ghilan
بمملكة إيران.
راء
راقوده
Rhacôtis :
بلدة شيدها الفراعنة، وسموها «راكوندا» على ساحل بحر الروم غربي قانوب، لتكون معقلا للديار المصرية من جهة الغرب، وفي مكانها أو بالقرب منها بنى إسكندر المقدوني مدينة الإسكندرية (سنة 331ق.م)، ومحلها الآن «كوم الشقافة».
الرامني:
أي جزيرة الرامني، هي جزيرة صومترا الآن.
الرس
Araxes :
نهر بأرمينية بين موقان والبيلقان، يصب في نهر الكر
Cyrus ، وآخر بفارس، ويسمى الآن «آب بند أمير».
رشيد
Rosette :
كانت ثغرا من أشهر الثغور المصرية، بناه العرب سنة 256 هجرية، ولما اتصلت الإسكندرية بالنيل بعد فتح الترعة المحمودية، قلت أهمية رشيد كثيرا. وفيها حصلت موقعة حربية في سنة 306ه بين أسطول المقتدر بالله العباسي، وأسطول القائم العلوي، وكان النصر للأول.
الرصافة:
مدينة في البرية، قرب الرقة، قيل بناها هشام بن عبد الملك، وقيل هي بلدة قديمة وعمرها، ولعله الأصح.
ويوجد عدة أماكن تعرف بالرصافة في بغداد، والكوفة، والحجاز، وقرطبة، وغيرها.
رفح
Raphia :
مدينة قديمة حصينة من أعمال مصر، على بحر الروم وحدود سورية، انتصر فيها أنطيوخوس الرابع على أنطيوخوس الكبير (سنة 217ق.م)، ودخل فلسطين، وأرض البقاع.
وفيها أدرك رسول عمر بن الخطاب بكتابه عمرو بن العاص وجيشه، فمكر به عمرو، ولم يأخذ الكتاب حتى وصل العريش، والقصة مشهورة. واسمها بالمصري القديم «روبيهوي».
رقادة:
بلدة بإفريقية، بجانب القيروان غربا، طيبة الهواء، بناها إبراهيم بن أحمد بن الأغلب، فكانت دار الأغالبة أياما. دخلها أبو عبد الله الشيعي سنة 296ه، وبايع لعبيد الله المهدي جد الفاطميين، وهرب منها زيادة الله بن الأغلب إلى المشرق، وانتهت دولة الأغالبة.
الرقة:
مدينة مشهورة على الجانب الأيسر للفرات بولاية حلب، ويقال لها الرقة البيضاء، وبقربها كانت مدينة تبساكوس
Thapsaque
التي عبر منها الإسكندر نهر الفرات سنة 331 قبل الميلاد لملاقاة دارا، وبقربها أيضا على الجانب الأيمن، كانت واقعة صفين المشهورة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان (سنة 37 هجرية)، وهي وطن ربيعة الرقي الشاعر المشهور.
الرملة
Rama :
مدينة بفلسطين بين القدس وعسقلان، اسمها القديم
Aram ، و
Arimathia ، وفيها بويع لسليمان بن عبد الملك (سنة 96ه).
وتوفي فيها زيادة الله بن الأغلب آخر دولة الأغالبة (سنة 296ه)، وفيها الجامع الأبيض، ويقال إنه مدفون فيه ثلاثمائة من الأنبياء والصديقين، صلوات الله عليهم أجمعين.
الرملة:
بلدة بكورة قرطبة يسميها الإفرنج
Rambla .
رندة
Ronda :
مدينة بالأندلس بكورة «مالقة»، ولهذه المدينة ذكر في تاريخ بني حفصون، وهي بلد أبي البقاء الرندي الشاعر المعروف صاحب قصيدة رثاء الأندلس.
الرها
Edessa
إدسا «باليونانية»، وأرهوئي «بالآرامية»، وأرهائي «بالأرمينية»:
ومنه الاسم العربي «الرها»، والتركي «أورفا».
مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام، كانت لها شهرة عظيمة في الحضارة والمباني الكبيرة، وعلى الأخص الكنائس والأديرة.
وتعد عند النصارى من المدن المقدسة، فتحها عياض بن غنيم (سنة 17 هجرية).
ولهذه المدينة شهرة خاصة في أيام الصليبيين، واسمها الآن «أورفا»، قيل إنها بنيت أيام السلوقيين.
وفيها جامع ينسب إلى الخليل إبراهيم عليه السلام، ومقام لأيوب الصديق، وأضرحة لجابر الأنصاري، وأبي عبيدة بن الجراح، وبديع الزمان الهمذاني، وغيرهم.
رودس
Rhodes :
جزيرة عظيمة بين بحر الروم وبحر هيجاي.
فتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ويقال إن أول من وضع الأصول والقواعد الأولى لعلم الملاحة هم أهل رودس، وذلك حوالي سنة 900ق.م.
رواد
Aradus :
ويقال لها أيضا أرواد، وهي جزيرة بالبحر الشامي، بكورة طرابلس الشام.
الري
Rhagès :
كانت مدينة عظيمة ببلاد الجبال، اسمها القديم «راغة»، ومنه اشتق الاسم العربي، فتحها نعيم بن مقرن في خلافة عمر، وفيها ولد الخليفة هارون الرشيد، وهي وطن محمد بن زكريا الرازي الطبيب من نوابغ القرن الثالث الهجري، اشتهر بالطب والكيمياء، ترجمت كتبه إلى اللاتينية واليونانية والإنكليزية، ويسميه الإفرنج
Rasés ، وفخر الدين الرازي صاحب مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير المتوفى سنة 606ه.
وهي الآن أطلال على مسافة خمسة كيلومترات من «طهران»، تعرف باسم «مشهد عبد العظيم»، واسمها القديم عند اليونان «أفروبوس».
والنسبة إلى الري «رازي» على غير قياس.
زاي
الزاب :
اسم لجملة أنهر بالعراق: فالزاب الأكبر
Lycus ، ويصب بدجلة، قرب الموصل، والزاب الأصغر
Carpus ، ويصب كذلك بدجلة، بين تكريت والموصل.
وبالبطيحة الزاب الأعلى والزاب الأسفل.
والزاب أيضا في المغرب الأدنى نهر، وناحية واسعة قاعدتها بسكرة، وعلى الزاب الأكبر في الموصل، غلبت جنود أبي العباس السفاح بقيادة عمه عبد الله بن علي، جنود مروان بن محمد، وكانت ملحمة فاصلة انتهت بها دولة بني أمية سنة 132ه.
زبطرة
Zapetra :
من بلاد الثغور الرومية، وتعرف عند اليونان باسم
Azopetra ، وهي بالجنوب الغربي من ملطية على بعد مرحلتين منها، وهي الآن أطلال.
زبيد:
مدينة باليمن، اشتهرت بالعلم زمنا، وينسب إليها السيد مرتضى الزبيدي المتوفى سنة 1205ه صاحب «تاج العروس» وغيره، والديبع الزبيدي المؤرخ المعروف المتوفى سنة 944ه، وأبو بكر الزبيدي تلميذ أبي علي القالي المتوفى سنة 379ه في قرطبة، وكان من أئمة اللغة وعلوم الأدب.
وتوفي فيها الفيروزآبادي صاحب «القاموس»، وأشهر علماء عصره في اللغة (سنة 817ه).
الزقاق:
أو خليج الزقاق، هو مضيق جبل طارق الآن، وكان يعرف لدى اليونان والرومان باسم «أعمدة هرقول»
Colonnes d’Hércule .
زناتة
Zénétes ,
Zenata :
هم قبائل البربر (راجع البربر) سكان شمال إفريقية «في تونس والجزائر» عند فتح المسلمين لهذه البلاد، زحزحهم بنو هلال إلى وادي شلف، ووادي ملوية، وتشتت بعضهم في صحراء غدامس وبلاد السوس، في أواسط القرن الحادي عشر من الميلاد، وكان قد بعث المستنصر الفاطمي بني هلال للإغارة على المغرب؛ انتقاما من المعز بن باديس، عامله على إفريقية، حين خرج عليه، وكان بنو زغبة ورياح من بطون بني هلال بأرض مصر في نزاع وقتال، فأعطاهم المستنصر المغرب طعمة، فتخلص منهم، وانتقم بهم من عامله الخارج عليه، فأصاب بحجر واحد هدفين معا.
زنجان:
مدينة ببلاد الجبال شمالا، ينسب إليها عز الدين أبو الفضائل الزنجاني الأديب المشهور المتوفى سنة 655ه، وظهير الدين الزنجاني الفقيه الحافظ الذي خدم ملوك الهند، وتولى قضاء دهلي، وتوفي سنة 744ه.
ومن قراها «سهرورد» بلد الإمام السهروردي صاحب كتاب «عوارف المعارف» في التصوف، توفي سنة 632ه.
سين
سامرا:
مدينة قديمة على نهر دجلة شرقا، بين بغداد وتكريت، كانت تسمى قديما
Sumere ، ويقال لها «سر من رأى» جدد بناءها المعتصم، واتخذها دار خلافته، وأضاف إليها الواثق بالله الهارونية، والمتوكل على الله الجعفرية؛ فعظم قدرها، وأقام الخلفاء بها مدة.
وفيها قبر الإمام علي الهادي، والإمام حسن العسكري، ويعتقد الشيعة أن المهدي يخرج منها في آخر الزمان، ويأتيها منهم أكثر من عشرة آلاف زائر سنويا، وفيها أيضا قبور طائفة من خلفاء بني العباس. والنسبة إليها سرمري، وسامري، وسري.
السامرة
Samarie :
مدينة في أرض يهوذا
Judée
بالشام، وآثارها موجودة الآن في قرية صغيرة اسمها سبسطيه
Sébaste
عند نابلس، واسمها بالعبرانية «شوميرون».
سبأ، أو مأرب:
مدينة كانت بقرب موقع صنعاء باليمن، بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير، وهو الذي بنى أيضا السد الكبير لتخزين مياه الأمطار، وانفجر يوما، فكان الغرق الشهير المعروف بسيل العرم، وتفرقت على أثره قبائل بني قحطان، فكان منهم أهل الحيرة على الفرات، وأهل غسان ببادية الشام.
ولا تزال آثار السد باقية إلى اليوم.
سبتة
Ceuta :
مدينة بالمغرب الأقصى، على ساحل بحر الزقاق، تجاه جبل طارق، وتبعد عنه نحوا من 17 ميلا، وهي على شبه جزيرة، ومن اللطائف أن العرب حافظوا على اسمها اللاتيني، وأن الإفرنج حرفوه! فإنها مأخوذة من لفظة سبعة في اللاتيني «سبتا»
Septa ؛ وذلك لأنها مبنية على سبعة أجبل. فتحها موسى بن نصير سنة 88ه، وكانت منزلا للأمير القوطي «يليان»
Julian
حين فتحها العرب؛ فأبقوه أميرا على غمارة حتى مات، وبه استأنس طارق بن زياد في فتوح الأندلس واستخلاصها من يد القوط
Les Visigoths .
وفيها ولد الشريف الإدريسي الجغرافي العظيم سنة 548ه، وابن سهل الإسرائيلي الشاعر الرقيق المتوفى سنة 649ه.
سبيطلة
Sufetula :
مدينة رومانية، كانت قاعدة المغرب الأدنى لعهد الفتح الإسلامي، فتحها عبد الله بن أبي سرح سنة 648م، وكان البطريق جرجيس أو جرجير
Le patrice Grégoire
قد أعلن في تلك السنة استقلاله عن دولة الروم، ونادى بنفسه ملكا، فلم يلبث أن دهمه جنود الفاتحين المسلمين، فحارب حتى قتل، وضرب عبد الله بن أبي سرح الجزية عليها، وعاد إلى المشرق سنة 26ه.
وقد خربت بناء القيروان، وهي الآن أطلال. «والبطريق» رتبة شرف أنشأها قسطنطين، وكان صاحبها يلقب بمستشار الإمبراطور الخاص في الدولة الرومانية، وبطارقة الروم كأقيال حمير. وأما البطريرك
Le Patriarche
فهي رتبة رؤساء الكنائس الشرقية.
سجستان أو سستان:
ناحية واسعة بين فارس والسند، ومعنى اسمها بالفارسية «البلاد الجبلية»، وهي إقليم درانجان القديم
Darangiane .
فتحها عاصم بن عمر في خلافة عمر بن الخطاب، وكانت فيها الدولة الصفارية (253-298ه).
وأشهر بلادها بست، وزرنج، والأولى على نهر عظيم اسمه «الهندمند».
سجلماسة، وهي تافيللت الآن:
إقليم من المغرب الأقصى في الجنوب الشرقي من جبال درن «الأطلس» خصب الأراضي. وبين تافيللت ومراكش والجزائر والسودان تجارة مهمة الآن، اختطها عيسى بن يزيد الأسود، رأس بني مدرار سنة 140ه.
سخا:
مدينة مصرية في الوجه البحري اسمها اليوناني
Xois ، وعند قدماء المصريين «خسوو»، وكانت مدينة عظيمة، ومقرا للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية، دخلها المأمون الخليفة العباسي في سياحته بمصر. ومنها شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902ه صاحب التأليف الجليل في الأدب والتراجم، وعلم الدين السخاوي من مشاهير القراء.
سرقسطة
Saragosse ,
Cesar-Augusta :
كانت قاعدة بلاد أرغونة بالأندلس على نهر إبرة
Ebre ، أسسها أغسطس الروماني سنة 27ق.م، وقيل أنشأها الفينيقيون، وقد استولى عليها العرب سنة 712م، وكان فيها سليمان بن هود الجذامي من ملوك الطوائف رأس الدولة الهودية.
سرنديب:
هي جزيرة «سيلان» الآن.
سلع
:
هي مدينة الأنباط، ويسميها بعضهم مدينة بطرا، وهو اسمها اليوناني، وأطلالها باقية الآن بوادي موسى، وتعرف باسم «حصن سلع»، وكانت مدينة عامرة؛ ضارعت مدينة «تدمر» في حضارتها وسلطانها، وكانت لها شهرة وحوادث في عصر الرومان، وملوكها كانوا من قضاعة. وهذه الدولة من الدول التي لم يذكرها مؤرخو العرب، مع أنها كانت دولة ذات شوكة قوية، وتجارة عظيمة، وإنما دلت عليها التوراة والآثار، وتسمى في بعض كتب التقويم والسير مدينة «الرقيم».
سمرقند:
اسمها القديم مرقند
Marcande ، وتسمى أيضا في بعض كتب العرب «سمران»، وهي من أكبر مدن ما وراء النهر، وحاضرة الصغد، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 93ه، وتوفي فيها نجم الدين النسفي من أكابر علماء الحديث سنة 537ه. ومن أعمالها قرية «ماتريد»، ولد فيها أبو منصور محمد الماتريدي إمام أهل السنة المتوفى سنة 333ه، وأشهر كتبه كتاب «تأويلات أهل السنة»، وكانت قاعدة الدولة السامانية (261-395ه).
سمورة
Zamora :
مدينة بالأندلس، على الشاطئ الأيمن من نهر دويره.
السند:
اسم يطلقه العرب على ثلاثة أقاليم، يفصلها عن الهند نهر كبير اسمه نهر مكران، أو مهران
L’Indus ، وهي: (1) بلاد زابولستان «أفغانستان الآن»، وقد فتحها محمد بن القاسم الثقفي في خلافة الوليد بن عبد الملك. (2)، و(3) بلاد طورن، ومكران «جدروسيا قديما»، وهما بلوخستان الآن، وفتحها الحكم بن عمر الثعلبي في خلافة عمر بن الخطاب.
وأشهر مدن السند: غزنة، وكابل، وقندهار، وقصدار، والديبل، والتيز، وخلاط «كيلات»، وفيها ناحيتان كبيرتان؛ هما: الداور، والرخج.
سنوب
Sinop :
فرضة على بحر بنطش بآسيا الصغرى، وفيها ولد ديوجانس الفيلسوف اليوناني المشهور
Diogène .
سوس
Suse :
بلاد خوزستان المعروفة في التوراة باسم عيلام، وكانت قاعدة الفرس القديمة، وفيها قبر النبي دانيال عليه السلام.
السوس: (راجع المغرب الأقصى.)
سلا
Salé :
فرضة على المحيط الأطلنطي، في المغرب الأقصى عند مصب الوادي المعروف بأبي الرقراق
Bou Regreg
المعروف في الكتب العربية القديمة بنهر «يهتا»، وعلى الضفة الشمالية، تجاه مدينة «الرباط». بينها وبين مراكش عشر مراحل، وكان فيها في دولة الموحدين دار صناعة عظيمة لعمل السفن، بناها أبو عبد الله محمد بن علي الإشبيلي، وكان من العارفين بالحيل الهندسية ونقل الأجرام ورفع الأثقال.
السلى:
أي بلاد السلى، هي جزائر «الفيلبين» الآن على ما حققه بعضهم.
شين
شذونة
Medina Sidonia :
مدينة بالأندلس من أعمال أشبيلية.
الشراة: (راجع وادي الشراة.)
شريش
Xérés ، واسمها الإسباني
Jerez :
مدينة بالأندلس بكورة «قادس»، بالقرب من الشاطئ الأيمن من نهر الوادي الكبير، وفيها كانت الواقعة بين طارق بن زياد، ولذريق «رودريك» ملك القوطة، وكانت مفتاح الأندلس للمسلمين.
شنترين
Santarem :
مدينة ببلاد الأندلس، في الشمال الشرقي من أشبونة، على الشاطئ الأيمن من نهر تاجه
Le Tage ، منها ابن السراج الشنتريني الأديب المشهور، توفي في القاهرة بمصر سنة 545ه.
شنتمرية
Santa Maria :
فرضة ببلاد الأندلس جنوبا على البحر الأخضر، منها أبو الحجاج الشنتمري الشاعر الأديب المتوفى سنة 476ه.
شهرستان:
بلد بآخر حدود خراسان مما يلي بلاد خوارزم، منها أبو الفتح الشهرستاني صاحب كتاب «الملل والنحل» المتوفى سنة 548ه.
شيراز:
مدينة في بلاد فارس جنوبا ، بناها محمد بن القاسم بن أبي عقيل، وكانت قاعدة عماد الدولة بن بويه، وفيها قبر سيبويه.
صاد
صرخد:
من بلاد حوران التي قاعدتها بصرى بالشام، ويحرفها أهلها الآن فيقولون «صلخد».
صفد
Safed :
مدينة بجبال عاملة، شرقي عكة، بإقليم صفد المسمى قديما «الجليل»
Gaililée ، أو بلاد البشرى. وفيها ولد صلاح الدين الصفدي المؤرخ الفقيه الأديب صاحب المؤلفات العديدة، المتوفى سنة 764ه.
صقلية
Sicile :
وهي جزيرة عظيمة ببحر الروم، فتحها أسد بن الفرات بعمارة بحرية سنة 212 هجرية/827م)، وأرسل إليها أيضا زيادة الله إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية جيشا في أسطول ضخم، ففتح وغنم وسبى في وقائع شهيرة. وفي هذا الوقت كثرت أساطيل الدولة الإسلامية في بحر الروم والفرس والزنج، لما استعمل العرب بيت الإبرة في أسفارهم البحرية، ولم تكن معروفة لديهم من قبل.
ومن مدن صقلية الشهيرة:
مسينة أو مسيني
Messine
بلرم، وبالرمة، وبالرم، وبالرمو
ماذر
Mazzara
قصر يانه
Castro-Giovanni
أطرابنش
Trapani
سرقوسه
Syracuse
ثرمة
Termini
قطانية
Catane
وأمام مدينة مسيني في بر إيطاليا، مدينة «ريو»، أو «رئية»
Reggio di Calabre ، وأما جبل حامد
San-Giuliano
فهو بالجزيرة بجوار مدينة أطرابنش، وقد ملكها الفاطميون بعد الأغالبة، وبعدهم ملكها الحسن بن علي الكلبي سنة 336ه سنة 947م، وأسس فيها دولة الكلبيين، إلى أن انتهت باستيلاء الفرنج النورمانديين عليها سنة 464ه، وانقطعت كلمة الإسلام منها.
الصغانيان:
مدينة فيما وراء النهر، ينسب إليها العلامة الصغاني إمام اللغة والحديث وأخبار العرب، توفي سنة 650ه، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي في خلافة عمر بن الخطاب.
صنهاجة:
اسم لجميع قبائل البربر (راجع البربر) القاطنين بالصحراء الغربية لدى العرب، وعلى الأخص قبائل «لمتونة» التي كانت بين مراكش وبلاد السودان. وفي القرن العاشر من الميلاد نزحت بعض قبائل لمتونة إلى الشمال، واحتلت جبال «الأطلس»، وزاحمت قبائل زناتة في مرافقها ومراعيها، ودخلوا المغرب الأوسط والأدنى «الجزائر، وطرابلس الآن»، فكانت لهم فيه دولة وصولة.
وفي القرن الحادي عشر دخل ما بقي من صنهاجة بالصحراء الغربية في طاعة المرابطين
Almoravides ، واعتقدوا بمذهبهم في الدين، وأسسوا دولة من أكبر دول الإسلام في المغرب، امتدت من الأندلس إلى أعالي نهر النيجر بالسودان.
صنعاء:
حاضرة بلاد اليمن من عهد التبابعة من بني حمير، بنى فيها أبرهة الأشرم القائد الحبشي بيعة بالغ المؤرخون في وصفها، سماها القليس؛ لينافس بها الكعبة «بيت الله الحرام»، ويصرف الناس إلى حجها، وكانت إلى جانب قصر غمدان المشهور، وفيها قبر سيف بن ذي يزن الحميري المشهور، الذي طرد الأحباش من اليمن بعد أن ملكوه طويلا بمساعدة كسرى ملك الفرس سنة 601م. والنسبة إليها صنعاني.
صور
Tyr :
آخر ثغور فلسطين من الشمال، كانت في أيام الفينيقيين من أشهر مدن الدنيا ثروة وتجارة، ولا يعلم من بناها، وكان لها المقام الأول والسيادة في التجارة والملاحة بالبحر الرومي، وصلت سفنها إلى تونس وإسبانيا وبلاد الغالة وبريطانيا، والفينيقيون هم الذين أسسوا مدينة «قابس»، و«قرطاجة»، وأول من ساحوا حول قارة إفريقية. فتحها المسلمون في خلافة عمر سنة 638م، وهي وطن أقليدس الفيلسوف اليوناني المشهور.
صيداء
Sidon :
إحدى مدن فينيقية القديمة، كانت لها في القرن السابع عشر إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد شهرة عظيمة في التجارة والحضارة، وتفوق كبير في الملاحة، ولما انتقلت السيادة إلى جارتها مدينة صور، حفظت مركزها أيضا، وبقيت قاعدة مملكة كنعان. فتحها المسلمون في خلافة عمر سنة 638م.
طاء
الطائف:
مدينة قديمة شرق مكة، هاجر إليها النبي عليه الصلاة والسلام سنة 10 من البعثة؛ فرارا من قريش يلتمس نصرة ثقيف أخواله، وكان معه زيد بن حارثة .
وتوفي فيها سنة 68ه ابن عباس صاحب التفسير، وهو أول تفسير دون. ومن أهلها الحرث بن كلدة الثقفي طبيب النبي عليه الصلاة والسلام، رحل إلى فارس في طلب العلم، فأخذ الطب من مدرسة جنديسابور، ونال شهرة واسعة، وتوفي سنة 13ه.
الطالقان:
ناحية من بلاد طخارستان، وأخرى من بلاد قزوين، ومن الأخيرة أبو القاسم إسماعيل المعروف بالصاحب بن عباد الكاتب المشهور، وزير الدولة البويهية.
طبرية
Tibériade :
مدينة بفلسطين كانت قاعدة الأردن، وعلى جانب عظيم من الشوكة إلا أنها قد انحطت الآن وتخربت، وهي على بحيرة تنسب إليها، وعندها حصلت واقعة عظيمة بين الصليبيين وصلاح الدين، وكانت من الوقائع الفاصلة التي انتصر فيها المسلمون. وفيها قبر نبي الله شعيب، وقبر ابنته زوج الكليم موسى، وقبر ينسب إلى نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام بجامعها المعروف بجامع الأنبياء، ويقال إن في القرب منها جب يوسف، واسمها مشتق من اسم طيباريوس
Tiberius
أحد قياصرة الروم الأوائل.
والنسبة إليها طبراني، ومنها أبو القاسم الطبراني الحافظ المحدث المتوفى سنة 360ه.
طبرستان:
ناحية واسعة الأرجاء ببلاد الفرس، بين جرجان والديلم، على بحر قزوين
Mer Caspienne
الذي يسمى أيضا باسمها «بحر طبرستان»، وأشهر مدنها: آمل أو عامل، والدامغان، وقومس «وهي الآن إقليم مازندران» من مملكة إيران، فتحها سويد بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب.
والنسبة إليها طبري، وإليها ينسب ابن جرير الطبري.
طرابلس:
فرضة عظيمة على بحر الروم بإفريقية كانت تسمى «إياس»
Aea
في عصر القرطاجيين، ثم أخذها منهم الرومان، وسموها
Tripolitana «أي المدن الثلاث»، ومنه اسمها العربي.
وطرابلس أيضا فرضة على بحر الروم ببلاد الشام لا يعلم اسمها الفينيقي.
ويوجد بلدة ثالثة تعرف بهذا الاسم في بلاد اليونان.
طرطوشة
Tortose :
مدينة بالأندلس على نهر إبرة، قرب مصبه في بحر الروم. منها أبو بكر الطرطوشي صاحب كتاب «سراج الملوك» في السياسة، توفي بالإسكندرية سنة 520 هجرية.
طرسوس
Tarssos ,
Tarse :
مدينة مشهورة على نهر «قره صو» كانت ثغرا من ناحية بلاد الروم (راجع ثغور)، وكانت قديما فرضة بلاد كيليكيا
Cilicie ، دخلها الإسكندر الأكبر في غزوة بلاد المشرق، وفيها ولد بولس الحواري، وهي الآن من أعمال ولاية أطنة «أذنة»، وفيها توفي ودفن المأمون الخليفة العباسي سنة 218 هجرية.
طركونة
Tarragone :
فرضة عظيمة، وكورة ببلاد الأندلس، جنوب برشلونة.
طلوشة
Toulouse :
من بلاد أفرنجة كانت حاضرة إقليم لنغدوكة
Languedoc ، اشتهر أمراؤها بالقوة وصد عرب الأندلس أن ينساحوا بأوروبا فيما وراء جبال البرنات، وكانوا يسمونهم
Sarrasins ، وهي تحريف لكلمة «شرقيين»، وبقي هذا الاسم علما على المسلمين من القرون الوسطى إلى منتصف القرن السادس عشر.
طليطلة
Toléde :
من أكبر مدن الأندلس، وتعرف عند الرومان والعرب بمدينة الأملاك أي الملوك، وكان فيها ابن يعيش، ثم إسماعيل بن ذي النون من ملوك الطوائف.
طنجة
Tanger :
فرضة من بلاد المغرب الأقصى، على البحر الأخضر، كانت تسمى عند الرومان طنجيس
Tangus ، وكانت إذ ذاك زاهية زاهرة، وقاعدة بلاد موريتانيا
Mauritanie
الغربية، ولد فيها الرحالة المقدام أبو عبد الله ابن بطوطة سنة 703 هجرية.
طوس:
عاصمة بلاد خراسان قديما، وفيها توفي هارون الرشيد الخليفة العباسي المشهور.
وفيها ولد أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 505 هجرية، ونصير الدين الطوسي الفلكي الرياضي الفيلسوف.
وكذلك ولد فيها الفردوسي الشاعر الفارسي المشهور، صاحب «الشاهنامة»، وهي قصيدة تشتمل على تاريخ الفرس، وقيل إنها كانت ستين ألف بيت، كإلياذة هوميروس اليوناني. وهي تتكون من بلدتين الطابران وتوقان.
عين
العراق:
هو قسم عظيم بين بلاد الجبال وخوزستان من شرق، وبلاد العرب وبحر فارس من جنوب وغرب، وأرض الجزيرة من شمال، وأشهر مدنها بغداد، وسامرا، والأنبار، وقصر شيرين، وجلولاء، وخانقين، ودسكرة، والنهروان، وواسط، والبصرة، والكوفة، والحيرة، وكربلاء، وقصر ابن هبيرة، وعبادان، والأبلة.
وكانت تسمى قديما بلاد بابل
Babylonie .
أما مدينة بابل
Babylonie
فهي أطلال الآن، ومحلها أو بالقرب منها بلدة الحلة.
العرائش
Larache :
فرضة ببلاد المغرب الأقصى، على بحر الظلمات «المحيط الأطلنطي».
عسقلان
Ascalon :
مدينة بفلسطين على ساحل بحر الروم، اسمها في التوراة أشقلون. افتتحت في أيام عمر بن الخطاب على يد معاوية بن أبي سفيان، ولم تزل في يد المسلمين إلى أن استولى الفرنج عليها سنة 548ه، ومكثت في يدهم 35 سنة، واستنقذها منهم السلطان صلاح الدين، ثم خربها في سنة 587ه مخافة استيلائهم عليها مرة أخرى، وهي على هذا الخراب إلى الآن، وبظاهرها وادي النمل، ويقال إنه المذكور في القرآن الشريف، وفيها كان رأس الحسين رضي الله عنه، قبل نقله إلى القاهرة بأمر الوزير الفاطمي طلائع بن رزيك. وفيها ولد مجير الدين أبو علي المشهور بالقاضي الفاضل المتوفى سنة 596ه، وهو أشهر كتاب الدولة الأيوبية.
عكة أو عكاء
St. Jean d’Acre :
مدينة حصينة بالشام، اسمها بالأشوري «عكو»، وباليوناني «بطليموسية»، لها شهرة عظيمة في حروب الصليب، وفيها قبر نبي الله صالح عليه السلام، وبقربها قبر معاذ بن جبل رضي الله عنه، وبينها وبين مدينة «عجلون» قبر سيدنا عبيدة بن الجراح فاتح الشام.
عكاظ:
قرية بالصحراء بين النخلة والطائف، على بعد ثلاث مراحل من مكة المكرمة، وكانت تقام فيها السوق المشهورة.
عمان:
بلاد واسعة الأرجاء، واقعة بالجنوب الشرقي من بلاد العرب، حاضرتها «مسقط»، وهي ثلاث نواح؛ الأولى: الباطنة، وأشهر مدنها صحار
Sohar
وخور فكان. الثانية: الظاهرة، وأشهر مدنها البريمي. الثالثة: الشارقة، وأشهر مدنها الشارقة
Charga ، ودبي
Debai ، وأبو ظبي
Abou Débi ، ويلحق بها إقليم «قطر»، وقاعدته البدائع، وتعرف أيضا باسم بدعة
Bedaa .
عمان:
بلدة بالبلقاء، شمال الحجاز.
عمورية
Amorium :
مدينة للروم شهيرة، حاصرها المعتصم الخليفة العباسي في حرب طويلة، وهدمها وأحرقها وسبى أهلها انتقاما من «تيوفيلس» إمبراطور الروم، ومكانها الآن مدينة «سوري حصار» في آسيا الصغرى.
عينتاب:
مدينة بالشام، شمال منبج، ينسب إليها قاضي القضاة بدر الدين العيني، تقلب في المناصب حتى تولى الحسبة بالقاهرة خلفا لتقي الدين المقريزي المؤرخ المعروف، وتوفي سنة 855ه، وله مصنفات جليلة.
والنسبة إليها عينتابي أو عيني.
عيذاب:
فرضة على بحر القلزم في صحراء لا عمارة فيها، ولكنها كانت من أعظم مراسي الدنيا، تأتي إليها سفن الهند والمشرق الأقصى، وكانت طريق الحج المصري في القرون الوسطى، يسير إليها من قوص. يعرف مكانها الآن عند أهل تلك الصحراء من قبائل العشباب والفقرا والمليكاب والبشارية باسم «سواكن القديمة»، وهي على عرض 20°-22°، أما سواكن الحالية فهي على عرض 19°. توفي فيها ابن قلاقس الإسكندري الشاعر المشهور سنة 567 هجرية، وتوفي في طريقها ، بمنزلة تسمى حميثري، ولي الله الشيخ أبو الحسن الشاذلي قطب الطريقة الشاذلية سنة 656 هجرية، ودفن هناك، وكان معه خليفته أبو العباس المرسي رضي الله عنهما. ولعيذاب طريق قديمة بناها بطليموس الأول بالصحراء الشرقية، تبتدئ من مدينة قفط بالصعيد الأعلى، وحفر لها الصهاريج، وتنتهي إلى مدينة «برنيقة» القديمة
Bérénice ، وهو اسم زوجته، ومن أجلها شيد هذه الطريق. وأطلالها موجودة إلى اليوم على عرض 23°-50°بقرب «رأس بناس» على خليج صغير، وفي هذه الجهة جزائر فيها مغاص اللؤلؤ.
عين التمر:
من بادية العراق قرب الأنبار، فتحها خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر، ولد فيها إسماعيل بن القاسم المعروف بأبي العتاهية الشاعر المشهور.
عين ذربة
Anazarbe :
من بلاد الثغور على حدود آسيا الصغرى، يرد ذكرها في حروب الصليب وغيرها.
غين
غرناطة أو إغرناطة
Grenade :
هي المدينة الثانية في بلاد الأندلس بعد قرطبة، وسط سهل خصيب، وكان بها بنو الأحمر آخر من ولي الأندلس من المسلمين، وبكنيستها الآن قبر الملك فردينند وإيزابلا زوجته، وهما اللذان فتحا هذه المدينة وأخرجا بني الأحمر من الأندلس سنة 1492م، وكان آخرهم أبو عبد الله
Boabdil .
ومنها أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد الغرناطي صاحب كتاب «المغرب بحلي أهل المغرب» في نحو 15 مجلدا في التاريخ والأدب. وفي قرية «لوشة»
Loja
من قراها ولد لسان الدين بن الخطيب الوزير الكاتب المؤرخ المتوفى سنة 776ه، وله وضع المقري كتابه المشهور «نفح الطيب».
غزة:
مدينة شهيرة بالشام، على مقربة من حدود مصر، واسمها بالمصري القديم «جازاتو».
وفيها ولد الإمام الشافعي رضي الله عنه سنة 250ه، وينسب إليها أيضا أبو إسحاق الغزي، توفي في خراسان سنة 534ه.
غزنة
Ghazni :
مدينة شهيرة ببلاد السند، في الجنوب الغربي من «كابل» «أفغانستان الآن» كانت قاعدة الدولة الغزنوية (351-582ه).
غسان:
لما تفرق بنو قحطان بعد سيل العرم رحل آل جفنة من اليمن، والأزد من بني كهلان، إلى الشام، ونزلوا بماء يقال له «غسان»، فسموا به، وأقاموا ببادية الشام وتنصروا، وتزاحموا مع «سليح» فغلبوهم على أمرهم، وأخرجوهم من ديارهم، وبقي الغساسنة ملوكا بالشام أكثر من أربعمائة سنة، وأولهم جفنة بن عمرو بن ثعلبة، وآخرهم جبلة السادس بن الأيهم صاحب الحديث المشهور مع عمر بن الخطاب في إسلامه ثم تنصره، وفراره إلى الروم.
غمارة:
من بطون المصامدة، يعتمرون جبال الريف بساحل البحر الرومي، من لدن غساسة وسبتة والقصر، إلى طنجة وغيرها من بسائط المغرب، إلى وادي ورغة.
فاء
فارس:
إقليم من بلاد الفرس، اختص عند العرب باسم «فارس» لقربه من بلادهم، وهو بين بلاد الجبال شمالا، وخوزستان وبحر فارس غربا، وكرمان شرقا.
أشهر مدنه: إصطخر، وكازرون، وشيراز، وفسا، وجنابة، وأرزنجان، وسيراف، ودار بجرد، ورامهرمز، وأرجان.
فاس
Fez :
مدينة بالمغرب الأقصى على نهر سبو، اختطها إدريس بن إدريس سنة 192 هجرية لما ضاقت مدينة «وليلى» على وفوده وجنوده.
وفيها توفي الفيلسوف ابن باجه سنة 533ه، وهو المعروف عند الإفرنج باسم
Avenpace .
وكانت فيها الدولة المكناسية أيضا (311-363ه)، ودولة بني وطاس بالقرن التاسع.
فاراب:
إقليم من بلاد ما وراء النهر، على نهر جيحون، وهو وطن أبي نصر الفارابي من فلاسفة الإسلام، وأول من ألف كتابا في موسوعات العلوم
Encyclopédies ، ثم اقتفاه من الإفرنج «بوفي»، و«باكون»، وغيرهم من أصحاب كتب الإنسكلوبيديا، وينسب إليها أيضا أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب «الصحاح» المتوفى سنة 398ه.
فرغامس
:
اسم مملكة قديمة بآسيا الصغرى شمال مملكة لوديا
Lydie ، وهذه الأخيرة هي ولاية أزمير الآن.
فرقسينة
Fraxinetum :
بلد بإفرنجة بإقليم «بروفانسة» بين «طولون» و«نيس»، بناها عرب الأندلس سنة 889م.
الفرما أو الطينة
:
مدينة بمصر من شرق، تبعد عن ساحل بحر الروم بقدر ميلين، كان لها ميناء عامر، ويصل إليها فرع من النيل مسمى باسمها اليوناني «بيلوزة» أي «الطينة»، وكانت في زمن الفراعنة حصن مصر من جهة الشرق، ولذلك وقع بها جملة وقائع حربية في جميع أزمنة التاريخ المصري، وتعرف الآن بتل الفرما.
ويقال إن فيها قبر أم إسماعيل بن إبراهيم عليها السلام، وقبر جالينوس الحكيم، وفيها ولد بطليموس القلوذي
Claude Ptolemèe
الفلكي المشهور صاحب كتاب «المجسطي» من أهل القرن الثاني من الميلاد.
الفسطاط أو الفسطاط:
مدينة أسسها عمرو بن العاص سنة 22 من الهجرة بأن بنى مسجده وحوله منازل جنوده، في موضع شمال قصر الشمع المعروف عند العرب بحصن بابيلون، أو باب إيلون
Babylon ؛ نقلا عن الاسم اليوناني. وكانت حاضرة مصر، ومقر الولاة والعمال إلى عهد تأسيس القاهرة، وفيها مزارات عديدة لبعض الصحابة والصالحين مثل ضريح محمد بن أبي بكر، ومعاوية بن خديج، وغيرهما. وكان جامع عمرو مسجدا وديوانا للخراج، يجلس فيه العمال لتوزيع الأراضي كل عام قبيل الفيضان. ومعنى «الفسطاط» المدينة الجامعة، وقد سميت هذه المدينة فيما بعد في كتب التاريخ الإسلامي «مصر»، فإذا قالوا «مصر» و«القاهرة» فالإشارة إلى هذه المدينة، وإلى عاصمة الديار المصرية الآن، وهي لا تعرف في عصرنا هذا إلا بمصر القديمة أو العتيقة.
الفيوم:
واد عظيم بالأقاليم الوسطى بالديار المصرية، اسمه القديم «بيوم» أي مدينة اليم، ومنه الاسم العربي فيوم، ويسميه اليونان مدينة التمساح
Crocodilopolis ؛ لأنه كان الحيوان المقدس عند أهله، وفيه بحيرة عظيمة اسمها الآن «بحيرة قارون»، واسمها بالمصري القديم «بحيرة ميري»، وعند اليونان «بحيرة موريس»
Mœris .
قاف
القاهرة
Le Caire :
أسسها القائد جوهر الصقلي يوم 18 شعبان سنة 358ه/9 يوليو سنة 969م) في موضع شمال الفسطاط، حيث بنى الجامع الأزهر وحوله القصور والمساكن، وجعل قصرا فخما للمعز الفاطمي، مكانه الآن بيت القاضي القديم، وبنى فيها صلاح الدين الأيوبي قلعة الجبل في مكان كان يسمى «قبة الهواء»، وجدد سور المدينة، وهو أول من أباح للأجانب الإقامة بالقاهرة، والاتجار مع أهلها.
وأصبحت القاهرة، بفضل وجود الجامع الأزهر، محط رحال الطلاب والعلماء من جميع الآفاق، وكانت وطنا للعدد العديد من الفقهاء والعلماء والقراء والأدباء والشعراء.
وبنى فيها على الجبل المقطم ابن يونس صاحب «الزيج الحاكمي»، مرصدا فلكيا جليلا، وفيها جماعة من آل البيت، وقرافتها عامرة بالمشاهد المأثورة والمزارات المبرورة؛ كمقام الإمام الشافعي، والإمام الليث، وطائفة من الصحابة والتابعين، رضوان الله عليهم أجمعين، وعدد لا يحصى من أهل العلم والفضل. وكانت القاهرة في عهد تأسيسها الجامع الأزهر وما حوله، وهي مساكن لجنود المعز الذين دخلوا مصر مع قائده جوهر الصقلي ، ثم اتسعت حتى ابتلعت ضواحيها؛ فقد كانت «بولاق» جزيرة وسط البحر، وجامع «أولاد عنان» قرية تعرف باسم «أم دنين»، و«الجامع الأقمر» ديرا منفردا كان يسمى بدير العظام، و«جامع الشعراني» كان البستان «الكافوري»، و«الدمرداش» قرية اسمها «منية الأصبع»، و«العباسية» كانت تسمى «الريدانية»، وخط «الخضيري» وما وراءه كانت قطائع ابن طولون.
قاليقلا
Thèodosiopolis :
مدينة بأرمينية، فتحها المسلمون في عصر عمر بن الخطاب، وأطلالها الآن شرق مدينة «أرزن الروم» «أرضروم»، والنسبة إليها «قالي» ينسب إليها أبو علي القالي صاحب «الأمالي» وهو من أمهات كتب الأدب واللغة.
قبرة:
وقصبتها بيانة، كورة بالأندلس تتصل بأعمال قرطبة.
قانوب
Canope :
هي من المدن المصرية القديمة على مصب فرع النيل المسمى باسمها، ومحلها الآن بلدة «أبو قير».
قاشان:
بلدة بالجبال شمال أصبهان، وقاسان أو كاشان بلدة فيما وراء النهر أيضا.
القدس:
مدينة المدن بفلسطين، وهي البلد المعلوم، والقبر الموهوم الذي من أجله تصارع الأخوان، فكأنهما وحشان، قرونا وأجيالا، حتى سالت دماؤهم أنهرا على تلك الأرض المقدسة، فشربتها شرب الهيم، ولم يغنها دعاء إبراهيم ...!
سقطت في أيدي الصليبيين في 15 يوليو سنة 1099، وأسسوا فيها مملكة استمرت حتى خلصها منهم صلاح الدين الأيوبي بعد معركة فاصلة في 2 أكتوبر سنة 1187، وكان ذلك سبب الحرب الصليبية الثالثة.
وبقربها مدينة الخليل عليه السلام، والغار المقدس بمسجدها، وبه قبر إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وفي طريقها قبر يونس عليه السلام.
وينسب إليها أبو عبيد الله المقدسي الجغرافي المشهور صاحب كتاب «أحسن التقاسيم» توفي سنة 375ه.
أما هيكل سليمان فمكانه الآن المسجد الأقصى، وفي مسجد عمرو الصخرة المقدسة التي كان عليها قديما قدس الأقداس، وتابوت العهد عند العبرانيين، وتسمى إيليا وأرشليم
Jèrusalem .
قرطبة
Cordoue ، وبالإسبانية
Cordoba :
حاضرة الخلافة بالأندلس، على الشاطئ الأيمن من نهر «الوادي الكبير» على سفح جبل «سيرامورينا»، وسط أرض خصبة، وهي أخت بغداد عزا وعلوا وحضارة.
وفيها المسجد الجامع الذي بناه عبد الرحمن الأموي سنة 792م، وهو الآن الكنيسة الكتدرائية، ومبانيه من أعجب مباني الدنيا، وكان بها دار كتب جمعت 600 ألف مجلد، وبلغ سكانها 400 ألف نفس . ومنها ابن عبد ربه صاحب كتاب «العقد الفريد» وهو من أمهات كتب الأدب، وابن رشد أشهر فلاسفة القرون الوسطى، ويسميه الإفرنج
Averroès ، وأبو الوليد أحمد بن زيدون الأديب المشهور المتوفى سنة 493ه، وابن حزم الفقيه المشهور المتوفى سنة 456ه، وابن زهر الفيلسوف المتوفى سنة 595ه، وأبو بكر بن قزمان إمام الزجالين توفي سنة 555ه، وابن حيان المؤرخ المتوفى سنة 469ه، ومقدم بن معافر شاعر الدولة المروانية، وهو مخترع الموشحات.
وكانت قاعدة الدولة الحمودية، والدولة الجهورية من ملوك الطوائف أيضا، ومن ضواحيها «الزهراء»، وفيها ولد أبو القاسم خلف الزهراوي الطبيب الجراح المتوفى سنة 404ه، ويعرف عند الإفرنج باسم
Albucasis . وتوفي بقرطبة أبو علي إسماعيل القالي صاحب الأمالي في الأدب سنة 356ه، وهو من ديار بكر أصلا.
قرطاجة
Carthage :
من ثغور المغرب الأدنى قرب مدينة تونس، أسسها الفينيقيون سنة 1137ق.م، وبعدها أسس القرطاجيون مدينة مسيليا ، وهي الآن مرسيليا ثغر فرنسا الكبير. ولقرطاجة تاريخ حافل بالحوادث مع روما، وقد طال النزاع بينهما حتى هدمها الرومان تخلصا منها!
والرومان هم الذين نحتوا اسم «قرطاجة» من اسم المدينة الفينيقي «قرط قاداشت» أي المدينة الجديدة.
قرطاجنة
Garthagène :
فرضة ببلاد الأندلس على بحر الروم بناها القرطاجيون، وسموها قرطاجة الجديدة، ويوجد بكتب التاريخ خلط كبير بين الاسمين «قرطاجة»، و«قرطاجنة»، فتنبه!
قرقشونة
Carcassonne :
بلد بالجنوب الغربي من بلاد إفرنجة، قرب أربونه، كانت حاضرة إقليم الأود
L’Aude
فتحها عنبسة بن سحيم الكلبي سنة 725م، وبقيت في حوزة المسلمين خمسا وعشرين سنة.
قرقيسيا:
مدينة بالجزيرة على مصب «نهر الخابور» بالفرات.
قرميسين:
قرمسين معرب «كرمان شاه» مدينة جليلة قرب همذان وحلوان من بلاد الجبال، على الطريق الموصل بين العراق والجزيرة وفارس، مصرها بنو ساسان
Sassanides .
وقرماسين موضع بمكة.
قزوين:
من بلاد الجبال ومن أجل مدنه.
وهي وطن الإمام ابن ماجه من أئمة المحدثين صاحب كتاب «السنن»، والعلامة زكريا بن محمد القزويني صاحب كتاب «عجائب المخلوقات» في الفلك والجغرافية والطبيعيات، وهو من أمهات الكتب العربية، توفي سنة 682ه.
القصير:
وهي «ميوس هرموس» القديمة
Myos Hormos
فرضة بمصر على ساحل البحر الأحمر تجاه «قوص».
القلزم:
واسمها القديم «كليسما»
Clysma
مدينة بمصر على رأس الخليج المضاف إليها، أطلالها الآن قرب مدينة السويس، وخليج القلزم يعرف في كتب اليونان باسم هيروبوليت
Heroopolite .
قلمرية
Coïmbra :
إحدى مدن الأندلس الكبرى بكورة برتقال.
قلورية أو قلفرية:
هي القسم الجنوبي من بلاد إيطاليا الآن المعروف باسم
Calabria .
قنسرين:
مدينة ببلاد الشام، بين حلب ومعرة النعمان، فتحها عبيدة بن الجراح في سنة 17ه في خلافة عمر بن الخطاب، وهي وطن كلثوم بن عمرو العتابي شاعر البرامكة المشهور.
قفط:
مدينة بالصعيد الأعلى، اسمها القديم «قو بطي»، ومنه اشتق اسم قبطي وأقباط للمصريين، وهي وطن الوزير الصاحب جمال الدين القفطي الملقب بالقاضي الأكرم، وزير حلب المتوفى في سنة 646ه.
قهستان «وضبطها صاحب القاموس قهستان»:
إقليم فارسي بين خراسان شمالا، وكرمان جنوبا، وسجستان شرقا، والجبال غربا، وأشهر مدنه «الطبسان» «مثنى طبس»، وهي باب خراسان، وقد يعده بعضهم منها.
قوصرة:
جزيرة صغيرة بالبحر الرومي، بينها وبين شواطئ إفريقية ستون كيلومترا، وهي جزيرة
، وبين صقلية والمغرب الأدنى، واسمها القديم
Cossyra ، ومنه اسمها العربي.
قوص:
مدينة بالصعيد الأعلى، اسمها المصري «قوسي»، وفيها نشأ جمال الدين بن مطروح الشاعر المعروف المتوفى سنة 649ه.
قونية
Iconium :
مدينة عظيمة ببلاد الروم، كانت قاعدة ملوكهم، وهي الآن عاصمة ولاية قونية بآسيا الصغرى، وفيها قبر أفلاطون الحكيم، وقبر جلال الدين الرومي، المعروف بمولانا، المنسوبة إليه الطريقة المولوية.
القيروان:
مدينة عظيمة بالمغرب الأدنى، بناها عقبة بن نافع الجهني سنة 45ه، وجعلها معقلا وحصنا لعسكره، ومقرا لولاة إفريقية، وكان مقرهم قبلا زويلة وبرقة، وينسب إليها أبو العباس الحسن بن رشيق الشاعر المتوفى سنة 456ه.
ومعنى القيروان القافلة إذا خرجت لمحاربة أو غزو.
قيسارية
Césarée :
مدينة ببلاد الروم، كانت كرسي مملكة آل سلجوق، وهي بولاية أنقرة بآسيا الصغرى الآن، وأخرى من بلاد السواحل الشامية فتحها معاوية بن أبي سفيان في خلافة عمر بن الخطاب.
والنسبة إليها قيسراني على غير قياس.
وكان الأولى أن تكتب «قيصرية» نسبة إلى قيصر، ولكن هكذا كتبها العرب، وإن كان أبو الفداء أجاز كتابتها بالصاد .
كاف
كازرون
Kazeroon :
بلد بفارس، في غربي شيراز، ولد فيها الفيروزآبادي، صاحب القاموس المشهور.
كربلاء:
بلد بين الحيرة وقصر ابن هبيرة، في حافة البرية، قاتل فيها عبيد الله بن زياد أحد قواد يزيد بن معاوية، الحسين رضي الله عنه، فقتل الحسين في 10 محرم سنة 61 هجرية.
الكرج:
وتسمى قديما إيبريا
Ibérie ، وهي بين جبال القبج من الشمال، وأرمينية وأران من الجنوب، وأشهر مدنها تفليس وباكو، واسم الكرج مشتق من نهر الكر
Cyrus
الذي يجري هناك، وهي إقليم القوفاز الآن.
كرمان:
إقليم بين قهستان شمالا، وبحر فارس جنوبا، ومكران شرقا، وفارس غربا.
وأشهر مدنه: هرمز أو هرموز، وجيرفت، وبم.
فتحها سهيل بن عدي في خلافة عمر بن الخطاب.
وكانت مدينة كرمان قاعدة معز الدولة بن بويه.
كشغر:
بلد فيما وراء النهر، لم يفتح المسلمون ما بعدها من البلدان، وهي بمملكة الصين الآن، وكانت قاعدة الدولة الإيليكية (383-496ه).
كندة:
من مشاهير دول العرب، وهم من بني كهلان، وديارهم الأولى شرقي اليمن، ومدينتهم تدعى «دمون»، وكانوا أصهار التبابعة بني حمير، وأول ملوكهم حجر آكل المرار، وآخرهم امرؤ القيس الشاعر المشهور صاحب المعلقة، وتاريخه مع بني أسد والسموءل صاحب الأبلق بتيماء معروف، ومن كندة بطون كثيرة كان منها بالأندلس بنو صمادح، وبنو ذي النون، وبنو الأفطس من ملوك الطوائف.
الكوفة:
مصرها سعد بن أبي وقاص سنة 17 من الهجرة، وهي قرب الحيرة على نهر صغير من روافد الفرات، وكانت قاعدة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، وفيها قتل، وبها بويع أبو العباس بالخلافة في شهر ربيع الأول سنة 132ه، وينسب إليها الخط الكوفي، والمذهب الكوفي في النحو، وكان فيها عدد لا يحصى، كأختها البصرة، من العلماء والنحاة والشعراء والفقهاء والأدباء؛ منهم: أبو الأسود الدؤلي، والكسائي، ودعبل الخزاعي، وحماد عجرد، وأبو دلامة، وحماد الراوية، وابن السكيت، وابن الأعرابي، وأبو الطيب المتنبي، وابن قتيبة، وأبو العباس المبرد، وثعلب، وغيرهم.
لام
اللاذقية
Laodicée :
فرضة ببلاد سوريا على بحر الروم، وفي خلافة المتوكل على الله العباسي سنة 242ه حصلت زلازل عظيمة بالشام وفارس واليمن، وخسف الجبل الأقرع، وسقط في البحر، ومات خلق كثير من أهل اللاذقية من ذلك.
اللان:
أمة كانت تسكن إقليم القفقاس
Vladikavkas
مما يلي جبال القبج «القوفاز» شمالا غربي داغستان والدربند.
لاهور أو لهاوور:
حاضرة إقليم بنجاب ببلاد الهند، فتحها محمود الغزنوي سنة 1013م.
لك
Luque :
مدينة بالأندلس بمقاطعة قرطبة (وانظر وادي لكة أيضا).
لمتونة:
من بطون صنهاجة، كانوا يتلثمون عادة بلثام، ولذلك سموهم بالملثمين، أسلموا في القرن الثالث الهجري، وخرجت منهم دولة المرابطين بالمغرب والأندلس والسودان، وهم الذين نشروا كلمة الإسلام في هذه البلاد الأخيرة.
لوقيا
Lycie :
من أقسام آسيا الصغرى قديما على البحر الرومي غرب أنطاليا «أضاليا الآن»، وهي داخلة الآن في ولايتي آيدين وقرمان.
ليون
Léon :
مدينة ومقاطعة مضافة إليها، واقعة بين «أشتورش» و«قشتالة»، أسسها الرومان في القرن الأول من الميلاد، وافتتحها العرب سنة 122ه، ويقال لها أيضا «لاون» في بعض الكتب.
ميم
ما بين النهرين: (راجع الجزيرة.)
ماردة
Merida :
وتسمى قديما «مريتا أوغسطا »
Emerita Augusta ، وهي مدينة بالأندلس على الشاطئ الأيمن من وادي «أنه»
Anas ، أسسها أغسطس الروماني، وفتحها العرب سنة 715م.
ماسبذان:
بلد ببلاد الجبال على نهر مضاف إليها في منتصف الطريق بين المدائن ونهاوند، مات فيها محمد المهدي بن المنصور الخليفة العباسي سنة 169ه في طريقه إلى جرجان.
ما وراء النهر: (راجع بلاد ما وراء النهر.)
مالقة
Malaga :
مدينة بالأندلس، كانت ثغرا حصينا على بحر الروم، أسسها الفينيقيون، وكان لها شهرة أيام الرومان والقرطاجيين، وكان بها بنو حمود من ملوك الطوائف. ولد فيها ابن البيطار صاحب التآليف الجليلة في الطبيعيات والنبات، المتوفى بدمشق سنة 646ه.
مجريط:
حصن بقرب طليطلة، وهو الآن مدينة مدريد
Madrid
حاضرة إسبانيا.
المدائن
Madaïn :
أو مدائن كسرى، هي قاعدة مملكة الفرس لعهد الفتح الإسلامي، وتعرف عند اليونان باسم
Ktésiphone ou Ctésiphone ، ومنه اشتق اسمها عند العرب طيسفون على الشاطئ الأيسر من نهر دجلة، وأطلالها على بعد 26 كيلومترا من بغداد جنوبا، وفيها آثار إيوان كسرى أنوشروان للآن، وبجانبها بالشاطئ الأيمن أطلال مدينة سلوقية
Séleucie
قاعدة مملكة السلوقيين، ومن جاء بعدهم من الفرطانيين
.
فتحها سعد بن أبي وقاص سنة 16ه.
وإليها ينسب أبو الحسن علي المدائني صاحب التاريخ المشهور المتوفى سنة 231ه، وابن أبي الحديد المتوفى ببغداد سنة 655ه شارح «نهج البلاغة»، وبها قبر سلمان الفارسي الصحابي المشهور.
والمدائن أيضا قرية من قرى حلب.
مدينة سالم
Medina Celi :
مدينة بالأندلس من أعمال «قشتالة»، وعلى حدود «أرغونة» جنوب «سرقسطة».
مراغة:
من بلاد أذربيجان، في شرق بحيرة أرمية، فتحها نعيم بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب.
وفيها أنشأ نصير الدين الطوسي مرصدا فلكيا اشتهر في وقته شهرة فائقة.
مراكش
Maroc :
مدينة عظيمة بالمغرب الأقصى، بناها يوسف بن تاشفين سنة 454ه لما استفحل أمره، وبنى فيها القصور والمساكن الأنيقة، واتخذها مقرا لملك المرابطين أو الملثمين
Almoravides ، وكانت أيضا مقرا لملك الموحدين
Almohades
من بعدهم سنة 514 هجرية، وأصل جدهم محمد بن تومرت المعروف بالمهدي من هرغة من بطون المصامدة.
ثم صارت لبني مرين
Merinides
في سنة 614 هجرية، وقتل فيها الفتح بن خاقان الإشبيلي سنة 535 هجرية.
ومنها ابن العذاري المؤرخ، صاحب كتاب «البيان المغرب في أخبار المغرب».
مرسية
Murcie :
مدينة بالأندلس على مصب «نهر شقورة»
Segura
المسمى بالنهر الأبيض، وهو يخرج من جبال شقورة. كان لها الحظ الأوفر في أيام العرب، وبلغت درجة سامية لما تمزقت خلافة قرطبة، وكان بها بنو طاهر، ثم بنو عباد من ملوك الطوائف.
ومنها الحافظ أبو الحسن الملقب بابن سيدة صاحب كتاب «المخصص والمحكم» في اللغة، المتوفى في سنة 458 هجرية، وأبو بحر صفوان الشاعر المعروف المتوفى سنة 598 هجرية، وأبو العباس المرسي المدفون بالإسكندرية من أقطاب الطريقة الشاذلية، رضي الله عنهم، وأبو عبيدة البكري صاحب كتاب «معجم ما استعجم»، وكتاب «المسالك والممالك» المتوفى سنة 487 هجرية بقرطبة.
مرعش:
مدينة ببلاد الثغور (راجع ثغور) ينسب إليها أبو منصور الحسين بن المرعشي المؤرخ المتوفى سنة 421 هجرية، وهي واقعة على نهر جيحان، ويظن أنها مبنية على أطلال مدينة «جرمانيسيا القديمة»
Germanicia .
مرو أو مرو الشاهجان أو شاه جهان:
قاعدة بلاد خراسان على نهر مرغاب، ومتى ذكرت «مرو» يراد بها «مرو الشاهجان»، فتحها الأحنف بن قيس في خلافة عمر، وفيها بويع بالخلافة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد سنة 198 هجرية. والنسبة إليها مروزي على غير قياس.
وهناك أيضا مدينة أخرى اسمها «مرو الروذ»، وكانت أقل منها عمارة.
وفي إحدى قرى الأولى ولد أبو مسلم الخراساني، صاحب الدعوة لبني العباس المشهور.
وينسب إليها أيضا تاج الإسلام السمعاني المروزي صاحب «كتاب الأنساب» المتوفى سنة 562 هجرية، وهو ممن انتهت إليهم الرياسة في العلوم الإسلامية في القرن السادس.
المرية
Almeria :
مدينة بالأندلس على ساحل البحر الرومي، وكانت قاعدة الأسطول الإسلامي، وكان بها خيران العامري من ملوك الطوائف، وعبادة الفزاز شاعر المعتصم بن صمادح إمام الوشاحين «أهل صناعة الموشحات» في عصره. وهي أيضا وطن أبي القاسم صاعد الأندلسي صاحب كتاب «طبقات الأمم»، وهو من أمهات الكتب، نقل عنه صاحب كتاب «طبقات الأطباء»، وصاحب «كشف الظنون»، وأبو الفرج الملطي، وغيرهم، توفي سنة 462ه.
مصر
Egypte :
وتسمى باللغة السامية «مصير»، و«مصري»، وقرئت في الآثار الآشورية «موصور»، وفي اللغة العربية «ماصور»، وعند اليونان
Ægyptus . مملكة من أقدم ممالك الأرض حضارة ومدنية بدليل ما فيها من الآثار الضخمة القائمة للآن شمالا وجنوبا.
وحدودها القديمة كانت من البحر الرومي إلى «جزيرة بلاق»
«قصر أنس الوجود الآن» جنوب أسوان.
والنيل كلمة مشتقة من «نيلوس» اسم هذا النهر العظيم باللغة اليونانية.
المصيصة أو المصيصة
Mopsueste :
مدينة من بلاد الثغور (راجع ثغور) من أرض كيليكيا
Cilicie
على نهر «سيحان
Sarus »، وبقرب هذا النهر نهر آخر صغير مثله اسمه «جيحان»
، وكلاهما يصب في بحر الروم.
وينسب إليها أبو العباس النامي شاعر الدولة الحمدانية المتوفى سنة 399 هجرية.
معرة النعمان:
مدينة ببلاد الشام، سميت كذلك باسم النعمان بن بشير، من كبار الصحابة؛ إذ مات له ولد فيها. وقيل إنها باسم النعمان بن عدي التنوخي جد أبي العلاء، وتعرف في كتب الحوادث الصليبية باسم
La Marre ، وكان اسمها في عصر الرومان «خاليس».
وبظاهرها قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وفيها ولد أبو العلاء المعري الفيلسوف الشاعر المتوفى سنة 449ه، والشاعر الأديب عمر بن الوردي الملقب بابن أبي الفوارس المتوفى سنة 749 هجرية، صاحب اللامية المشهورة، وصاحب التاريخ وخريدة العجائب.
معين
Minéens :
بلدة بالجوف الجنوبي باليمن، كانت قاعدة الدولة المعينية، لم يذكرها مؤرخ عربي قط، بل ذكرها «إسترابون»، واكتشف موقعها المستشرق «هاليفي»، وقرأ اسمها عليها بالقلم المسند، واكتشف بجانبها مدينة «براقش»، وكانت لهذه الدولة تجارة عظيمة مع دولة الأنباط بالشمال.
مغادور
Mogador ، وتسمى أيضا الصويرة:
مدينة حصينة على البحر الأعظم «الأطلنطي» تبعد عن مراكش 218 كيلومترا، أسسها السلطان محمد بن عبد الله سنة 1174ه.
المغرب:
وصف المغرب بالأدنى، أو الأوسط، أو الأقصى؛ بالنسبة إلى موقعه من دار الخلافة بالمشرق.
المغرب الأدنى:
هو طرابلس «ولاية طرابلس الآن ما عدا برقة»، وإفريقية «ولاية تونس الآن».
ومن مدنه المشهورة طرابلس، وسبرة
Sabrata
عند أهل فينيقية، وسرت، ولبدة
Leptis-Magna ، وجزيرة جربة، وهذه من إقليم طرابلس، وفتحت في خلافة عمر، ومزدة، وزالة
Salâ ، وزويلة، وودان، وجرمة، وغدامس، واسمها القديم
Cydamus ، وهذه من إقليم فزان، وفتحت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، والقيروان، وتونس، وقرطاجة، والأربس
Laribus ، وسبيبة، وتبسة، وباغاية، وتوزر «قسطيلية»، وسوسة، والمهدية، وقفصة، وقابس، وسنيطة، وفتح أكثر هذه البلاد معاوية بن خديج.
المغرب الأوسط:
هو «بلاد الجزائر» الآن، ومن مدنه المشهورة: تلمسان، وتاهرت، وكتامة، وأشير، وبجاية، وبسكرة، والمسيلة، وطبنه، وجزائر بني مزغنان.
وهذا الإقليم هو «نوميديا» قديما
Numidie ، وأول من دخل المغرب الأوسط من أمراء المسلمين أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، عامل إفريقية من قبل معاوية بن أبي سفيان، حين هزم جيوش الروم بقيادة كسيلة الأربي، وهو من عظماء البربر، واستولى على تلمسان.
وأهم أنهار هذا الإقليم نهر وادي شلف.
المغرب الأقصى:
هو بلاد مراكش الآن، ومن مدنه المشهورة: سبتة، وطنجة، وأصيلا، وتازة، وفاس، وأغمات، ووليلى، وسلا، وتطوان، ومراكش، وسجلماسة. ومنه إقليمان بالجنوب الغربي، وهما: السوس الأدنى، ومدينته «أكادير»، وحده من الشمال جبال درن
Atlas ، والسوس الأقصى ومدينته «درعة».
وأشهر أنهاره: وادي ملوية، ويصب بالبحر الرومي شرق مليلة.
ووادي سبو، ويصب بالبحر الأعظم شمال سلا.
ووادي ورغة، ويصب في نهر سبو.
ونهر أم ربيع، ويصب بالبحر الأخضر عند آزمورة.
ونهر يهتا «ويسمى الآن وادي الرقراق »، ويصب عند سلا.
ونهر تنسفت، ويصب بالبحر الأعظم بين آسفى ومغادور.
ونهر السوس، ويصب عند أكادير.
والقسم الشمالي من المغرب الأقصى هو إقليم موريتانيا القديمة
Mauritania ، ومنه يعرف سكان المغرب عند الإفرنج باسم المور
Les Maures .
وأول من دخل من أمراء الإسلام المغرب الأقصى عقبة بن نافع في خلافة يزيد بن معاوية الأموى، وسار في فتوحاته إلى مدينة «وليلى»، ثم إلى بلاد السوس، وانتهى إلى ثغر «آسفي»، وأدخل قوائم فرسه في البحر المحيط، وحمد الله ودعا ربه، ثم انصرف راجعا.
مكة
La Mecque :
وكانت تسمى قديما «مكربة»
Macoraba ، وهي أم القرى، وبلد المسجد الحرام الذي بناه إبراهيم عليه السلام، وشهرتها عظيمة، وبينها وبين جدة مينائها أربعون ميلا.
مكناسة
Mékinès :
مدينة عظيمة بالمغرب الأقصى على سفح جبل ذات ثلاثة أسوار، وفي سهل وادي سبو، وهي في جنوب «وليلى»، وغرب فاس، وبينهما ستون كيلومترا.
ملطية
Milet :
مدينة من بلاد الثغور الرومية (راجع ثغور) من أرض كبدوكية
Cappadoce ، ومنها أبو الفرج الملطي عمدة المؤرخين المحققين، المتوفى سنة 685ه، الملقب بابن العبري.
مليلة
Mélilla :
فرضة صغيرة بمراكش على بحر الروم، تبعد عن سبتة بنحو خمسين كيلومترا، وتعرف قديما باسم روزادير
Rusadir .
منبج:
مدينة ببلاد الشام في الشمال الشرقي من مدينة حلب، وهي مدينة «كركميش» القديمة، وقلعة النجم الآن.
ولد فيها حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور بأبي تمام، بقرية جاسم، ثم رحل إلى مصر صغيرا، وأقام بها حينا يبيع الماء بالجرة بجامع عمرو، ثم اشتغل بالأدب فنبغ وذاع صيته في الآفاق، وولي بريد الموصل.
وولد بها أبو عبادة البحتري الشاعر المعروف، وكانت دار إقامة أبي فراس الحمداني أمير شعراء زمانه.
المهدية:
مدينة عظيمة من أعمال المغرب الأدنى، بناها المهدي رأس دولة العبيديين، وكانت حصينة جدا، ثم كانت قاعدة الدولة الصنهاجية (سنة 370-596ه).
مؤتة:
من قرى البلقاء، وكانت آخر غزواته عليه الصلاة والسلام، وبها قبر جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة.
الموصل:
مدينة بأرض الجزيرة، على نهر دجلة على جانبه الغربي، قديمة العهد لا يعلم من بناها.
وفي قبالتها على البر الشرقي منها أطلال مدينة نينوى القديمة
Ninive
قاعدة ملك آشور، وهي التي أرسل إليها النبي يونس عليه السلام، وفيها توفي أبو تمام حبيب الطائي الشاعر الطائر الصيت سنة 231ه، وكان على بريدها.
ومنها أبو إسماعيل الطغرائي صاحب «لامية العجم»، المتوفى سنة 513ه، وأبناء الأثير الثلاثة: المحدث، والمؤرخ، والأديب، والسري الرفاء الشاعر المولد المشهور، وابن الطقطقي صاحب «الآداب السلطانية» توفي سنة 701ه، وبهاء الدين بن شداد صاحب كتاب «النوادر السلطانية»، توفي سنة 632ه.
وكانت قاعدة ملك بني حمدان، ثم انتقلوا منها إلى حلب، ثم كانت قاعدة الدولة الزنكية.
المولتان:
بلد بإقليم «بنجاب» كان من حواضر الهند الكبرى، ودخلها الإسكندر المقدوني، وفتحها محمود الغزنوي سنة 1005م.
ميورقة ومنورقة:
هي جزائر
Majorque، Minorque (أي الكبرى والصغرى) أكبر جزر الأندلس بالبحر الرومي، جزائر البليار الآن
Iles Baléares ، وينسب إليها أبو الحسن الميورقي الشاعر الأديب المتوفى سنة 477ه، وتوفي فيها أبو محمد بن حمديس الصقلي الشاعر سنة 527ه.
ومنها جزيرة «يابسة» أيضا
Iviҫa .
نون
نابلس:
مدينة بفلسطين كانت تسمى
Néapolis ، ولكنها كانت مشهورة أيضا أكثر من ذلك باسمها الأول القديم «سيشم»
Sichem ، ينسب إليها الإمام عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143ه.
وبقربها قرية تسمى «جماعيل» ولد فيها تقي الدين الجماعيلي صاحب «معجم المحدثين»، توفي سنة 600ه.
نبرة
Navarre :
مملكة بشمال الأندلس، كانت قاعدتها مدينة بنبلونة، وكتبها بعضهم «نوارة»، والأصح الأول.
نجران:
مدينة شهيرة باليمن دخلها ذو نواس الحميري، وقتل من بها من النصارى، ووضعهم في حفرة احتفرها، وأضرم النار فيها، وهي قصة «أصحاب الأخدود»، وكانت سببا لغزو الحبش لليمن، وفتحها سنة 528م لاتحادهم في الدين مع أهل نجران، وكان أسقفها قس بن ساعدة خطيب عكاظ المشهور.
نسا
Nésœ :
مدينة بخراسان، ينسب إليها الإمام أبو عبد الرحمن أحمد النسائي المحدث المتوفى بمكة سنة 303ه، وبقربها قرية تفتازان ولد فيها سعد الدين التفتازاني صاحب كتاب «تهذيب المنطق» وغيره، توفي سنة 722ه. والنسبة إليها نسائي ونسوي.
نصيبين:
من بلاد الجزيرة، فتحها عياض بن غانم في خلافة عمر، ينسب إليها أبو الفرج الببغاء الشاعر المتوفى سنة 398ه، وتوفي فيها كمال الدين بن النبيه الشاعر المصري المعروف. وهي على نهر اسمه «هرماس» من روافد نهر الخابور. والنسبة إليها نصيبيني، أو نصيبي.
نهر الفرات:
أحد النهرين العظيمين بالجزيرة، واسمه الآشوري «بوراتو»، وعند الصابئة «فراش».
نهر قارون:
نهر في خوزستان يمر بتستر والأهواز، ويصب بشط العرب جنوبي البصرة.
نهر الخابور:
نهر صغير يصب في نهر الفرات، عند مدينة «قرقيسيا»، واسمه القديم «نيقفوريوس»
Nicophorius .
نهر الكلب
Lycus :
نهر بلبنان يصب بقرب بيروت.
النهروان «بتثليث الراء»:
مدينة بالعراق من ضواحي بغداد، ومنها ابن العلاف الشاعر المشهور المتوفى سنة 318ه.
نوارة: (راجع نبرة.)
نيسابور
Nichapour :
حاضرة خراسان، واسمها أيضا «نشاور»، وكانت قاعدة الدولة الطاهرية (205-259ه)، وهي بلد أبي الفضل أحمد بن محمد النيسابوري الملقب بالميداني، المتوفى سنة 518، صاحب كتاب «مجمع الأمثال»؛ وأبي منصور الثعالبي صاحب كتاب «فقه اللغة» وغيره، وأبي بكر الخوارزمي إمام اللغة والأنساب، ومسلم القشيري إمام المحدثين صاحب كتاب «الجامع الكبير»، وعمر الخيام الرياضي الفلكي الشاعر المتوفى سنة 517ه.
هاء
هجر:
مدينة واقعة على جبال العارض ببلاد العرب، وكانت قاعدة البحرين، والنسبة إليها هاجري.
هراة
Hérat :
مدينة قديمة بناها الإسكندر المقدوني على نهر آريوس
Arius
المعروف الآن بنهر «هراة »، أو «هري»
Héri Roud ، وسماها «آرية»
Aria
باسم نهرها آريوس و«إسكندرية» على اسمه. فتحها الأحنف بن قيس في خلافة عمر، وكانت قاعدة الدولة الصفارية التي ظهرت بسجستان سنة 867م، وكانت من أجل المدن وأعظمها حتى خربها التتار سنة 618 هجرية. توفي فيها سنة 606ه الفخر الرازي صاحب كتاب «مفاتيح الغيب» في التفسير وغيره. والنسبة إليها هروي على غير قياس.
وإلى آرية هذه تنسب السلالة الآرية، واللغة الآرية التي هي أصل اللغات الأوروبية.
وهراة وطن طائفة من أهل العلم والفضل، من أشهرهم أبو عبيد القاسم بن سلام، أول من صنف في غريب الحديث، توفي سنة 233ه.
هرقلة
Héracli :
مدينة بآسيا الصغرى، كانت قاعدة مملكة الروم لعهد الفتح الإسلامي، فتحها مسلمة بن عبد الملك سنة 89ه، واسمها الآن «إركلي».
هرغة:
قبيلة ببلاد السوس بالمغرب الأقصى، خرج منها محمد بن تومرت، رأس دولة الموحدين.
همدان:
من قبائل اليمن، منها الهمداني صاحب كتاب «صفة جزيرة العرب».
همذان:
مدينة ببلاد الجبال من فارس، اسمها عند الآشوريين «هجماتانا»، وعند اليونان «إكباتان»
Ecbatan ، وكانت قاعدة مملكة ميديا القديمة
Médie ، وبها توفي الرئيس علي بن سيناء 428ه، وهي وطن أبي الفضل بديع الزمان صاحب الرسائل والمقامات «المتوفى سنة 398ه بمدينة هراة»، وطائفة من أهل الفضل والعلم.
واو
وادي الحجارة:
اسمها الإسباني
Gudalajara ، والفرنسي
Gauadalaxara
بلد بالأندلس بقشتالة.
وادي سبو
Sebou :
ويقال له «المحمود» أيضا، وهو نهر يروي مدينة «فاس»، ويصب في المحيط عند «المهدية»، بعد أن يلتقي بنهر ورغة في موضع اسمه «المعمورة».
وادي الشراة:
من أعمال الشام، جنوب البلقاء، ظهر به محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، صاحب الدعوة العباسية وجد العباسيين، وأخوه إبراهيم الإمام بقرية اسمها «الحميمة» سنة 100ه.
وادي آش أو وادي الآشات
Guadix :
مدينة بالأندلس قرب غرناطة.
وادي أنه
Guadiana :
نهر بالأندلس، واسمه عند الرومان أنس
Anas
يمر بماردة وبطليوس، ويصب بالبحر المحيط «الأطلنطي».
وادي رامة
Guadarama :
سلسلة جبال بالأندلس بين نهري تاجه ودويره.
وادي لكة
Guadalete :
نهر بالأندلس بأرض الجزيرة الخضراء، يصب في المحيط الأطلنطي، وكانت عليه أول موقعة بين طارق بن زياد ولذريق.
واسط:
بناها الحجاج بن يوسف سنة 83ه، وهي بالبطيحة ، وجعلها دار الإمارة، وعلى مسيرة يوم منها قرية اسمها «أم عبيدة» فيها قبر ولي الله أحمد الرفاعي قطب الطريقة، وولد فيها أبو الفرج الجوزي إمام عصره في الحديث، له المصنفات العديدة في الفقه والحديث والتاريخ، توفي سنة 597ه. وهي الآن أطلال.
وبذة:
بلدة بكورة «جيان» بالأندلس.
وتيكة
Utique :
مدينة وفرضة على البحر الرومي قديمة، شمال قرطاجة، وأقدم عهدا منها. لها شهرة خاصة في تارخ رومية، ذهبت بها الأيام بعد تأسيس قرطاجة، وقد دكها العرب دكا؛ تخلصا من الفرنج الذين كانوا اتخذوها موئلا يترددون عليها من حين لآخر لمعاكستهم، وأطلالها الآن قرب مدينة تونس.
وشقة
Huesca :
بلد بالأندلس بإقليم «أرغونة».
وليلى:
مدينة متوسطة بالمغرب الأقصى حصينة، لها سور قديم، اتخذها محمد بن إدريس قاعدة لملكه، فكان لها شأن يذكر في التاريخ، ولعلها اليوم مدينة قصر فرعون.
ياء
يابرة
Evora :
مدينة حصينة ببلاد البرتقال، اسمها القديم «إيبورا»، ومنه الاسم العربي، وكتبها بعضهم يابورة، والأول أصح.
يابسة
Ibeça :
هي جزيرة
Ivisa ، واسمها القديم
Ebusus
من جزائر الأندلس بالبحر الرومي، وإحدى جزائر «البليار».
يأجوج ومأجوج
Gog et Magog :
يؤخذ مما قرره الباحثون أن هذه الأقوام هي أمم «السكيثيون»
Les Scthyes
عند اليونان، وكانت منازلهم بالشمال الشرقي من بحر الخزر، وهم قبائل رحل، وكانوا على حدود بلاد ما وراء النهر مما يلي فرغانة والشاش، ومنهم قبائل الخزر والمساجيت، أو من سلالتهم.
يافا
Jaffa :
وتسمى عند قدماء المصريين «يابو»، وعند العبرانيين يافو
Joppé ، وهي ميناء القدس على ساحل البحر.
يثرب:
هي المدينة المنورة، دار هجرته ووفاته عليه الصلاة والسلام، وكان بها الإمام مالك بن أنس المتوفى سنة 179ه، وفي شمالها جبل أحد المشهور في سيرته الشريفة. والنسبة إليها مدني.
اليرموك:
نهر بأرض الشام، جنوب دمشق، كانت به موقعة كبيرة بين جنود الروم، وأبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهم، في شهر جمادى الأخرى سنة 13ه/أغسطس سنة 634م)، وكانت من المواقع الفاصلة، انتهت بالاستيلاء على دمشق ومعظم بلاد الشام، ويعرف عند العرب بشريعة المنظور.
Bilinmeyen sayfa